حملة السعادة مفتاح الحياة تنظم افطارا خيريا
نظمت حملة السعادة مفتاح الحياة افطارا خيريا شمل (250) شخصا من الأيتام والمسنين وعمال النظافة وطلاب الجامعات وذوي الإحتياجات الخاصة في مجمع رام الله الترويحي. تخلل الإفطار نشاطات متنوعة حيث استكمل بأمسية تضمنت فقرات من العزف والغناء وفقرة المهرج للأطفال والمسابقات والجوائز، وقد هدفت هذه المبادرة إلى التشارك سويا في يوم للتضامن والتلاحم والوحدة بين أبناء المجتمع الفلسطيني.
سعت الحملة من خلال هذه المبادرة إلى إسعاد الأطفال من الأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة، وإضفاء الفرح في قلوبهم، كما تمت دعوة أمهاتهم للمشاركة في الافطار، تقديرا لهن على جهودهن وعطائهن في ظل الظروف التي تواجههن في المجتمع ومعيقات الحياة. من جانب آخر، تضمن الإفطار عددا من كبار السن حرصا على ترفيههم وإسعادهم، وتقدير جهودهم التي بذلوها طويلا، وقد تمّ ذلك بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية، التي تعنى برعاية هذه الفئات، وإشراك طواقمها أيضا بالإفطار.
لقد استهدف الافطار شريحة الطلبة الجامعيين وعمال النظافة كونهم من أهم الفئات في مجتمعنا الفلسطيني، ومثال للعطاء في قطاعي التعليم والصحة. قال أحد الطلبة المشاركين في الإفطار: "إنها مبادرة مناسبة لنا للترفيه من ضغوطات الدراسة والإمتحانات النهائية، وقد كان يوما ممتعا جدا".
شارك الأطفال بتفاعل قوي وملفت في المسابقات التي أجراها فريق الحملة، لأنها هدفت لتحفيز قدراتهم الذهنية، واستخدام معلوماتهم التي يتلقونها في تعليمهم المدرسي، كما تم تقديم الجوائز لهم. قال الطفل محمد فخري (8 أعوام): "أنا سعيد جدا اليوم لأنني ربحت ولعبت مع الأطفال المتواجدين من عمري هنا".
تحدثت المتطوعة الاء البرغوثي (28عاما) في جمعية عطاء عن صدى هذه المبادرة: "لقد قمتم بعمل خيري وإنساني جميل، وأنّ الطفل اليتيم خصوصا بحاجة للترفيه دائما في مثل هذه النشاطات، وأنّ هذا يشكل دعما معنويا له يسعده ويسعد وذويه أيضا".
كما قام فريق الحملة بتوزيع الماء والتمر في شهر رمضان الفضيل في المدن الفلسطينية، وذلك من أجل التخفيف عن المواطنين، والشعور معهم في ظل الحر والصيام، وأزمات السير التي تواجههم يوميا قبل موعد الإفطار، وقد لقيت هذه المبادرة تفاعلا جميلا من المواطنين.
نشرت الحملة ومضة إذاعية خاصّة بشهر رمضان تتحدث عن العطاء، وتعزز أهمية التضامن في هذا الشهر بين المواطنين، من خلال تحفيزهم على دعوة ومشاركة هذه الشرائح المهمة من مجتمعنا إلى بيوتهم والإفطار معهم سويا، أو التوجه لهم ودعمهم، لأن الحملة ترى في كل مبادرة صغيرة عطاءً كبيرا، يضفي السعادة بين الناس.
كما نظمت حملة السعادة مفتاح الحياة نشاطات مدرسية شملت عددا كبيرا من طلاب المدارس من أجل نشر الفرح بينهم، من خلال النشاطات التي تخللتها، حيث كان هناك نشاطات ثقافية وفنية أسعدت الطلاب وعملت على ترفيههم.
يذكر أنّ حملة "السعادة مفتاح الحياة" بدأت منذ الأول من شهر آذار لهذا العام، عبر نشر اللوحات الإعلانية في شوارع المدن الفلسطينية، التي حملت عبارات وصور تعزز فعل الخير ونشر البهجة بين أبناء المجتمع الفلسطيني. كما تم نشر مبادرات الحملة عبر صفحات مختلفة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع هاشتاغ الحملة (#السعادة_مفتاح_الحياة). كما سعت الحملة إلى تعزيز السعادة عبر الإذاعات الفلسطينية أيضا، فقد تمّ نشر ومضات إذاعية عبر أثيرها، وتحدثت عن التعاون والمثابرة لنشر الخير.
تعنى حملة السعادة مفتاح الحياة إلى نشر السعادة بين أفراد المجتمع الفلسطيني بشتى الوسائل، وتسعى لتعزيز قيم التعاون والإنتماء لروح الفريق، من أجل البناء التراكمي للمستقبل الذي لا يستند على يد واحدة فقط. كما أنها تدعو للتفكير الإيجابي باستمرار، بالرغم من مصاعب الحياة والظروف التي يواجهها أفراد المجتمع الفلسطيني، وأنها تؤكد على أن الأفراد أنفسهم قادرين على تحويل ظروف حياتهم لشيء أجمل بالأمل والتفاؤل الدائم.