تويتر يعتذر عن تعليق حسابات معارضة للسلطات الصينية
قدّم موقع تويتر اعتذاراً عن تعليق عدد من الحسابات المعارضة للسلطات الصينية، قبل أيام من حلول الذكرى الثلاثين لمجزرة تيان أنمين عام 1989 في بكين، حين أطلق جنود النار على متظاهرين سلميين.
وجاء الاعتذار بعدما قال ناشطون، إنّ مئات من حسابات تويتر التي تنتقد الحزب الشيوعي "داخل وخارج" الصين تم تعليقها الأسبوع الفائت.
ورغم حظره في الصين، يستخدم الناشطون ومعارضو الحكومة تويتر وعدداً من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى منذ زمن طويل لتناول القضايا المحظورة على المنتديات المحلية.
لكن في الحال الاخيرة، ذكر تويتر السبت، أنّ السلطات الصينية لم تقدم بلاغات ضد الحسابات المعنية أو تطلب تعليقها.
وأوضح الموقع أنّ الحسابات تم حجبها خلال عملية لتصفية الحسابات "التي تمارس أشكالاً مختلفة من التلاعب على المنصة، بما فيها الرسائل الطفيلية وغير ذلك من (السلوكيات) غير الموثوق بها".
وقال كاو يوخين مؤسس موقع "تشاينا تشانج" الحقوقي، إنّ بعض الحسابات التي علقت تعود إلى كتاب معارضين وناشط ساهم في توثيق عمليات اختفاء الأويغور، الإثنية المسلمة الناطقة بالتركية في اقليم شينجيانغ في شمال غرب الصين.
وكتب السناتور الأمريكي ماركو روبيو على تويتر أنّ الاخير تحول "مراقباً للحكومة الصينية".
لكن تويتر اعتذر قائلاً: "تؤدي إجراءاتنا الروتينية أحياناً إلى ارتكاب بعض الأخطاء".
وتابعت المنصة العملاقة في بيان: "نعتذر. نعمل اليوم لضمان تصحيح أي أخطاء لكننا سنظل حذّرين في تنفيذ قواعدنا بمواجهة أولئك الذين ينتهكوها".
وتناول ما حصل في ساحة تيان انمين عام 1989 في بكين والذي أسفر عن مقتل مئات الأشخاص من المحظورات في الصين.
وشطب جيش من المراقبين الإلكترونيين الصينيين من مواقع التواصل الاجتماعي الصينية المقالات والوسوم والصور المرتبطة بالمجزرة التي تحل ذكراها في 4 يونيو.
كما تم حجب صفحات موقع "ويكيبيديا" التي تتناول المجزرة بمختلف اللغات.