سي ان ان: لهذا السبب شاركت قطر في القمم الثلاث
كشفت شبكة سي إن إن الأمريكية عن سر المشاركة القطرية في القمم الثلاث، الخليجية والعربية والإسلامية، التي عقدت الخميس والجمعة بمكة المكرمة في السعودية.
وبحسب موفد الشبكة إلى القمم، فإن إرسال قطر رئيس وزرائها الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، الذي ظل معزولاً داخل قاعات الاجتماعات، وفقًا للشبكة، إلى مكة، جاء تحت ضغط الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الضغط الأمريكي حمل قطر على إرسال وفد رفيع المستوى إلى القمم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مبعوثها الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني كان الزعيم الوحيد الذي لم يحصل على قبلة عرفية من الملك (حبة خشم).
وكان رئيس الوزراء القطري قد وصل الخميس الماضي إلى السعودية للمشاركة في 3 قمم حول التوتر الإقليمي، في زيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول قطري للمملكة منذ قرار كل من: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قطع العلاقات مع قطر في العام 2017.
واعتبرت الشبكة الأمريكية، في سياق تغطيتها للقمم، أنها (القمم الثلاث) حققت ما كان يتشكك به الكثيرون، وهو ”موقف موحد لحوالي 20 دولة عربية في مواجهة إيران“.
وقرأ مراسل الشبكة الذي غطى حيثيات القمم الثلاث، نك روبرتسون، في نتائج المبادرة السعودية ما وصفه بأنه "رسالة بسيطة مفادها أن السعودية تتصدر الآن جبهة التصدي للعدوان الإيراني".
وأضاف أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أنجز في هذه المبادرة ”قوة ناعمة“ فعالة وهو يتحدث في المايكروفون، تميز فيها عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ”يفضل الحوار مع ملالي إيران عبر تويتر“.
وخرجت الشبكة الأمريكية في تقريرها، الذي عنونته بالقول إن "السعودية وحدت العرب ضد إيران“، إلى أن ”الصدام يمكن أن يكون اقترب وأضحى على مسافة خطوة".
وتابعت الشبكة بالقول إن ما ”شهدناه في مكة هو تثبيت علامة على الأرض تقول إن السعودية وحلفاءها ما عادوا يسمحون باستمرار الوضع الراهن مع إيران".
ولفتت الشبكة الامريكية، إلى أن ”ما يحصل بعد الآن هو مسؤولية إيران وفي ملعبها، الحوار خيار وارد، لكن الإرهاب الذي يتعرض له جيران إيران ما عاد مقبولاً"، كما قال التقرير.