تعاظم الخلافات بين كندا والفلبين حول النفايات
أعادت الفلبين أطنانا من القمامة إلى كندا بعد خلاف دبلوماسي دام أسابيع، هدد خلاله الرئيس رودريغو دوتيرتي، بالإبحار إلى كندا وإلقاء القمامة هناك.
وقالت الفلبين إن القمامة صُنفت زيفا، بأنها مواد بلاستيكية يمكن إعادة تدويرها، عندما أرسلت إلى العاصمة الفلبينية مانيلا في عام 2014.
وكانت كندا وافقت على تغطية مصاريف النقل والتخلص منها كاملة، لكن السلطات الفلبينية أعادت 96 حاوية نفايات إلى سفينة الشحن مرة أخرى، قبل أن تبحر من خليج سوبيك.
"مع السلامة، كما نقولها نحن"
وغرد تيدي لوكسين جيه أر، وزير الخارجية الفلبيني، صباح الجمعة على تويتر قائلا: "مع السلامة، كما نقولها نحن".
ونشر الوزير، المعروف بأسلوبه المتهكم في تغريداته على تويتر، صورا ومقطع فيديو مصورا للسفينة وهي تغادر الميناء.
رد فعل إيجابي
وقال شون فريزر، مساعد وزير البيئة الكندي لبي بي سي: " هذا برهان من جهتنا، بأننا سوف نمتثل لالتزاماتنا الدولية، بشأن التعامل مع المخلفات في كندا".
وأضاف أن كندا تحركت بسرعة في الأسابيع الأخيرة للتعامل مع الأزمة التي استمرت لعدة سنوات، بعدما أوضحت الحكومة الفلبينية، أن حلها يعد أولوية بالنسبة لها.
ويطالب عدد متزايد من الدول في جنوب شرقي آسيا، الدول الغربية باستعادة نفاياتها التي أرسلت إلى شواطئهم، وسط جدال حول استيراد بعضها بطريقة غير شرعية.
وكُشف حجم كمية النفايات الصادرة من الدول النامية، بعدما منعت الصين استيراد النفايات الأجنبية التي كانت تستوردها لسنوات.
ونتيجة لذلك، بدأت تعود النفايات المرسلة إلى الدول النامية، بعد الكشف عن كونها غير صالحة لإعادة تدويرها.
كيف تم التصعيد؟
صعد المسؤولون في الفلبين، أزمة النفايات مع كندا في عام 2014، قائلين إن حاويات القمامة غير المصنفة تم شحنها بين عامي 2013 و2014.
وقالت العاصمة الفلبينية إن الحاويات التي وصلت ميناء مانيلا الدولي للشحن، كان من المفترض أن تحتوي على مواد بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير، ولكنها في الواقع، ما هي إلا أطنان من المخلفات المنزلية.
وكانت محكمة في الفلبين أمرت، في عام 2016، بإعادة شحن القمامة المستوردة من كندا على حساب المستورد.
وعدلت كندا في نفس العام، قوانينها حول شحن المخلفات غير الآمنة، لمنع وقوع موقف مشابه.
واستدعت الفلبين سفيرها لدى كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد انقضاء المهلة الممنوحة لأوتاوا، لاستعادة القمامة.
وقالت كندا بعد ذلك، إنها بدأت استعداداتها لاسترداد القمامة.