وزير إسرائيلي سابق يدعو لإلغاء مؤتمر البحرين
دعا الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين لإلغاء مؤتمر البحرين الاقتصادي.
وقال بيلين في مقال نشره على موقع إسرائيل بلس:" من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفهم الفلسطينيين جيدا، بدليل أن تفكيره بإيجاد فاصل بين السلام الاقتصادي وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جزء من أحلام اليقظة، ما يعني إمكانية التنازل عن لقاء عابر في البحرين إلى موعد آخر يتم تحديده، حتى يتم إعلان الخطة السياسية الأمريكية".
وأضاف "ليس كافيا أن تجمع قمة البحرين وزراء المالية في المنامة أواخر حزيران/ يونيو القادم، فقد شهد عالمنا كثيرا من القمم والمؤتمرات، لكن الخطورة أن هذه القمة قد تسبب كثيرا من الأضرار بعد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها إدارة ترامب فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأكد أن "ترامب الذي تتلخص تجربة حياته وخبرته في التجارة والأعمال، يعتقد أنه حين يخنق الفلسطينيين اقتصاديا، ثم يعرض عليهم مغريات مالية، سيسارعون إليه، ويأخذوا من يده كل ما يعرضه بالتنسيق مع إسرائيل، لكنه يخطئ بذلك خطأ مريرا، ومعه يخطئ صهره جيراد كوشنير ومستشاره جيسون غرينبلاث".
وأوضح أن "هناك حالة من الغضب الفلسطيني على المعاملة المهينة التي تواصل واشنطن توجيهها إليهم، مع إسرائيل وبعض الدول العربية، وكأن لسان حال الإدارة الأمريكية للفلسطينيين: نحن نعطيكم المال، وأنتم تتنازلون عن مبادئكم، لكن هذه السياسة من شأنها زيادة مواقف الفلسطينيين إصرارا وتطرفا، ورفع مستوى الغضب بين الجانبين، وتقريب العناصر البراغماتية الراغبة في الحل من الأوساط الرافضة لأي تسوية سياسية".
وأكد أن "بعض المبادرات الاقتصادية كالبنك الإقليمي في القاهرة والسكرتاريا الاقتصادية في المغرب لم تنجح، وسرعان ما تفككت، لغياب المسار السياسي، وقد طوت قمة الدوحة صفحة القمم الاقتصادية بالمنطقة".
وأشار إلى أن "مؤتمر البحرين يؤكد أن طاقم ترامب لا يفهم الفلسطينيين والعرب، بمن فيهم زعماء الخليج، لأنهم في اللقاءات المغلقة يتحدثون بقسوة عن الفلسطينيين، وتضييعهم الفرص التاريخية، والأخطاء التي ارتكبوها، ويذكرون زعماءهم بغضب واستهزاء".
وأوضح أن "المستمع غير المجرب لهذه الأحاديث العربية الرسمية الداخلية يظن أنه أمام قرار عربي بالتخلص من الفلسطينيين، وعدم الوقوف بجانبهم، لكن المجرب يعتقد أنه ليس من صلة بين الحديث العلني والسري، لأن الرأي العام العربي والشعوب العربية تدعم الفلسطينيين، وليس بإمكان الحكام العرب تجاهل هذه الحقيقة".
وختم بالقول إنه "يجب منع حصول قمة البحرين إلى حين إعلان ترامب لخطته السياسية، وتقديم أفكار ومشاريع اقتصادية كجزء منها، أو نتيجة لها، وليس منفصلة عنها، وإلا فسنكون أمام خطأ كبير من خلال قمة اقتصادية دون خطة سياسية، وفي غياب اللاعبين الرئيسيين لها".