الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

المنامة أو القدس

القدس
القدس

الاجماع الفلسطيني بكل مكوناته أعلن بوضوح الرفض القاطع للمؤتمر الاقتصادي الأمريكي في البحرين باعتباره جزء من تصفية القضية الفلسطينية من خلال إيجاد حلول "إنعاش مؤقت" للقضية الفلسطينية بعيدا عن الحل السياسي الذي يتبناه المجتمع الدولي.

الموقف الفلسطيني المحاصر بالأزمات المالية والتهديدات العسكرية يرى بوضوح أن مؤتمر البحرين يندرج ضمن المخططات الأميركية الهادفة لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام بمبدأ الازدهار والمال مقابل السلام، لذلك سيشارك الرئيس محمود عباس في القمتين العربية والإسلامية في المملكة العربية السعودية لمطالبة العرب والمسلمين الإيفاء بالتزاماتهم تجاه فلسطين التي تمثل مفتاح السلام في المنطقة ومركز الصراع أيضاً.

المطلوب من الدول العربية موقف واضح في ضوء نتائج "الربيع العربي" الذي قسم المقسم وأنهك قوى الجميع، لصالح شروط الاستعمار الجديد، وعلى العرب ان يفهموا ان مؤتمر البحرين (1) سيكون مقدمة لمؤتمرات مستقبلية تحول الدول العربية الى كيانات تقبل بشروط اقتصادية مهينة تعيد الاستعمار بقفازات جديدة تمس بسيادة واستقرار الدول وما جرى في العراق وسوريا قد يتكرر مع كل حالة عربية وطنية.

الاستجابة لمؤتمر البحرين هي استجابة لتغول إسرائيل في المنطقة، مع ضرورة التأكيد أن إسرائيل دولة بلا حدود، وان الأطماع الإسرائيلية قد تصل إلى أبعد من الجولان ومزارع شبعا، فالمستهدف ليس الفلسطيني فقط بالتسويات المشبوهة للصراع، الجميع في مرمى النيران الامريكية والاطماع الإسرائيلية.

الفاتورة ستكون أكبر من تحسينات محدودة لحياة الفلسطينيين، بل الأخطر ان يدفع العرب ثمن الاحتلال الذي لن ينتهي بالضفة والقدس، لأن قبول مبدأ مؤتمر البحرين سيجعلنا بعد أعوام قليلة نقبل مؤتمر بحرين جديد يمول الاستيطان في القدس والأغوار والجولان السورية وشبعا اللبنانية.

الموقف من مؤتمر البحرين يجب ان يرى المستقبل بوضوح وعلى العرب الاختيار بين المنامة والقدس.

 

 

 

Loading...