الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

منذ 18 عاماً

جواد.. أقدم طاهٍ في التكية الإبراهيمية

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين

أمام قدر ضخم، يعرف خليليًا بـ "الدست"، يقف جواد النتشة أقدم طاهٍ في التكية الإبراهيمية، يحرك اللحم والفاصولياء بحنكة ودقة عاليتين والإبتسامة لا تغيب عن محياه رغم النار المتوقدة أسفل ذلك الوعاء، كونه آمن أن وجوده في المربع الإبراهيمي يمنحه بركة أبو الضيفان.

"أبو الضيفان" إبراهيم عليه السلام، شرارة التكية الإبراهيمية، التي أسسها صلاح الدين الأيوبي وتوارثتها الأجيال المتعاقبة منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، والخلايلة يحافظون على هذا الإرث، حتى أنهم يتنافسون على التبرع إليها طمعًا بالأجر المرتجى، ومن لا مال لديه ينازع الآخرين للعمل والتطوع فيها، ولعل نموذجها الأكثر ضياء الخمسيني جواد النتشة.

جواد النتشة، "58 عامًا"، أقدم طاهٍ في التكية الإبراهيمية، يعمل بها منذ 18 عامًا، يبدأ العمل وزملاؤه بعد صلاة الفجر مباشرة على مدار أيام العام.

"نطبخ الفاصولياء الناشفة مع اللحمة أو الدجاج وتوابعها على مدار العام، بالاضافة لشوربة سيدنا إبراهيم، وهي مجدولة على أيام الأسبوع، فكل اثنين وجمعة طبيخ وباقي أيام الأسبوع شوربة، أما شهر رمضان، لا توجد شوربة، فقط طبيخ، لحم وفاصولياء" قال جواد.

يقول جواد أن أحد عشر شهرًا من العام (كوم) وشهر رمضان وحده (كوم) آخر، وذلك لكمية الطعام المضاعفة والوقت والجهد.

"اليوم كمية اللحمة حوالي 600 كيلو لحمة، موزعة على أربع دسوت، و250 كيلو فاصوليا ناشفة بعد النقع تصبح حوالي 700 كيلو، وكل دست ياخد 40 كيلو بندورة معقودة" قال جواد، مستأنفًا " رغم كل التعب الصحة جيدة وكله من فضل الله وبركة إبراهيم عليه السلام".

"العمل في مكان يخدم سيدنا إبراهيم وضيوفه ورواده فيه متعة كبيرة، لأننا نقدم الطعام لضيوف الرحمن والفقراء والمساكين، فهذه المدينة التي لا ينام فيها جائع" قال جواد."الضيوف لا يأتون من الخليل فقط، وإنما من جبل الخليل ومن خارجها، فالفقير يأتي حتى يقضي حاجته، والغني يأتي للبركة والشهوة خاصة الشوربة".

مصدر دخل التكية يعتمد بشكل كامل على أهل الخير من الخليل، الذين يتسابقون للتبرع إليها وإطعام ضيوف المدينة، وهي خاضعة بشكل مباشر لإشراف من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

التكية الإبراهيمية لا تبعد عن الحرم الإبراهيمي إلا أمتارًا معدودة، وتبقى تقدم الطعام على مدار أيام السنة باستثناء يومي عيد الفطر والأضحى، يعمل فيها سبعة من الطهاة، ناهيك عن عشرات المتطوعين خلال الشهر الفضيل.

 

 

Loading...