الاتحاد الأوروبي يقيم افطارا جماعيا لأهالي وادي أبو هندي المهدد بالإخلاء
قام الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية الإجتماعية ثالث إفطار جماعي في تجمع وادي أبو هندي الواقع شرق القدس المحتلة، والذي يتعرض لخطر الهدم بشكل مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا الإفطار الجماعي الذي ضم أكثر من 150 شخصاً ضمن عدة إفطارات يقوم بها كلا من الاتحاد الأوروبي ووزارة التنمية، وبه استهداف للمناطق المهمشة والمهددة بالمصادرة والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة ضمن برنامج المخصصات المالية في وزارة التنمية.
وتخلل الإفطار العديد من الفقرات الفنية المميزة ومنها عرض لبعض المسرحيات والمسابقات الترفيهية والتي تهدف لرسم البسمة على وجوه الأطفال.
قال مختار تجمع أبو هندي، محمد الحمادين، "إن تجمع وادي أبو هندي يتعرض ومنذ عام 1997 لهجمات شرسة من قبل الاحتلال وتصفية للمناطق بغية توسيع المستوطنات، بالإضافة إلى عدم السماح للأهالي المنطقة هنا ببناء البيوت ومنع شق الطرق و غيرها من أساسيات الحياة".
ودعا الحمادين كافة الجهات ذات الإختصاص بتقديم الدعم اللازم لمساندة أهالي التجمع ودعم صمودهم خصوصاً في ظل تهديدات الاحتلال المتواصلة بترحيل أهالي المنطقة ونقلهم إلى تجمعات أخرى.
وعبر رئيس بعثة جمهورية ألمانيا الاتحادية، كريستيان كلاغيس، لوطن عن مدى إستغرابة بكيفية قضاء المواطنين في التجمع البدوي شهر رمضان في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها والمتمثلة بنقص الكهرباء والماء وغيرها من الأمور الحياتية. شاكراً كل من ساهم في انجاز هذا الإفطار.
فيما وجه سفير مالطا، روبن إوتشي، عبر وطن رسالة بضرورة التعايش السلمي الذي يستحقه الجميع وتحديداً في شهر رمضان المبارك.
بدوره أكد مدير مديرية التنمية الاجتماعية في القدس، عامر أبو مقدم، لوطن على إستمرار وزارة التنمية في دعم التجمعات البدوية من أجل تعزيز صمودهم.
أضاف: "نحن كوزارة هدفنا هو الوصول لكل هذه التجمعات البدوية النائية والمهمشة، وهذا الإفطار الجماعي يأتي كجزء من سلسلة فعاليات نقدمها لهذا التجمع".
ويواجه بدو الجهالين بشكلٍ عام خطر التهجير من قبل الاحتلال وبأي لحظة، لاسيما وأن أهالي وادي أبو هندي يعدون نموذجاً لتجمعات بدو الجهالين والذين تعرضت بيوتهم للهدم أواخر التسعينات ثم أعيد بناؤها مرة أخرى، في حين يصدر الاحتلال باستمرار أوامر بهدم منازل التجمع بحجة أنها "غير قانونية".