رأي الراية:
النظام التعليمي بحاجة لثورة
اعلان الحكومة تشكيل هيئة وطنية لمراجعة قطاعي التعليم والصحة قرار هام في حال تمكن من احداث ثورة باتت أكثر من ضرورية لحماية الانسان رأس مال المشروع الفلسطيني.
ومن المهم أيضا التحول نحو التعليم المهني وتأسيس بنية تحتية صلبة ومتطورة قادرة على تكوين مهنيين بإمكانهم رفع التحدي الاقتصادي وتعزيز اقتصاد وطني فردي وجماعي قادر على الصمود والمقاومة والبقاء على الأرض.
كذلك مطلوب إعادة النظر في كليات العلوم الاجتماعية التي تدرس علوم اجتماعية بمناهج قديمة بالية، وعلى سبيل المثال فقد أصبح علم النفس علم حديث ومتطور يعتمد على التجربة والمعايير العلمية والقياسات، ولم يعد نظريات فقط، وكذلك الأمر بالنسبة لتخصصات الحفظ والنسيان.
هذا لا يعني ان التخصصات الأخرى بخير خاصة العلمية منها، في ظل ثورة المعلومات والدراسات العلمية التي تعمل على تحديث العلوم كل دقيقة، وتقديم إجابات جديدة وفتح الباب أمام عشرات الأسئلة التي تحتاج إجابات جديدة في دورة علمية هائلة.
نحن نحتاج طبيب يحمي صحة الانسان بأقل التكاليف، وقادر على تشجيع الاستثمار لتصبح فلسطين قبلة للعلاج، ونحن بحاجة لصيدلي يغير مفهوم بائع الدواء إلى صيدلي شريك في العلاج والوقاية والانذار المبكر.
قطاع تكنولوجيا المعلومات يعد استثمار واعد فقد يحقق برنامج متطور بإمكانيات مادية بسيطة وقدرات عقلية كبيرة أرباح أسطول جوي ضخم أو مدينة صناعية مترامية الأطراف كما حدث في سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان.
يجب أن نحدد رؤيتنا التعليمية بما يناسب الاقتصاد واحتياجات المستقبل، ومشاريع التصدير التكنولوجي فلقد أصبح العالم أمام الابتكار والابداع لا يعترف بالحدود.
