واشنطن توضح توجهاتها نحو إيران في المرحلة المقبلة
أعلن مبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون إيران براين هوك، أن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى حرب مع الجمهورية الإسلامية أو إسقاط حكومتها، بل إلى إبرام اتفاق استراتيجي شامل جديد معها.
وذكر هوك اليوم الأحد، في حديث لصحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، أن لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب هدفين مرتبطين، أولهما التوصل إلى صفقة جديدة ستخلف الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين طهران ومجموعة "5+1" والذي انسحبت منها الولايات المتحدة من جانب واحد في العام الماضي.
وشدد المبعوث الأمريكي على ضرورة أن يكون ذلك الاتفاق الجديد شاملا، كي لا يقتصر على برنامج إيران النووي فقط بل ويطال برنامجها الصاروخي و"عدوانها في المنطقة" وكذلك مسألة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية، وفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم".
أما بخصوص الهدف الثاني فأشار هوك إلى دعم إيران لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين و"حزب الله" اللبناني" وجماعة الحوثيين في اليمن وفصائل شيعية مسلحة في العراق، وقال: "في حين نعمل على تحقيق الهدف الأول، نزعزع أيضا سياسات إيران الخارجية".
وأوضح: "نجعل سياسات إيران الخارجية باهظة التكلفة، ونحن في بداية الطريق".
وقال هوك إنه لا يشعر بأي قلق إزاء احتمال تحول التصعيد القائم بين واشنطن وطهران إلى نزاع مسلح، مضيفا أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن دفاعية حصرا وليست سوى "رد فعل على العدوان الإيراني".
وتابع: "كل ما نفعله يحمل طابعا دفاعيا. لا تزال إيران أكبر ممول للإرهاب في العالم، وفي حال تصرفهم بهذه الطريقة دون سلاح نووي، تصوروا كيف سيتصرفون معه".
وشدد هوك على أن إنهاء تطلعات إيران إلى امتلاك السلاح النووي كان ولا يزال أولوية خارج التفاوض بالنسبة لواشنطن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإنجاز هذا الهدف.