فلسطينيو الداخل يخرجون في "مسيرة العودة" بذكرى النكبة
نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين مسيرة العودة الـ22 إلى قرية خبيزة المهجرة، بعد ظهر الخميس، بمشاركة الآلاف من المجتمع العربي الفلسطيني بالداخل الذين أكدوا بالذكرى الـ71 للنكبة إصرارهم على حقهم العودة للوطن والقرى المهجرة التي دمرتها العصابات الصهيونية إبان نكبة العام 1948.
وتقدمت المسيرة قيادات الحركات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية والنواب العرب ولجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، إلى جانب مشاركة واسعة لعائلات المهجرين في البلاد.
ورفع المشاركون الأعلام والكوفية الفلسطينية وصور القرى المهجرة وشعارات "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" وغيرها، كما رددوا هتافات وطنية وأنشدوا الأغاني والأهازيج الشعبية.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته بالمهرجان: "نحن نشهر موقفنا على أننا عازمون على إزالة آثار النكبة كاملة، نحن عازمون على العودة"، وفق ما نقلهه موقع عرب 48.
وألقى كلمة جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، وقال: "إلى كافة أبناء شعبنا في الوطن والمهجر، تحية لكم من خبيزة المهجرة. نلتقي هنا لنجدد حقوقنا معا مع الشهداء، نعلن للقاصي والداني قسما إننا عائدون، وسنفرض عودة فعلية مهما طال الزمان، نرسل من هنا تحية لغزة الصامدة... غزة العزة، ونحيي أيضا الأسير المحرر أمير مخول، وتحية اعتزاز للأسرى في السجون وهم رموز عزتنا، وليد دقة، كريم وماهر يونس، مروان برغوثي وأحمد سعدات وغيرهم الآلاف".
وألقت كلمة جمعية "زوخروت- ذكرات" التي تنشط في الشارع الإسرائيلي بهدف إبقاء ذكرى النكبة الفلسطينية، راحيل بت أريئيل، واستنكرت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة "أفضل أن أكون هنا في مسيرة العودة على أن أحتفل باستقلال إسرائيل".
وأشارت إلى "تأسيس لوبي يهودي إسرائيلي يتبنى دعم حق العودة وذلك لإصلاح الغبن التاريخي بحق اللاجئين الفلسطينيين".
كما أكدت على "أهمية مواصلة الجهود لتعميم هذه الرؤية. نرى مستقبلا أفضل عندما يعود اللاجئون وتعم ديمقراطية لا صهيونية عنصرية. لا أريد أن أعيش كمحتل، إننا نطالب بالاعتراف بالنكبة وتحقيق حق العودة".
خبيزة... الموقع والتسمية:
تقع قرية خبيزة المهجرة في منطقة الروحة على ارتفاع 175 مترا عن سطح البحر، وعلى بعد 29,5 كم (خط هوائي) إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وعلى مسافة 15 كم من مدينة أم الفحم، وعلى بعد 7 كم من قرية كفر قرع. تحدها من الغرب أم الشوف والسنديانة، ومن الشرق البطيمات والكفرين، ومن الجنوب قنير وكفر قرع وعارة، ومن الشمال قرية دالية الروحة، ومن الشمال الغربي قرية صبارين.
سُمِّيَت القرية بهذا الاسم نسبة إلى نبتة الخبيزة التي تنمو بكثرة في أراضيها، وتطبخ كالخضراوات. والطبخة هذه من الأكلات الشعبية في الريف الفلسطيني، وغنية بالحديد والبروتين وسهلة الهضم. في عهد الانتداب كان اسم القرية الرسمي "الخبيزة"، ولكن الناس حذفوا أل التعريف اختصارا.