حمد لـ "راية": وزارة المرأة لم تعد ديكور وقررنا الخروج من المكاتب
خاص- راية
قالت وزير المرأة د. أمال حمد أن دور الحكومة الجديدة تعزيز صمود المواطن وتعزيز الثقة معه، لذلك قررت الانكشاف الكامل على كل الجهات ذات العلاقة بقضايا المرأة لاستعادة الثقة وتقليص الفجوة مع المواطن الذي يعد جزء أصيل من معركة التحدي والصمود.
وأوضحت د. حمد أنها على مستوى وزارة المرأة ستنتقل من مرحلة السياسات والخطط إلى وضع اليات لتنفيذ البرامج ضمن رؤية شمولية لإقرار قوانين وتشريعات تضمن العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق متكافئة لكل أبناء الشعب الفلسطيني بالتعاون مع كل المؤسسات الحكومية أو المجتمع المدني المعنية.
أكدت الوزيرة حمد أن ميزانية وزراتها لا تتناسب مع حجم احتياجات المرأة ولا طموح الوزارة، خاصة انه كان ينظر سابقا الى وزارة المرأة باعتبارها وزارة في إطار تجميلي أو ديكور، ولذلك تسعى ان يكون للوزارة دور مفصلي من خلال البحث عن تمويل يتناسب مع الدور والاحتياجات المطلوبة.
وشددت أن موازنة وزارة المرأة المقبلة لن تكون كالسابقة بسبب تشكيل الحكومة في ظل عجز مالي كبير جدا وتحديات كبيرة مما يتطلب تكييف مؤقت معها، ولكن بشكل استراتيجي يجب أن تناسب موازنة وزارة المرأة ودورها مع التحديات الملقاة على عاتقها.
وأضافت ان الهدف الانتقال الحالي هو من النظرية للتطبيق من خلال أليات جدية تجاه تعزيز دور المواطن وتحقيق إنجازات حقيقية يلمسها المواطن على الصعيد الحقوقي والإنساني والوطني.
وأكدت أن شعار الحكومة الجديدة هو "تمكين المجتمع بالمرأة"، وذلك يتطلب تمكينها على المستويات الحقوقية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بما ينعكس على المجتمع الفلسطيني ضمن رؤية تمكين المجتمع الفلسطيني وحمايته بداية من الطفل والمرأة وصولا إلى كل الشرائح.
وقالت د. حمد أن المجتمع الفلسطيني يشهد تسارع في وتيرة العنف من قبل الاحتلال وعنف الانقسام وعنف المجتمع بكل اشكاله مما يتطلب وضع سياسات جدية لحماية المجتمع والاسرة تراعي خصوصية المرأة بما يكفل لها الكرامة وحرية الرأي وضمان الحقوق مع كل الشركاء الوطنين.
وأكدت ان وزارتها ستخرج من المكاتب نحو المجتمع من أجل ملامسة احتياجات المرأة والمواطنين وعكس مطالبهم في سياسات تمكن المرأة وجميع المواطنين من خلال الانتقال الى أماكن العمل في المناطق الريفية والمهمشة والمحاذية للمستوطنات والالتقاء بهم والاستماع لهم وتحويل مطالبهم الى سياسات وبرامج عملية.
وشددت د. حمد أنها تفتخر بأنها من غزة رغم منعها من قبل الاحتلال العودة الى القطاع للعمل على ملامسة هموم المرأة في غزة التي تعاني ألم الحصار والفقر والجوع والبطالة والانقسام، ضمن رؤية شاملة بأن قطاع غزة مسؤولية الحكومة مع المحافظات الشمالية والقدس.
وأكدت انها تعمل على مدار الساعة من اجل الوصول الى غزة لتكون بين أهلها والعمل على تخفيف المعاناة والفقر ضمن دور شامل للحكومة المسؤولة عن كل الوطن، هو أمر يحتاج وقت وبرامج وعمل دائم.