الجهاد لـ"راية": نخوض معركة ميدانية في غزة..وأخرى سياسية في القاهرة

خاص- راية

أعلن الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم أن مطالب المقاومة تتمثل في وقف الاحتلال كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والالتزام بدفع استحقاقات تفاهمات الهدوء برعاية الشقيقة مصر، وألا يكون الهدوء على حساب دماء أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وأعتبر البريم في حديث خاص لــ "رايـــة" ان وجود قيادة الحركة في القاهرة جاء بناء على دعوة من الشقيقة مصر لبحث تطورات إدارة المعركة مع الاحتلال، في معركة من جبهتين الأولى ميدانيا من خلال ردع الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني، والجبهة الثانية عبر لقاءات القيادة للتشاور مع الاخوة المصريين وجهدهم المقدر عاليا، وهو عمل سياسي لا يتناقض مع الجهد الميداني، كون الدفاع عن الشعب الفلسطيني مهمة وطنية لا يمكن التخلي عنها تحت ظرف ميداني ولا أمني ولا سياسي.

وعن توقيت نهاية المواجهة أو تحول الحرب الى خيار لا مناص منه، قال البريم أن المقاومة حاضرة في الميدان وتدير المعركة بوعي وانسجام ونسيق عالي المستوى مع كافة مكوناتها ونسيجها الميداني، عبر عملية قراءة مستمرة للسلوك العسكري والميداني والسياسي لقادة الاحتلال والرد على ذلك.

وأضاف أن المقاومة تقوم بالدفاع عن شعبها وكلما اشتد العدوان وتوسع، فالمقاومة مستعدة الذهاب الى أبعد مدى ربما لا يتصوره الاحتلال لحماية شعبها وردع الاحتلال، خاصة أن كل الشهداء ارتقوا في ميدان العزة والكرامة من خلال اداء مهامهم النضالية والجهادية في مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه.

واعتبر أن الاحتلال يواصل التحريض على الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تمارس حق مشروع للدفاع عن شعبها، وتشكل سيف مشرع في وجه إرهاب الاحتلال، ومعبرا عن فخر حركته بانها جزء من مكونات المقاومة ورأس حربتها في مواجهة الاحتلال وسط حالة من الاجماع.

واكد أن الاحتلال هو المتهم لأنه المجرم والمحتل وقاتل الأطفال والمتظاهرين السلميين، والذي يستهدف المساكن الامنة بالتدمير على رؤوس ساكنيها على عكس المقاومة التي تمارس حق الدفاع عن شعبها.

وشدد على أن العلاقة داخل المقاومة منسجمة وتشهد تنسيق عالي واجماع على محددات أداء المقاومة الذي تطور نوعيا لإرباك الاحتلال وردعه، في عمل ينطلق من الاجماع على قاعدة حماية شعبنا وردع الاحتلال وعدم السماح له بتحويل ي قطاع غزة الى لقمة سائغة.

وأوضح البريم أن حركته تعتبر شهدائها وكوادرها وقيادتها جزء من الشعب الفلسطيني، وان أرواحهم ليست أغلي من ارواح الشعب الفلسطيني في ظل استعداد حركته لتقديم كل ما تملك كي تعيش القضية ومستقبل الأجيال بكرامة وعزة وحرية حتى يتحقق مشروع التحرير ودحر الاحتلال.

وأكد البريم أن المقاومة تتحرك في ظروف استثنائية معقدة على المستوى الذاتي والموضوعي وعلى المستوى الدولي الذي يشهد انحيازا واضح للرواية الصهيونية، ورغم ذلك حققت نجاحات كونها تتحرك بظروف اشبه بالمعجزة لان المقاومة الوحيدة في المنطقة التي تضرب عمق الاحتلال، كما أن غزة وحدها تحمي وعي جماهير الامة العربية والاسلامي من وخلال قدرة المقاومة على مفاجئة الاحتلال وردعه وعدم اعطائه فرص على المستوى الاستخباراتي والعسكري والمبادرة بيد المقاومة التي تستطيع توسيع نطاق وحجم ومكان وتوقيت الرد على جرائم الاحتلال.