لزيارة مقامات أثرية
آلاف المستوطنيين يقتحمون بلدة كفل حارس قضاء سلفيت
اقتحم آلاف المستوطنين مع ساعات الفجر بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة المقامات التاريخية، بحماية أمنية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال.
وذكر مواطنون، أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت البلدة عقب انتشار قوات كبيرة من جيش الاحتلال في أحياءها واعتلاء أسطح عددا من منازلها وإغلاق مداخلها ونصب حواجز عسكرية.
ومنعت قوات الاحتلال، المواطنين من التحرك في المنطقة، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين، الذين وصلوا بعدة حافلات لكفل حارس، لأداء طقوس تلمودية في ثلاثة مقامات دينية بالبلدة.
وأفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال، بأن قواته أمنت الحماية اقتحام 8 آلاف مستوطن لبلدة كفل حارس لأداء طقوس تلمودية في عدد من المقامات بالبلدة.
ويقوم المستوطنون بشكل متكرر باقتحام بلدة كفل حارس، بذريعة وجود قبورٍ يهودية فيها، في حين أنها مقامات إسلامية صوفية تاريخية.
وتعود أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية، إلى أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدا لطرد المواطنين الفلسطينيين.
وتعرف بلدة كفل حارس بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل "ذو الكفل"، و"يوشع بن نون" التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية مثل قبر "ذي اليسع"، و"بنات يعقوب" والمعروف بـ"بنات الزاوية"، فضلا عن خربة تعرف باسم "دير بجال".
يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.