تطورات صادمة بحياة طفل سوري تعرض للتعذيب في بريطانيا
بعد 6 أشهر على التجربة المؤسفة التي مر بها، مازال الطفل السوري الذي تعرض للتعذيب على يد تلميذ بريطاني في مدرسته في مدينة هيدرسفيلد، غربي يوركشاير، يعاني حتى الآن.
وعلى الرغم من انتقال الطفل السوري اللاجئ جمال حجازي وأسرته وإعادة إسكانهم في منطقة أخرى، فإنه لا يستطيع العثور على مدرسة والتقدم للامتحانات بسبب تهديدات اليمين المتطرف بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
ومنذ حادثة الاعتداء على جمال حجازي (15 عاما) في مدرسته على يد تلميذ ذي ميول يمينية، قبل نحو 6 أشهر، قام والده جهاد (39 عاما) بنصب كاميرات مراقبة حول منزله الجديد.
وبحسب الصحيفة فإن جهاد يقضي ساعات في مشاهدة اللقطات الناتجة عن كاميرات المراقبة، نظرا لأنه يخشى على أسرته خصوصا بعد التهديدات الأخيرة التي تعرضت لها الأسرة بعد الانتقال من المنزل السابق.
ومن المنتظر أن ينتقل جهاد وأسرته من منطقة هيدرسفيلد إلى منطقة أخرى، بعيدا عن تهديدات اليمينيين المتطرفين.
ويخشى جمال أن يخسر تعليمه، إذا ما لم يتمكن من إيجاد مدرسة تقبل به، خصوصا أنه ينبغي أن يلتحق بالدراسة الثانوية وخوض الامتحانات.
وقال جهاد إنه أبلغ ابنه جمال بضرورة "الصبر".
وقال الوالد جهاد في مقابلة مع موقع "تورتواز ميديا" إنه يستغرب أن يتوجه الغضب تجاه العائلة بعد الاعتداء على ابنه، وتساءل "لماذا نحن؟"
وأوضح أنه أو أسرته لم يفعلا شيئا يثير غضب الآخرين منهم، مشددا على أنه بات من الضروري الانتقال من المنطقة وأن أولاده بخشون على الخروج من المنزل، وأنه لا أصدقاء لديهم.
وكان جمال حجازي تعرض، حتى بعد الانتقال من المنطقة، للتهديد بالطعن.
الجدير بالذكر أن جمال كان تعرض لتعذيب والضرب والشتائم في ساحة المدرسة على يد تلميذ أكبر منه سنا، وانتشر الفيديو على الإنترنت.
وتحركت الشرطة البريطانية بعد انتشار الفيديو الصادم للحادثة التي وقعت في هيدرسفيلد في 25 أكتوبر 2018، على الإنترنت، الأمر الذي دعا حتى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى التطرق لحادثة الطفل السوري المهاجر جمال.
ووصفت ماي حالة الغضب الشعبي اللاحقة التي تبعت الحادثة بأنها تعبر عن "الروح الحقيقية للشعب البريطاني".
وبعد اكتمال التحقيقات بشأن "اعتداء عنصري"، توصلت هيئة المحاكم البريطانية إلى أنه لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة وجود "اعتداء عنصري" على الطفل جمال، ولذلك فقد اكتفت بـ"توجيه تحذير للتلميذ المعتدي".