لماذا يستخدم غرينبلات "تويتر" في انتقاد الجانب الفلسطيني؟

قال أستاذ الاعلام في جامعة بير زيت عماد الأصفر، إن استخدام مبعوث الرئيس الأمريكي الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات منصة "تويتر" لانتقاد الجانب الفلسطيني، ليست محاولة للتفاوض الرقمي وانما لاستخدام القوة الناعمة لإحراج الطرف الفلسطيني وحشره في الزاوية.

وأوضح الأصفر في حديث لبرنامج "حوار الخميس" المشترك بين "رايـــة" و DW، أن استخدام غرينبلات لتلك المنصة هي محاولة لكسر الجمود وحشر المفاوض الفلسطيني في الزاوية على أنه يرفض التفاوض أو الرد أو ما شابه ذلك.

واعتبر أن تلك الدبلوماسية غير مفيدة وهدفها احراج الخصم لا أكثر، مشيرا الى أنه لو كان هناك مقترحات حقيقية تفاوضية يمكن الرد عليها؛ لقُدمت من تحت الطاولة وبعيدا عن أعين الإعلام وبعيدا عن أعين الجميع.

وأضاف: "الدبلوماسية الرقمية لم تعد شيء جديد في هذا العالم، أصبحت تقليدية نوعا ما لطول استخدامها، وأجادت الكثير من الدول في استخدامها من بينهم اسرائيل، وهناك دول عيّنت سفراء على فيسبوك مثل الدنمارك".

وردا على سؤال حول ما اذا كان بعض المسؤولين الفلسطينيين قد وقعوا في هذا الفخ والانجرار للرد على غرينبلات، قال الأصفر: "هي كمن يبتلع السكين بالعرض، اذا ردوا عليه سيكون الرد مؤثرا عليهم، واذا لم يردوا فسيكون مأخذا عليهم".

وتابع: "غرينبلات يجرهم الى مربعه، وهم اذا ما رفضوا الدخول الى هذا المربع سيكونون مُلامين".

بدوره، دعا رئيس قسم الإعلام واللغة العربية في جامعة بيت لحم سعيد عياد، المسؤولين الفلسطينيين إلى عدم استخدام "تويتر" في الرد على المسؤولين الأمريكيين، وعدم استخدام هذه المنصة للتكلم عن القضية المصيرية، والاستعاضة عن ذلك بتعبئة الفلسطينيين وتحصينهم على أرض الواقع.

وقال عياد في حديثه لبرنامج "حوار الخميس" عبر رايــــــة، "أنا لست ضد المنصات، بل استخدم منصات التواصل بمختلف مسمياتها، لكن حينما يتعلق الأمر بمصير شعب وبلد ومصير تاريخي وجغرافي، وعندما يتعلق الأمر بمصير عاصمة فلسطين القدس، فلا يجوز الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي".

وأشار الى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يخاطب العالم عبر منصة "تويتر"، لأنه يعتقد أن لديه القوة، سواء استخدم لغة التفاوض المباشرة مع المسؤولين في أي دولة بالعالم، أو طريقة اخرى.

وتابع عياد: "ترامب موهوم بغطرسته وقوته"، منوها الى أن الجانب الفلسطيني يواجه مصيرا خطيرا مهما، وليس المشكلة مع شعبنا، ويجب التعبئة الحقيقية لشعبنا على الأرض، وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة ما يحاك ضده.