الأديب يحيى يخلف يفوز بجائزة ملتقى الرواية العربية
فاز الأديب الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة ملتقى الرواية العربية في دورته السابعة، وذلك في حفل اختتام الملتقى الذي أقيم، مساء الأربعاء، بمسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
وحضر الحفل، وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة سعيد المصري، والمستشار الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي، ورئيس تنظيم ملتقى الرواية جابر عصفور، وعدد من الشخصيات العامة.
وقال رئيس لجنة التحكيم الكاتب محمد سلماوي، إبان إعلان النتيجة، إن يخلف أعاد تأسيس الرواية الفلسطينية بعد جيل إيميل حبيبي وغسان كنفاني، وقاسم شعبه تجربة الخروج والكفاح المسلح وجمع بين الواقعي والمتخيل بطريقة تصل للجوهر والقارئ بسهولة، مؤكدا أن كتابات يخلف دارت حول الشقاء الفلسطيني، وعرّفت بوطن وشعب محاصر، حيث نجح أن يكون مؤرخا وروائيا يخاطب القلب والروح في نص حاشد بالأمل والصمود.
من جانبه، أكد يخلف عقب تسلمه الجائزة، أن تكريمه اليوم هو وسام على صدر الثقافة الوطنية الفلسطينية والشجعان من المبدعين، ممن حملوا هموم أمتهم العربية، وأنها تكليل لمسيرته الأدبية على مدار نصف قرن، موجها التحية لمصر العروبة ومثقفيها وشهداء فلسطين وشهداء العروبة.
بدوره، أعلن المصري أن الملتقى الدولي المقبل للرواية العربية سيحمل اسم الروائي الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، وسيخصص موضوعه حول دور الرواية في مواجهة التطرف.
يشار إلى أن فعاليات الملتقى بدأت في العشرين من شهر نيسان الجاري، بمشاركة أكثر من 250 ناقدًا وروائيًا من مصر و20 دولة عربية وبعض الدول الأوروبية.
ويعد الملتقى واحدا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال الرواية العربية على مستوى الوطن العربي، حيث شارك فيه لفيف من النقاد والروائيين من معظم البلدان العربية والغربية.
يذكر أن الروائي يخلف عمل أمينا عاما لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وشغل منصب وزير الثقافة والإعلام، ورئيس المجلس الأعلى للتربية والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب رئيسا للجنة الإعلام والثقافة والشؤون الفكرية المنبثقة عن المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، وحصل على جائزة دولة فلسطين للآداب لعام 2000، ووسام الميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) 2012، وجائزة كتارا للرواية العربية عن فئة الروايات المنشورة لعام 2016 عن رواية "راكب الريح"، وترشحت روايته "اليد الدافئة" لجائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات ضمن القائمة الطويلة لفرع الآداب بالدورة الثالثة عشرة (2018-2019).
ومن أشهر مؤلفاته: المهرة، تحت الصفر، نورما ورجل الثلج، ساق القصب، تفاح المجانين، نشيد الحياة، تلك المرأة الوردة، بحيرة وراء الريح، نهر يستحم في البحر، نشيد الحياة، ماء السماء، راكب الريح، اليد الدافئة، جنة ونار.