كلية الدعوة في جامعة القدس تنظم مؤتمراً علمياً حول التأمين التعاوني
برعاية حصرية من شركة "تمكين للتأمين"
استضاف حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق المدينة المقدسة، اليوم السبت الموافق 20/4/2019، فعاليات مؤتمر متخصص حول التأمين الاسلامي، نظمته كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة، بالتعاون مع شركة "تمكين للتأمين" الراعي الحصري للمؤتمر، وذلك تحت عنوان "التأمين التعاوني: واقع وآفاق".
وشارك في افتتاح المؤتمر، كل من نائب الرئيس التنفيذي للجامعة أ. د. حسن الدويك، وعميد كليتي الدعوة وأصول الدين والقرآن أ.د مصطفى أبو صوي، ورئيس اللجنتين التحضيرية والعلمية للمؤتمر أ. د. حسام الدين عفانة، وعن شركة تمكين للتأمين محمد الريماوي، مدير عام الشركة، ومحمود شخشير عضو اللجنة التحضرية للمؤتمر ومدير الاتصالات التسويقية والعلاقات العامة، اضافة إلى حشد من المهتمين.
وجاء تنظيم المؤتمر بهدف تعزيز الوعي والمعرفة بالتأمين التعاوني، وابراز مدى حضوره المتنامي على الصعيدين المحلي، والدولي.
وأكد الدويك أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، نظرا لحيوية الموضوع الذي يتناوله وهو التأمين الإسلامي، وطبيعة المشاركين، داعيا إلى الارتقاء بمستوى العناية بهذا القطاع، ووضع التوصيات الصادرة عن المؤتمر موضع التطبيق.
وأوضح أن الجامعة تحرص على تنظيم المؤتمرات العلمية، لتسليط الضوء على ملفات شتى، واثارة نقاش في المجتمع حولها، بما ينعكس إيجابا على شتى القطاعات في فلسطين.
ونقل أ.د. الدويك تحيات رئيس الجامعة أ.د عماد أبو كشك، الذي يجري زيارة عمل إلى الصين لتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون الأكاديمي.
وذكر أبو صوي، أن التأمين الاسلامي يلقى اقبالا واهتماما متزايدا باعتبار أنه يلبي احتياجات شريحة واسعة من المواطنين.
وركز على جانب من مزايا التأمين الإسلامي، مشيرا إلى أهمية ما يتيحه من خيارات للمستفيدين.
وأكد الريماوي، أن رعاية "تمكين" لهذا الحدث، يأتي انسجاماً مع هوية الشركة المؤسسية، التي تقدم خدماتها وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء وتجسيدا لالتزامها تجاه المجتمع، ومسؤوليتها في نشر الوعي والمعرفة بخصوص التأمين التعاوني.
وأشاد بالتعاون القائم ما بين شركة "تمكين للتأمين" وجامعة القدس، مشيرا إلى أن الجامعة تمثل صرحا أكاديميا يلعب دورا بارزا في تخريج كوادر كفؤة تسهم بفعالية في بناء الوطن ومؤسساته.
واضاف: التأمين الإسلامي أو التعاوني، بات اليوم واقعاً يفرض نفسه بقوة في عالم المال والاعمال، لا سيما في مجال صناعة التأمين، من هنا لم يكن غريبا أن يلقى اقبالا كبيرا في فلسطين.
كما ركز الريماوي على تجربة التأمين التعاوني في فلسطين، مبينا أن هناك آفاقا كبيرة أمامه.
وقال "هناك شريحة كبيرة من المواطنين تحجم عن التأمين التقليدي لاعتبارات شرعية، وقد قدرت هذه النسبة تبعا لبيانات شركات أجنبية مختصة بنحو 36% من الجمهور الفلسطيني في الضفة والقطاع، يرغبون باقتناء أو الحصول على خدمات تأمين اسلامية".
وتحدث الريماوي الذي يعتبر عميد التأمين الإسلامي في فلسطين، عن تجربته في تأسيس وإدارة شركتي تأمين إسلامي في فلسطين، والتحديات التي فرضت نفسها على هذا الصعيد، في ظل غياب قانون خاص بالتأمين الإسلامي، والافتقار إلى كوادر مؤهلة ومتخصصة في هذا المجال، لافتا إلى أن المصداقية هي عنوان هذه التجربة.
وبين أنه عند تأسيس أول شركة تأمين اسلامي في فلسطين العام 2007، بلغت الحصة السوقية للتأمين الاسلامي العام 2008 نحو 2%، لترتفع هذه النسبة مع نهاية العام الماضي إلى 18%، متوقعا أن تصل نسبة التامين الإسلامي مع نهاية العام الحالي إلى نحو 23%، ومؤكدا أن هذه النسبة مرشحة للزيادة أكثر خلال الفترة المقبلة.
وركز على تجربة شركة تمكين للتأمين، مبينا أنها جاءت لتشكل اضافة لقطاع التامين، لا سيما أنها نموذج للشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن رأسمالها يبلغ 8 ملايين دولار، وأن لديها 14 فرعا ومكتبا في فلسطين.
من ناحيته، تناول عفانة، أهداف ومحاور المؤتمر، مبينا أن تنظيمه جاء في ظلّ دخول وانتشار التّأمين التعاوني في فلسطين، والواقع المشرق لهذا النّوع من التّأمين، والمستقبل المتفائل الذي يرسمه الخبراء والمختصّون والعاملون في أسواق التّأمين لمستقبل التّأمين الإسلامي على المستوى المحلّي والإقليمي والعالمي، بسبب النّمو الكبير والانتشار المتزايد الذي تحقّقه هذه الصّناعة الإسلامية.
وحدد أهداف المؤتمر في تعزيز الوعي بصناعة التّأمين التعاوني، والتعريف بمنتجاته لرفع مستوى مساهمته في الناتج القومي، وابراز دوره في التّنمية الاجتماعية وتحقيق الأمن الاقتصادي لأفراد المجتمع، علاوة على دراسة واقع التّأمين التعاوني لرصد المشكلات التي تواجهه والمساهمة في وضع الحلول المناسبة لها.
كما بين أن من ضمن أهداف المؤتمر، المساهمة في وضع الأسس والقواعد الشّرعية والقانونية لتطوير صناعة التّأمين التعاوني، والعمل لدعم الروابط المشتركة بين طرفي التّأمين التعاوني عبر العمل على توسيع قاعدة الشفافية والرقابة على أعمال شركات التّأمين المختلفة، وعرض تجارب مختلفة للتعريف بالواقع العملي للتّأمين التعاوني، فضلا عن التعرف على واقع التأمين التعاوني في فلسطين ودوره في حماية وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وبين أن الجهات المستهدفة بالمؤتمر، تتمثل في الجامعات والكليات والمراكز البحثية المحلية والعربية والدولية، والخبراء والمختصون بقطاع التأمين، وشركات التأمين التعاوني، وممثلو الهيئات المعنية، بما فيهم طلبة الدراسات العليا في مجال العلوم الشرعية والقانونية والإدارية.
ونوه إلى أن أحد مزايا المؤتمر، هو مشاركة نخبة من الباحثين والمختصين الفلسطينيين في تقديم الأوراق العلمية.
وعلى هامش المؤتمر، أضاف الشخشير: إن شركة تمكين للتأمين كرست طاقاتها وسخرت جميع مواردها لإنجاح هذا المؤتمر وابرازه بالصورة التي تليق بجامعة عريقة كجامعة القدس وبالشركة على حد سواء التي تأخذ على عاتقها التوعية بآلية تطبيق التأمين الإسلامي في فلسطين انسجاماً مع رسالتها وهويتها، وانطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية.
كما شكر جامعة القدس على تنسيبه عضواً في اللجنة التحضيرية للمؤتمر مثمناً هذه الثقة، ومؤكدا على أهمية دور الشباب في خدمة مؤسساتنا الوطنية وعلى وجه الخصوص كل ما يحمل اسم " القدس".
على صعيد آخر، أكد البيان الختامي للمؤتمر، أهمية زيادة الاهتمام بقطاع التأمين، عبر اتخاذ سلسلة من الاجراءات، من ضمنها اصدار قانون خاص بالتأمين الاسلامي في فلسطين، وقيام كليات الشريعة والدراسات الاسلامية والاقتصاد بتدريس مساق عن التأمين الاسلامي، الى جانب مطالبة شركات التأمين الاسلامي بالالتزام بالتأمين لدى شركات اعادة تأمين اسلامية، بالإضافة إلى تفعيل مباددئ الحوكمة، وعقد مزيد من ورشات العمل والمؤتمرات العلمية وتنفيذ حملات توعية حول التأمين الاسلامي، ومواكبة المستجدات في حقل التأمين، واعتماد تطبيقات الشبكات الالكترونية كأداة للتسويق والوصول إلى العملاء والجمهور.
وتخلل المؤتمر فقرة تكريم لعدد من الشخصيات التي ساهمت في تنظيم المؤتمر وانجاحه.