"الخطة تتضمن 50 صفحة"
غرينبلات: "لن يرضى الطرفان عن جزء من صفقة القرن"
نشرت نصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أيضا، تقريرا موسعا حول موضوع صفقة القرن، لمراسليها تسيفي شموئيليفيتش وسمدار بيري وايتمار آيخنر، جاء فيه أنه في الوقت الذي تكمل فيه الإدارة الأمريكية خطة السلام، المتوقع أن يتم نشرها في نهاية شهر رمضان، خلال شهر ونصف، يعمل كبار المسؤولين حول الرئيس ترامب منذ الآن على تمهيد الأرض لليوم التالي.
في نهاية الأسبوع المنصرم، قال مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مقابلة مع سكاي نيوز: "سيكون كل من الإسرائيليين والفلسطينيين راضين عن جزء من الخطة. لكنهما لن يرضيا عن جزء آخر منها."
ودعا غرينبلات كلا الطرفين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة: "نطلب من الإسرائيليين والفلسطينيين أن يطلعوا على الخطة قبل أن يثيروا مخاوفهم بشأنها وألا يرفضوها على الفور".
كما بعث مبعوث ترامب تحذيراً لأبو مازن: "يجب على الجانب الفلسطيني أن يتوخى الحذر بشكل خاص لأنهم يهددون حتى بعدم النظر إلى الخطة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبلهم".
وأضاف مدعيا أنه "لا يوجد سبب لاستخدام مصطلح "حل الدولتين" لأن كل جانب يفهم المصطلح بشكل مختلف".
ورفض غرينبلات الشائعات بأن الخطة تشمل توسيع قطاع غزة إلى سيناء.
وعلى عكس غرينبلات، أشار السفير الفرنسي المنتهية ولايته في الولايات المتحدة، جيرارد أروي، إلى خطة السلام في نهاية الأسبوع.
وفي مقابلة مع مجلة أتلانتيك، قال أروي، الذي عمل سفيراً في إسرائيل في السابق، إن "الخطة تتضمن 50 صفحة وهي قريبة جدًا من رغبات الإسرائيليين". وفقا له، فإن جارد كوشنر، صهر الرئيس والمستشار الكبير، "يدعي أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين لتحقيق سيادة محدودة". ويضيف اروي: "هل هي خطة معدة للفشل؟ كنت سأقول إنها كذلك بنسبة 99 ٪، ولكن يجب ألا ننسى الواحد في المئة المتبقي".
ويضيف: "يتمتع الرئيس بقدرة فريدة على الضغط على الإسرائيليين لقبول الخطة، لأنه يتمتع بشعبية أكبر من نتنياهو في إسرائيل."