أبرز عناوين الصحف العبرية
ركزت العناوين الرئيسة الصادرة في الصحف العبرية لهذا اليوم على ردود الأفعال حول ما جرى تسريبه عن صفقة القرن الأمريكية، كما اوردت تصريحات جديدة للمبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات حول الصراع العربي الإسرائيلي، إضافة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في القاهرة اليوم، وفيما يلي أبرز تلك العناوين وتفاصيلها
"يسرائيل هيوم" تدعي أن المصريين ضد الفلسطينيين في الموقف من صفقة القرن، وغرينبلات يعلن أنه لا حاجة لاعتماد حل الدولتين!
تنشر صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية، تقريرا رئيسيا ينسب إلى المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، قوله إن صفقة القرن التي تعدها إدارة ترامب لن تعتمد حل الدولتين، فيما تنشر الصحيفة تقريرا آخر يدعي أن مصر تقف ضد الفلسطينيين في مسألة صفقة القرن، رغم احتضان الرئيس السيسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتكتب الصحيفة أنه في الوقت الذي ينتظر فيه العالم بفارغ الصبر نشر خطة سلام حكومة ترامب، لا تزال التقارير التي تسلط الأضواء على نهج البيت الأبيض تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تتدفق، كتب المبعوث الخاص للرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، على موقع تويتر: "أسمع تقارير تفيد بأن صفقة القرن تتضمن فكرة نقل أجزاء من سيناء إلى غزة - هذا كذب!" وأضاف في تغريدة أخرى أنه "لا ينبغي تجنب الاتصالات المباشرة". وقال غرينبلات، في مقابلة أجرتها معه قناة سكاي نيوز العربية إنه "لا يوجد سبب يبرر استخدام مصطلح "حل الدولتين" لأن "كل طرف يرى ذلك بطريقة مختلفة".
وفي السياق تشير الصحيفة إلى أن صحيفة Forin Policy نشرت، في نهاية الأسبوع، رسالة سرية بعث بها جارد كوشنر، المستشار المقرب وصهر الرئيس الأمريكي، إلى كبار المسؤولين في الإدارة، وحدد فيها رأيه الثابت بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتي وصفها بأنها "فاسدة، عديمة الفائدة، ولا تساعد على السلام". وكتب كوشنر هذه الرسالة في بداية عام 2018، عندما حاول تجنيد الدعم لمبادرته لوقف التمويل الأمريكي للأونروا - وهي مبادرة أصبحت حقيقة واقعة منذ ذلك الحين.
كما تنشر الصحيفة تصريحا تنسبه إلى سفير فرنسا المنتهية ولايته في الولايات المتحدة، جيرارد أروي، قال فيه، خلاله مقابلة مع "أتلانتيك"، إنه "في المفاوضات، يفرض الجانب القوي شروطًا على الجانب الأضعف، وأنا قريب من كوشنر، وهذا هو أساس خطته، أن تكون قريبة مما تريده إسرائيل".
اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية وموقف مصر
في تقرير آخر، تكتب "يسرائيل هيوم"، أن نية الإدارة الأمريكية لنشر صفقة القرن بعد عيد الفطر وشهر رمضان المقبل، وما يرافق ذلك من تقارير لوسائل الإعلام الأمريكية حول الصفقة القادمة، تخلق ضغطًا متزايدًا على القيادة الفلسطينية. وسيجتمع وزراء خارجية جامعة الدول العربية اليوم في القاهرة، بناء على طلب عاجل من الفلسطينيين، للتعامل مع "آخر التطورات في القضية الفلسطينية".
ووفقا للصحيفة، لم يتضح بعد ما إذا كان جميع الأعضاء سيحضرون الجلسة الخاصة، التي سيلقي فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطابًا من المتوقع أن يحث فيه الدول العربية على التجند ضد صفقة القرن، التي أعلن كبار المسؤولين من حوله أنها "ولدت ميتة". ويوم أمسن وصل عباس إلى العاصمة المصرية واجتمع مع الرئيس السيسي، الذي زار البيت الأبيض قبل عشرة أيام فقط. ويعلن السيسي رسميًا عن دعمه الكامل لاحترام جميع حقوق الفلسطينيين ويصرح أن حل المشكلة الفلسطينية هو وحده الذي سيعالج مشاكل الشرق الأوسط. لكن القضية الفلسطينية، على حد زعم الصحيفة، لا تحتل مركز صدارة جدول أولويات السيسي. فهو مهتم، أولًا، بمعرفة ما ستحدده نتائج الاستفتاء الذي بدأ أمس وسيستمر حتى الغد، بشأن الخطة الشاملة للتغييرات في الدستور التي ستسمح له بالرئاسة حتى عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، يواجه السيسي مصادر إزعاج كبيرة في الداخل والخارج، وفي هذا السياق أصبحت القضية الفلسطينية، أيضا، مصدر إزعاج.
وتضيف الصحيفة أن المسؤولين المصريين لن يعترفوا بذلك رسمياً، لكن القاهرة والعواصم العربية الأخرى بدأت تشمئز من عجز الفلسطينيين عن إدارة شؤونهم. ويتزايد الشعور لدى الشعب المصري، أيضا، بأن الفلسطينيين يفضلون ببساطة أن يستمر الصراع مع إسرائيل إلى الأبد، حتى يتمكنوا من العيش إلى الأبد على حساب وضمير الآخرين، وخاصة في العالم العربي. وحسب مراسل الصحيفة، إلداد بك، فقد قال له مواطن مصري: "التقيت هنا مع طلاب فلسطينيين أخبروني دون خجل أنهم يريدون استمرار النزاع، لأنهم هكذا سيتمكنون من الحصول على معاملة خاصة. لم يكن لديهم أي تقدير للتضحيات الكبيرة، وخاصة الأرواح، التي قدمتها مصر من أجل القضية الفلسطينية".
ويدعي كاتب التقرير أن القيادة الفلسطينية تشعر جيدا بهذا الانجراف السلبي. وعندما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن خطة القرن لن تشمل إقامة دولة فلسطينية، ظهر هذا الخبر بشكل متواضع في الصحافة المصرية، بينما في الماضي، كان مثل هذا التطور المحتمل يحصل على عناوين رئيسية ويقود الجماهير إلى المظاهرات الغاضبة. واليوم، بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف الأمريكي بهضبة الجولان، وإغلاق المفوضية الفلسطينية في واشنطن، وتقليص المساعدات الأمريكية السخية للفلسطينيين - "لم يشتعل الشارع العربي" كما وعد "الخبراء" والمتشائمين المهنيين.
ومع ذلك، يضيف الكاتب، فإن هذا لا يعني قبول التحركات الأمريكية التي تم إجراؤها بالفعل أو قد يتم تضمينها في صفقة القرن. وحسب ما يكتب فقد تساءل مسؤول مصري يتابع عن كثب التطورات بين إسرائيل والعالم العربي "من يحتاج لصفقة القرن؟ هناك توازن واستقرار إقليميان، والعلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، بما فيها مصر، آخذة في التحسن ... الخطة التي ربما تزيل عن الطاولة فكرة الدولة الفلسطينية وتلزم الأردن ولبنان ومصر على استيعاب مئات الآلاف من اللاجئين وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، لن توافق عليها القيادة العربية وبالتأكيد ليس السكان، الجو ليس جاهزًا لتغيير قواعد اللعبة، فلماذا يتم إيقاظ الأسود من مرابضها؟"
ويختم الكاتب تقريره قائلا: "في كل هذا الغموض، هناك معطى واحد يثير الأمل: السفارة الإسرائيلية في القاهرة، التي تعود تدريجياً إلى نشاطها الطبيعي، تدير صفحة على الفيسبوك باللغة العربية - "إسرائيل في مصر". وتتمتع صفحة السفارة الإسرائيلية بالمتابعة من قبل 220،000 عربي، ويحظى كل منشور عليها بمئات علامات التعجب وعشرات المشاركات. 40 عامًا من أجل السلام - ربما بدأ شيء ما يحدث أخيرًا."
"الدول العربية تحتاج الولايات المتحدة أكثر منا"
ويكتب مراسل "يسرائيل هيوم" دانيئيل سيروتي، حول هذا الموضوع، قائلا إن تفاصيل "صفقة القرن"، كما كشف عنها قبل بضعة أيام في الواشنطن بوست، إلى جانب إعلان مستشار الرئيس ترامب، جارد كوشنر، بأن تفاصيل الخطة ستنشر بالكامل في يونيو، أثار تساؤلا حول ما إذا كان الخطى تحظى بدعم من الدول العربية، في ظل معارضة الفلسطينيين الشديدة لها.
وقد حذر المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة من أن "تنفيذ صفقة القرن من خلال تجاهل القيادة الفلسطينية والمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني، يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني وخطر إشعال النار في المنطقة بأكملها".
وفي ضوء النشر حول كون الخطة ستشمل إقامة حكم ذاتي فلسطيني، وليس دولة ذات سيادة، أكد الدكتور صائب عريقات، المسؤول البارز بالسلطة الفلسطينية، أن "هذه خطة تهدف إلى تدمير عملية السلام والقانون الدولي. لن يكون هناك سلام بدون دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية."
وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس السلطة الفلسطينية لصحيفة "يسرائيل هيوم" إنه "حتى لو اضطررنا إلى انتظار فترة ولاية أخرى، حتى ينهي ترامب ولايته، فإننا سنفعل ذلك. يبدو أن نتنياهو يقف وراء خطة السلام البغيضة هذه، لأنه يعلم أن الفلسطينيين لن يقبلوها أبداً".
في المقابل، يواصل الكاتب التذكير بمواقف فلسطينية سبق له نشرها، فإنه على الرغم من الانتقادات القاسية وردود الفعل الشديدة من قبل الفلسطينيين، هناك من في رام الله من يطالبون بانتظار النشر الكامل والرسمي لتفاصيل الخطة التي وضعتها إدارة ترامب، قبل رفضها نهائيا. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من عباس لـ "يسرائيل هيوم" إن "فرص قبول شخص ما لصفقة قرن لا تعد بدولة فلسطينية مستقلة تساوي الصفر. لكن يتعين علينا الانتظار ودراسة تفاصيل الخطة، نحن لا نرفض كل شيء مطلقا".
ويضيف الكاتب "إن الموقف الفلسطيني ضد الخطة الأمريكية يحظى بدعم من حكام الدول العربية المعتدلة، وعلى رأسهم العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي التقى قبل عدة أسابيع بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وعبر عن قلقه من أن حكومة ترامب تميل إلى الجانب الإسرائيلي ولا تعامل الفلسطينيين على قدم المساواة. ويسود الخوف في الأردن من أن تسبب خطة السلام الإقليمية الضرر للمكانة الخاصة للمملكة في الحوض المقدس في القدس، لأنها مسؤولة عن إدارة وحراسة المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.
كما يؤكد العاهل السعودي سلمان، والرئيس المصري السيسي، في تصريحات رسمية، أنهما لن يدعما أي مبادرة دبلوماسية لا تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومع ذلك، فقد ادعى كبار المسؤولين الفلسطينيين والمصريين والأردنيين أن هذا دعم إعلاني محض وأن المملكة العربية السعودية ومصر وإمارات الخليج الفارسي وحتى المملكة الأردنية قد أعطت موافقتها من حيث المبدأ على الخطة الموضوعة.
ولخص مسؤول فلسطيني بارز الموضوع في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم"، قائلا إن "الأيديولوجية والمصالح الوطنية للفلسطينيين ليست في الوقت الحالي الشاغل الرئيسي للحكام العرب ... إن الشاغل الرئيسي للدول العربية السنية ومحور الدول العربية والإسلامية المعتدلة هو أولاً وقبل كل شيء القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يهدد استقرار أنظمتهم، بالإضافة إلى تعافي الاقتصاد ... بدون مساعدة من الأميركيين في الجوانب الأمنية والاقتصادية، سيكون التعامل مع هذه التحديات مستحيلًا تقريبًا، لذلك يبدو أن الحكام العرب قد أعطوا ممثلي ترامب المباركة لمواصلة المضي قدمًا في خطة القرن".
غرينبلات يقول: "لن يرضى الطرفان عن جزء من خطة السلام "
صحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت، أيضا، تقريرا موسعا حول موضوع صفقة القرن، لمراسليها تسيفي شموئيليفيتش وسمدار بيري وايتمار آيخنر، جاء فيه أنه في الوقت الذي تكمل فيه الإدارة الأمريكية خطة السلام، المتوقع أن يتم نشرها في نهاية شهر رمضان، خلال شهر ونصف، يعمل كبار المسؤولين حول الرئيس ترامب منذ الآن على تمهيد الأرض لليوم التالي.
ففي نهاية الأسبوع المنصرم، قال مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مقابلة مع سكاي نيوز: "سيكون كل من الإسرائيليين والفلسطينيين راضين عن جزء من الخطة. لكنهما لن يرضيا عن جزء آخر منها." ودعا غرينبلات كلا الطرفين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة: "نطلب من الإسرائيليين والفلسطينيين أن يطلعوا على الخطة قبل أن يثيروا مخاوفهم بشأنها وألا يرفضوها على الفور".
كما بعث مبعوث ترامب تحذيراً لأبو مازن: "يجب على الجانب الفلسطيني أن يتوخى الحذر بشكل خاص لأنهم يهددون حتى بعدم النظر إلى الخطة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبلهم". وأضاف مدعيا أنه "لا يوجد سبب لاستخدام مصطلح "حل الدولتين" لأن كل جانب يفهم المصطلح بشكل مختلف". ورفض غرينبلات الشائعات بأن الخطة تشمل توسيع قطاع غزة إلى سيناء.
وعلى عكس غرينبلات، أشار السفير الفرنسي المنتهية ولايته في الولايات المتحدة، جيرارد أروي، إلى خطة السلام في نهاية الأسبوع، لكنه عرضها بشكل أكثر تعاطفا مع إسرائيل. وفي مقابلة مع مجلة أتلانتيك، قال أروي، الذي عمل سفيراً في إسرائيل في السابق، إن "الخطة تتضمن 50 صفحة وهي قريبة جدًا من رغبات الإسرائيليين". وفقا له، فإن جارد كوشنر، صهر الرئيس والمستشار الكبير، "يدعي أن هذه ستكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين لتحقيق سيادة محدودة". ويضيف اروي: "هل هي خطة معدة للفشل؟ كنت سأقول إنها كذلك بنسبة 99 ٪، ولكن يجب ألا ننسى الواحد في المئة المتبقي". ويضيف: "يتمتع الرئيس بقدرة فريدة على الضغط على الإسرائيليين لقبول الخطة، لأنه يتمتع بشعبية أكبر من نتنياهو في إسرائيل."
وقال أروي، المقرب من كوشنر، "إنه ذكي جدا لكنه ليس شجاعا"، وحذر من أن كوشنر "عقلاني ومؤيد لإسرائيل لدرجة أنه قد ينسى بأنه إذا عرت على الفلسطينيين الاختيار بين الاستسلام والانتحار، فقد يختارون الانتحار".
كما يشير تقرير "يديعوت احرونوت" إلى الرسالة السرية التي بعث بها كوشنر إلى كبار المسؤولين في الإدارة، مطالبا بوقف التمويل الأمريكي للأونروا. وقد لفت كوشنر انتباه كبار المسؤولين إلى مقال يدعو إلى تجميد تمويل الأونروا، وكتب: "من المهم بذل جهد حقيقي وتعطيل أنشطة الأونروا، فهي تحافظ على الوضع الراهن، فاسدة وغير فعالة ولا تساعد السلام. لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على وضع مستقر، وكما هو، ينبغي أن يكون هدفنا تحسين الوضع بشكل كبير، في بعض الأحيان يكون من الضروري المخاطرة الاستراتيجية لكسر الأدوات من أجل تحقيق ذلك."
وكان ريكس تيلرسون، وزير الخارجية السابق، المعارض الرئيسي لوقف التمويل وأبدى قلقه من عواقب هذه الخطوة، لكن ترامب تم فصل تيلرسون بعد شهرين واحضر مكانه مايك بومبيو، الذي يقترب موقفه أكثر من موقف كوشنر وترامب.
وتكتب "يديعوت" أن البريد الإلكتروني يقدم نظرة نادرة على الرؤية الاستراتيجية للإدارة في العالم وكيف تصفي الحسابات مع الدول التي لا تتعاون معها. هكذا على سبيل المثال، كان كوشنير غاضبًا لأن معظم أعضاء الأمم المتحدة صوتوا ضد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل - وبالتالي اقترح أن تتحمل هذه الدول العبء الاقتصادي بدلاً من الولايات المتحدة في تمويل الأونروا.
وفي الوقت نفسه، يجري في الكونغرس صياغة مشروع قانون بدعم من الحزبين يطالب وزارة الخارجية بنشر تقرير سنوي علني حول محتويات الكتب المدرسية للسلطة الفلسطينية. والهدف من ذلك: ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية والأونروا لإدراج محتوى يعزز السلام - ومنع التحريض ضد إسرائيل.
وفي غضون ذلك، لا يضيع رئيس السلطة الفلسطينية الوقت: لقد سافر أبو مازن إلى القاهرة أمس للقاء الرئيس السيسي ووزراء الخارجية العرب ويشرح لهم معارضته للمبادرة الأمريكية. ويدعي الفلسطينيون والأردنيون أن صفقة القرن تهدف إلى تلبية المطالب الإسرائيلية فقط. ومع ذلك، فقد تم سماع المسؤولين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر في الأيام الأخيرة على أنهم يميلون إلى الاستجابة لخطة ترامب.
بلدية تل أبيب تدفع خطة للبناء على أرض مقبرة إسلامية في يافا
تكتب صحيفة "هآرتس" أن بلدية تل أبيب بدأت بدفع مخطط للبناء على أرض مقبرة إسلامية في يافا، رغم معارضة السكان. وتسعى البلدية لإنشاء مركز لرعاية المشردين على الأرض التي تقوم فيها مقابر منذ العهد العثماني. وفي الأسبوع الماضي، بدأ العمل في الموقع، ولكن المحكمة العليا أمرت بتعليق العمل مؤقتا، إلى حين النظر في الالتماس الذي قدمته الهيئة الإسلامية والتي أوضحت نيتها مواصلة الاحتجاج ضد المخطط.
وفقا للصحيفة فقد كان يقوم في المكان، إلى ما قبل أكثر من عام بقليل، مبنى عثماني قديم يستخدم كمنزل للمشردين. وقررت البلدية هدم المبنى الواقع في شارع إليزابيث بيرغنر بهدف إنشاء عمارة تتألف من ثلاثة طوابق وتضم ملجأ للمشردين ومحلات تجارية. ومع ذلك، بعد تدمير المبنى، تم اكتشاف أكثر من 30 قبرًا تحتوي على عظام بشرية. ووفقا لتقديرات تستند إلى طبيعة الدفن وغيرها من البيانات التاريخية، فإن المكان كان مقبرة إسلامية تعود للفترة العثمانية.
وأدى العثور على الهياكل العظمية إلى وقف أعمال الهدم على الفور، ودخل رجال سلطة الآثار إلى الموقع وكشفوا القبور. واحتج العشرات من سكان يافا، بعضهم من أعضاء الهيئة الإسلامية، على البناء، ودخلوا الموقع واكتشفوا "صورة رهيبة". فقد كانت هناك العشرات من القبور التي تم فتحها، وكان بعضها يحتوي على هياكل عظمية لبالغين وأطفال، ومن حولها عشرات الكراتين والدلاء المحتوية على عظام وجماجم بكميات كبيرة بغرض نقلها للدفن في مكان آخر.
وفي اليوم نفسه، بدأ عشرات السكان بدفن العظام في القبور التي أخرجت منها، وتخطيط المقبرة. وبعد ذلك، عمل أعضاء الهيئة الإسلامية، على مدار أسبوعين، في المقبرة وصبوا الخرسانة وأقاموا شواهد للقبور. وفي الوقت نفسه، بدأ أعضاء اللجنة التنفيذية للهيئة الإسلامية، بإجراء محادثات مع البلدية حول هذا الموضوع.
وجرت خلال العام الماضي اتصالات كثيرة بين الجانبين، لم تحقق أي نجاح. وقالت الهيئة الإسلامية إنها اقترحت على البلدية حلاً وسطًا يقضي بإنشاء العمارة على ارتفاع عن أرض المقبرة، دون أن تتضرر القبور، لكن البلدية رفضت ذلك. وصرح أحد كبار المسؤولين في البلدية لصحيفة "هآرتس" أنهم يعملون وفقًا للقانون ويحاولون عدم الإضرار بمشاعر السكان، وعلى الرغم من عدم التوصل إلى أي اتفاق، تعتزم البلدية العمل بحذر من أجل تقليل الأضرار التي ستلحق بالجثث. ولم تقم سلطة الآثار حتى اليوم بتعريف الموقع كمقبرة، علما أنها الجهة الوحيدة المخولة بذلك. وقالت السلطة ردا على سؤال لصحيفة هآرتس حول هذا الموضوع أن البحث في هذا الموضوع لا يزال جاريا.
وتدعي البلدية أنها أوضحت للهيئة الإسلامية، منذ حوالي أسبوعين، أن تخطيط المقبرة سيبدأ قريبًا لتحديد المواقع الدقيقة للقبور، وأشارت إلى أنه سيتم التخطيط للمبنى وفقًا للنتائج. وفي الوقت نفسه، أوضحوا في البلدية أن المبنى سيتم بناؤه في موقعه الحالي وأنهم لا يخططون للتراجع في هذا الشأن.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية في يافا، محمد الدريعي، إن جميع اقتراحات البلدية كانت "مهينة"، مضيفًا: "عندما يتم إخبارك أن هذا المبنى سيتم بناؤه على أي حال، لا يبقى الكثير لنتحدث عنه. لم يسلموني مطلقًا وثيقة مكتوبة تحتوي على مقترحاتهم لعرضها على بقية أعضاء الهيئة. كل شيء كان شفويا. أعتقد أنه في نهاية المطاف سيتم تحديد الوقائع على الأرض - إذا احتاج المر سنخرج للتظاهر والإصرار على حقوقنا الديمقراطية والدفاع عنها، حتى أثناء مسابقة الأغنية الأورفيزيون". وفي الشهر الماضي، ناشدت الهيئة الإسلامية الحكومة التركية مرتين لكي تتدخل.
وفي الأسبوع الماضي، وبناءً على طلب البلدية، وصل العديد من رجال الشرطة إلى المقبرة لكي تبدأ البلدية العمل. وأعد أعضاء الهيئة الإسلامية لافتات كتبوا عليها: "حولدائي (رئيس البلدية) في مقبرتي" و "حولدائي ضد المسلمين". ومع ذلك، لم تقع مواجهة بين الجانبين. وفي الوقت نفسه، تم تقديم التماس إلى المحكمة العليا للمطالبة بإصدار أمر مؤقت بتجميد العمل، وأمر القاضي جورج قرا بوقف العمل حتى يتم النظر في الالتماس، وطلب من بلدية تل أبيب وسلطة الآثار تقديم ردهما حتى الخامس من أيار.
وأكدت الهيئة الإسلامية في الالتماس، أنه إذا بدأ العمل، فستحدث أضرار جسيمة في المقبرة. وكتب الملتمسون "الأعمال في المقبرة تؤذي، من بين أمور أخرى، قدسية ومشاعر المسلمين في القدس وإسرائيل والعالم كله. في بداية العمل، أصيب السكان المسلمون في يافا بصدمة لدى اكتشاف الأعمال القاسية التي قامت بها البلدية وسلطة الآثار الإسرائيلية في منطقة المقبرة".
وقال المحامي رمزي كتيلات، الذي قدم الالتماس، بأن "الخطط المتعلقة بالمقبرة تشكل انتهاكًا خطيرًا ظاهرًا ومتعمدًا للحق الدستوري في كرامة الموتى. البلدية وسلطة الآثار الإسرائيلية تعملان من خلال دوس كرامة الموتى والمشاعر الدينية الإسلامية بقدم غليظة".
وقال عضو المجلس البلدي، عبد أبو شحادة، من كتلة يافا، إن هناك سياق سياسي لقرار البلدية. وقال "السؤال ماذا كانوا سيفعلون لو كانت هذه عظام يهود. أنا أعارض بشدة سلوك البلدية في هذا الموضوع والمس بمقدسات المجتمع العربي، وخاصة في المقابر، وأتوقع مرونة من قبل البلدية لإيجاد حلول ومراعاة مشاعر الجالية المسلمة في المدينة".
يشار إلى بذل جهود أخرى لمواصلة الحوار بين الهيئة الإسلامية في يافا والبلدية فيما يتعلق بتنظيم مقبرة إسلامية أخرى – مقبرة طاسو - الوحيدة المستخدمة في المدينة، والتي تقع على أرض اشتراها رجال أعمال. في هذه الحالة أيضًا، قدمت الهيئة الإسلامية التماسا للمحكمة، لكن في النهاية تحولت الأطراف إلى الحوار والتسوية من أجل إيجاد حل دائم.
الجيش الإسرائيلي حدد إطلاق صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل، وسقوطه في قطاع غزة
تكتب "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي حدد، أمس السبت، إطلاق صاروخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية. ووفقا لمجلس شاعر هنيغف الإقليمي، فإن الفحص الذي أجراه الجيش بين أن الصاروخ سقط داخل القطاع. وهذا هو أول صاروخ يطلق على إسرائيل من قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع.
وكانت طائرة ودبابة تابعتين للجيش الإسرائيلي، قد هاجمتا موقعين لحركة حماس في قطاع غزة، يوم الجمعة، رداً على إطلاق النار على جنود بالقرب من السياج الأمني ، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الحادث.
شرطي من حرس الحدود يطلق النار على فلسطيني ويدعي أنه حاول طعنه قرب مفترق تفوح
تكتب "هآرتس" أن الشرطة أعلنت، أمس السبت، أن شرطيا من حرس الحدود أطلق النار وأصاب شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 20 عاما، بجراح حرجة، وادعت أن الفلسطيني حاول طعن الشرطي عند مفترق تفوح في الضفة الغربية بالقرب من أرييل. وكانت الشرطة قد أعلنت في البداية، وفاة الشاب، لكنها عدلت البيان في وقت لاحق وقالت إنه أصيب بجراح حرجة.
ووفقًا للبيان، فقد أثار المشتبه به، وهو من سكان قرية سنيريا، (في محافظة قلقيلية)، شكوك قوة حرس الحدود في المكان، فبدأوا في مطاردته وحاول الهرب، وحاول شرطي تواجد في المكان اعتراض الشاب لكن الأخير حاول طعن الشرطي، فقام الشرطي بإطلاق النار عليه.