دعت للوحدة والشراكة
حماس: التهدئة لم تكن مقابل ثمن سياسي أو للمس بالمقاومة
قالت حركة حماس، إن مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وإحباط مخططاته الاستيطانية يتوجب منا ضرورة تجاوز التباينات الداخلية الفلسطينية كافة، والشروع في صياغة خطة وطنية موحدة يعدها ويشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية والمكونات والشرائح المجتمعية.
وأضافت الحركة في بيان لها مساء الخميس، "أن الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية هي أصوب وأقصر الطرق للتصدي للصهاينة، وإن الحركة على أتم الاستعداد للعمل على نهضة حقيقية في الوحدة الوطنية والشراكة، يكون عنوانها مقاومة العدو الغاصب، وحماية الضفة الغربية من أطماع الضم".
ودعت الجميع إلى الانخراط في المقاومة الشعبية الشاملة في أنحاء الضفة الغربية كافة لكبح جماح ضمها، وإحباط المخططات الاستيطانية القائمة، والعمل المشترك مع الجميع لتطوير أدواتها وأساليبها، وتسخير الأدوات الحركية كافة، وتقديم الدعم الجماهيري والمادي والمعنوي والتعبوي والإعلامي لخلق حالة وطنية جامعة تقاوم العدو ومخططاته، حتى دحر الاحتلال عنها وطرد مستوطنيه منها.
وشددت حماس على الجهوزية التامة للعمل الوطني الدؤوب؛ للتأكيد على الثوابت الوطنية، وتعزيز صمود جماهيرنا الفلسطينية، في أماكن تواجدهم كافة، وصولاً إلى ميثاق شرف وطني.
ودعت الى المراكمة على منجزات مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة كعمل وحدوي جامع في قطاع غزة، والعمل على تطوير أدوات النضال؛ لتشكل رافعة للمشروع الوطني، وإسنادًا للضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48.
وقالت إن التفاهمات التي جرت في قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال، وبتوافق فصائلي ومجتمعي، لم تكن مقابل أي أثمان سياسية، أو للمس بمشروع المقاومة، وإن الجميع بكامل الجهوزية لجعل التفاهمات تحت تصرف أي خطوة وحدوية يجمع عليها الكل الفلسطيني.
وأكدت أن قطاع غزة سيبقى على الدوام رافعة المشروع الوطني، والحصن الأول، وجبهة الإسناد في وجه المؤامرة الصهيونية والمشاريع الأمريكية التصفوية حتى تحرير كامل تراب فلسطين، وعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ديارهم التي هجروا منها.
وتابعت حركة حماس في بيانها "ستبقى مقاومتنا مشرعة حتى تحقيق كامل أهدافنا بالتحرير والعودة، ولن نسمح بتمرير أي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق شعبنا، وبوحدتنا وتجمعنا وعملنا المشترك نستطيع التصدي لكل التحديات التي تواجه قضيتنا".