طاقم من مشفى المقاصد يستخرج رصاصة استقرت في قلب طفلٍ غزي 12 يوماً
نجح طاقم من قسم جراحة قلب الأطفال في مشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بقيادة من البروفيسور الفلسطيني نزار حجة في إنقاذ حياة طفل غزيٍّ واستخراج رصاصةٍ بالقرب من قلبه أصيب بها وهو يلهو مع أصدقائه في منزله في مدينة غزة شمال القطاع.
وفي عصر يوم الجمعة الموافق 22/3/2019 أصيب الطفل إبراهيم (8 سنوات) برصاصة في الكتف استقرت بالقرب من قلبه، ونقل على إثرها للمشفى الإندونيسي ومشفى الشفاء ولم يتمكن الأطباء هناك من إخراج الرصاصة لخطورة موقعها وعمره الصغير، لتبدأ إجراءات التحويل إلى مشفى المقاصد التي تأخرت بفعل إجراءات الاحتلال بضعة أيام أخرى.
وفور وصول الطفل إلى مشفى المقاصد يوم الاربعاء مع والدته، بدأ التحضير للعملية بعد إجراء كافة الفحوصات والصور اللازمة التي أظهرت وجود الرصاصة في مكان قريب جداً من القلب، ليتقرر بعد التشاور مع الدكتور فراس أبو عكر اختصاصي جراحة الصدر بدء العملية والبحث عن الرصاصة عن طريق المنظار الجراحي دون شق الصدر.
واستغرقت العملية التي أجراها البروفيسور نزار حجة مع طاقم متكامل ما يزيد عن 6 ساعات متواصلة، وفي هذا يقول الدكتور نزار: " كانت الرصاصة في مكان حساس، وكانت خطورة العملية تكمن في عدم إيذاء غشاء القلب وتفريغ السائل المتجمع حوله"، وأضاف:"بحثنا عن الرصاصة لمدة تزيد عن ساعتين حتى وجدناها وتمكنّا من إخراجها بنجاح".
ويقول الدكتور فراس أبو عكر:" تفادينا إحداث جرح كبير في صدر الطفل للوصول للرصاصة وآثرنا استعمال المنظار الجراحي وقد ساعدنا في إيجادها وإخراجها بعد أن كانت قريبة من غلاف القلب".
وعن لحظات تلقيها خبر نجاح العملية تقول والدة إبراهيم: "عندما انتهت العملية وخرج الدكتور نزار وهو يحمل بيده علبة فيها الرصاصة، شعرت لوهلة أنه وهبني الحياة ولا أذكر أنني فرحت في حياتي كما فرحت في تلك اللحظات"، وتضيف: "بفضل الله تعالى أولاً وبفضل الأطباء في مشفى المقاصد ولا سيما دكتور نزار حجة عاد طفلي إلى الحياة وسيستمر بإكمال حياته بشكل طبيعي" معربةً عن شكرها لكافة الطواقم والأطباء على اهتمامهم البالغ ورعايتهم الطبية الفائقة.