أبرز عناويين الصحف الإسرائيلية اليوم
الصحافة العبرية اليوم ركزت في عناوينها على نتائج الإنتخابات التي جرت يوم أمس في دولة الاحتلال، وفيما يلي أبرز هذه العناويين:
انتصار ساحق لليمين في الانتخابات الإسرائيلية ونتنياهو يعلن أنه سيشكل حكومة بأسرع ما يمكن
أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية، التي جرت أمس، فوز معسكر اليمين الإسرائيلي، بقيادة حزب الليكود، بأغلبية ساحقة على معسكر الوسط – اليسار. ووفقا للنتائج شبه النهائية التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، صباح اليوم الأربعاء، باستثناء أصوات المغلفات المزدوجة التي سيتم فرزها لاحقا (أصوات الجنود والشرطة والدبلوماسيين في الخارج ونزلاء المستشفيات وغيرها من الأصوات الخاصة) أن الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، وازرق أبيض، بقيادة بيني غانتس خاضا معركة انتخابية متقاربة جدا، شهدت طوال ساعات الليل ارتفاعا لهذا وهبوطا لذاك بفارق مقعد واحد، حتى ظهرت النتائج النهائية وتبين أن نتنياهو وغانتس تساويا في عدد المقاعد (35 لكل منهما حالياً)، في حين حصلت أحزاب اليمين المؤيدة لنتنياهو على نسبة أكبر من الأحزاب التي كان يمكن أن تدعم غانتس، في الوسط واليسار.
ونلخص فيما يلي اهم ما كتبته الصحافة الإسرائيلية، صباح اليوم.
ووفقا لنتائج الساعة السابعة صباحا، وبعد فرز أكثر من 95% من أصوات الناخبين، يتضح أن العديد من الأحزاب تحتاج إلى عدة آلاف من الأصوات لكي تصل إلى نسبة الحسم التي تساوي 3.5% من الأصوات الصحيحة. وقد تتغير الصورة بعد فرز المغلفات المزدوجة.
ووفقا لنسبة الحسم، فإن عدد الأصوات المطلوب لاجتياز نسبة الحسم، حسب نتيجة الفرز صباحا، هو 131.753. وبات من الواضح أن بعض الأحزاب الصغيرة اجتازت هذه النسبة وتمكنت من ضمان موقعها في الكنيست، بعد أن تنبأت لها النتائج الأولية بالسقوط. ومن بينها تحالف أحزاب اليمين الذي حصل على 16.700 صوت فوق العدد المطلوب في نسبة الحسم، وميرتس التي حصلت على 15.700 صوت فوق نسبة الحسم، وكلنا التي حصلت على 12.300 صوت فوق نسبة الحسم، والعربية الموحدة – التجمع التي حصلت على 8400 صوت فوق نسبة الحسم.
من ناحية أخرى يحتاج حزب اليمين الجديد إلى 4300 صوت ليصل إلى نسبة الحسم، بينما يحتاج حزب هوية إلى 30 ألف صوت، وحزب جسر إلى 61 ألف صوت.
وقد نافست في الانتخابات 43 قائمة. ويشار إلى أن عدد أصحاب حق الاقتراع بلغ 6.339.729 مواطنا، استغل 4.082.709 منهم هذا الحق، ما يعني ان نسبة التصويت بلغت 64.65%. وبلغ عدد الصوات الصحيحة 4.053.968، وتم إلغاء 28.741 صوتًا.
وفقا لتحليل النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية، بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات، وبما يتفق مع توزيع المقاعد حسب القانون، تمكنت الأحزاب التالية من اجتياز نسبة الحسم (وهذا قد يتغير بعد فرز المغلفات المزدوجة، علمًا أن المحللين اجمعوا أن غالبية أصوات هذه المغلفات تذهب عادة إلى اليمين):
الليكود (35)، ازرق ابيض (35)، شاس (8)، يهدوت هتوراه (8)، الجبهة – العربية للتغيير (6)، العمل (6)، إسرائيل بيتنا (5)، تحالف اليمين (5)، العربية للتغيير – التجمع (4)، كلنا (4)، ميرتس (4). وحتى الساعة السابعة صباحا فشل في اجتياز نسبة الحسم كل من اليمين الجديد بقيادة بينت وشكيد، جسر بقيادة أورلي ليفي أبكسيس، وهوية بقيادة موشيه فايغلين، رغم أن الأخير تكهنت غالبية استطلاعات الأسبوعين الأخيرين بأنه سيكون مفاجأة الانتخابات وكفة الميزان التي ستحسم من هو الذي سيشكل الحكومة.
وكانت قنوات التلفزيون الثلاث قد نشرت عند الساعة العاشرة من ليلة أمس، نتائج التصويت النموذجي، والذي منح غانتس تفوقا ضئيلا على نتنياهو، في قناتين، فيما تساويا في التصويت النموذجي للقناة الثالثة. وعليه خرج غانتس ونتنياهو في ساعات الليل في خطابين أعلن كل منهما انتصاره في الانتخابات، وأنه سيكون رئيس الحكومة القادمة.
وقال نتنياهو في خطابه الذي القاه بعد حوالي أربع ساعات من نشر نتائج التصويت النموذجي، وبداية ظهور النتائج الرسمية، أنه سيركب حكومته الخامسة في القريب العاجل. وذكرت مصادر مقربة من الليكود أن نتنياهو بدأ فور ظهور نتائج التصويت النموذجي بإجراء اتصالات مع قادة الأحزاب اليمينية لدعوتها إلى الائتلاف الحكومي.
وقال نتنياهو في خطابه الذي اعتبر فيه النتائج "انتصارا تاريخيا"، أنه "قبل 23 عامًا، كانت المرة الأولى التي أوقفت فيها أنا وسارة هنا. ونعود إلى الوقوف هنا مرة أخرى بفضلكم ومن أجلكم ... منذ ذلك الحين تعلمت بعض الأشياء، مثل تنظيف أحمر الشفاه (يضحك)، كم من الأعضاء الجدد لدينا!! هذه ليلة انتصار عظيم... أقول لكم من أعماق قلبي إن مهمة عظيمة ترشدنا، مهمة عظيمة ترشدني، أنا أعمل ليلا ونهارًا باسمكم، ممن أجلكم، ن أجل دولتنا، من أجل شعبنا، من أجل بلدنا.
"أريد من أعماق قلبي أن أتقدم بالشكر لكم جميعًا، لقد حققت إنجازًا خياليا وعظيما يكاد لا يصدق. حققتم إنجازًا لا يمكن تصوره في مواجهة وسائل الإعلام المعبأة (قالها على خلفية هتافات التحقير لوسائل الإعلام من قبل الجمهور) وفي ظل ظروف مستحيلة. هذا إنجاز رائع. أريد أن أقول لكم شيئا شخصيا، أنا متأثر جدًا لأن شعب إسرائيل منحني الثقة للمرة الخامسة، بل ثقة أكبر. أقول لكم، لقد أعطاني الثقة مرة أخرى، هذا غير مسبوق، متى حصلنا على مثل هذا العدد الكبير من المقاعد؟ أنا لا أتذكر.
"سيواصل معسكر اليمين بقيادة الليكود قيادة دولة إسرائيل في السنوات الأربع المقبلة، وسنواصل نقل دولة إسرائيل إلى آفاق جديدة، هكذا علمني والدي الراحل وهكذا تعلم هو من جدي، الحاخام ناتان ميليكوفسكي نتنياهو. أنا أؤمن أن الرب والتاريخ أعطيا لشعب إسرائيل فرصة أخرى، فرصة ذهبية لتحويل دولتنا إلى أمة قوية جدا بين دول العالم، وهذا ما اعمل من أجله. دولة قوية، دولة من الجيد والآمن العيش فيها، لنا وللأجيال المقبلة ولأبدية إسرائيل."
وأضاف نتنياهو: "لقد بدأت بالفعل هذه الليلة الحديث مع قادة الأحزاب، رؤساء الأحزاب الشريكة الطبيعية لنا. ومنذ هذه الليلة، أعلن الجميع تقريبًا أنهم سيوصون بي لتشكيل الحكومة المقبلة، أمام رئيسنا. وأنا أنوي إنهاء المهمة بسرعة من أجل إنشاء حكومة قومية مستقرة. الآن أريد أن أوضح - ستكون هذه حكومة يمينية، لكني أعتزم أن أكون رئيس وزراء لجميع مواطني إسرائيل، اليمين واليسار، اليهود وغير اليهود على حد سواء. كل مواطني إسرائيل، لأنني اهتم بالجميع، بجنودنا جميعًا، بأمننا جميعًا، بدولتنا جميعًا، وأنتم تعرفون ذلك.
"هكذا كان وهكذا سيكون. لقد تم تسجيل إنجازات عظيمة لصالحنا، ونحن لا ننشرها دائمًا. لكن الجمهور ذكي، فهو يعرف ويحب، تم تسجيل إنجازات عظيمة لصالحنا، ولكن أيضًا هناك تحديات كبيرة تواجهنا في الأمن والاقتصاد والخارج. نحن نتحدث عن التطبيع والسلام مع العالم العربي، وها هو يحدث. آمل أن نكون قادرين مع الشركاء على مواجهة كل هذه التحديات."
غانتس: "نور ساطع يضيء على إسرائيل"
وكان رئيس حزب ازرق ابيض، بيني غانتس، قد القى خطابا قبل نتنياهو، اعتبر فيه أنه هو المنتصر، وذلك بعد ساعتين من صدور نتائج التصويت النموذجي، وقبل بدء ظهور النتائج الرسمية. وقال غانتس في خطابه: "أصدقائي وشركائي وعائلتي وأصدقائي، اسمحوا لي أن أبدأ ... بارك الله فيكم وحفظكم وأضاء نور وجهه عليكم، وصنع لكم السلام ... نور ساطع يضيء على إسرائيلنا. هذا يوم تاريخي اختار فيه أكثر من مليون شخص حزب أزرق أبيض."
وأضاف غانتس: "نريد أن نشكر بنيامين نتنياهو على خدمته، الحزب الكبير هو الذي يجب ان يحصل على تفويض من الرئيس ... لقد اختار شعبنا ومجتمعنا التواصل والهرب من الانقسام ... لقد اخترتموني، اخترتم الشركاء في التعاون. يسرني هذا التوجه الذي يظهر أنه يمكن الربط بين الأمور. يئير (لبيد)، بوغي (يعلون) غابي (أشكنازي) - شكراً لكم على الطريق المشترك. نريد أن نشكر بنيامين نتنياهو على خدمته للدولة. تجاوزنا الغضب وكما قال هو فإن الحزب الأكبر هو الذي يجب أن يحصل على التفويض من الرئيس لتشكيل الحكومة (غانتس قال ذلك قبل أن يتضح بأن الليكود فعلا هو الحزب الأكبر من حيث عدد الأصوات).
وأضاف غانتس: "في الانتخابات، هناك خاسرون وفائزون ونحن فائزون، قد نكون جددًا ولكن لسنا ساذجين، سننتظر النتائج الحقيقية التي ستتطور لصالحنا، وسنعمل على إنشاء حكومة واسعة قدر الإمكان. قالوا إننا لند ندخل إلى السياسة ودخلنا. قالوا إننا لن نتوحد وتوحدنا. قالوا إننا لن ننتصر وانتصرنا. لذلك انتصرنا وسنواصل الانتصار، ولكن سأقول لكم كيف. سنواصل الانتصار ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضًا من حيث الطريق، وستكون طريق الاحترام للجميع.
"علينا تغيير خطابنا والحفاظ على خطاب احترام لكم في المستقبل. سنتوقف جميعًا وسنتذكر شهداءنا، وسنتذكر أن لدينا مفقودين يجب علينا أن نعيدهم إلى البيت، وسنتذكر أن لدينا عائلات الشهداء والجرحى الذين يدفعون ثمن المعيشة في البلاد. سنربط بين الجميع وسنقيم مجلس وزراء للتسامح القومي. سنرى كيف نتواصل ولا نتصارع.
"سأكون رئيس وزراء للجميع وليس لمن صوتوا لي ... لا ينبغي لأحد من خارج حزبنا أن يشعر بالحرج، سنعرف كيفية التحدث مع الجميع وإقامة نظام حكم عادل يخدم الجميع. سنشكل حكومة تخدم إسرائيل وليس نفسها. منذ الغد، سيكون رئيس الوزراء (نتنياهو) مشغولًا بالملفات التي سيتم تقديمها ضده من قبل مكتب المدعي العام، وكلما نجحنا بتشكيل الحكومة بسرعة، سنكون قادرين على قيادتها بسرعة أكبر. أمامنا الكثير من العمل، لذلك سنقوم بذلك بمحبة كبيرة. لم يهرب أحد أبدًا من المسؤولية، ولن نهرب نحن من المسؤولية. إسرائيل قبل كل شيء، وكلها اليوم زرقاء وبيضاء".
زاندبرغ: من المبكر الحديث عن الحكومة لكننا طلبنا حقيبة المعارف
بعد ظهور نتائج التصويت النموذجي لقنوات التلفزيون، قالت رئيسة حركة ميرتس، تمار زاندبرغ: "لست احمل بشائر أكثر من اللزوم، سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى نعرف النتائج، ولكن على الأقل وفقًا لبعض العينات، يبدو أن هناك فرصة لتحقيق انقلاب."
وأضافت: "نحن نمثل جمهورًا يريد اختيار مسار مختلف، والليلة لدينا فرصة للانقلاب. للأسف، لا أستطيع القول أي شيء أكثر من ذلك، سيكون لدينا ليلة طويلة صعبة ولن نعرف قبل فرز أخر صوت، لكن لدينا أمل نخرج به من هنا هذا المساء، وفي أوقات كهذه، هذا ليس أمرا غير مهم".
كما قالت زاندبرغ: "السياسة الإسرائيلية لم تنجح في فعل ما تفعله ميرتس: إعطاء أمل حقيقي وإيصال رسالة مفادها أن جميع مواطني البلد متساوون، وإذا كان هناك شيء واحد واضح بالفعل - ولا يوجد شيء واضح بعد - فهو أنه بدون أن تتعامل السياسة الإسرائيلية بشكل متساو لن يكون لها امل ولا مستقبل ". وقالت: "كانت هذه معركة انتخابات صعبة، لا اذكر مثلها، وحقيقة أننا لا نعرف النتائج هي جزء من التحدي والصعوبة".
غباي: "نتائج العينات هي خيبة أمل كبيرة. كنا نعلم أننا سنحتاج إلى تحالف سياسي ولكن لم يكن هناك شيء كهذا"
حزب العمل حصل في العينات التلفزيونية على ما بين 8 و10 مقاعد، ولكن هذا الرقم انخفض إلى 6 بعد فرز أكثر من 95% من الأصوات. وقبل ظهور النتائج شبه النهائية، صرح رئيس الحزب آفي غباي، ان النتائج تعمي "خيبة امل كبيرة". وقال: "هذا ليس بالأمر السهل بالنسبة لنا وبالنسبة لي، لم أكن أتمنى انتهاء الأمر هكذا، لقد حاولنا أن نبني فريقًا ممتازًا وقد نجحنا في القيام بحملة ممتازة. لكن الواقع السياسي ذهب في اتجاه مختلف، أدركنا أننا سنحتاج إلى تحالفات سياسية، لكن لم يكن هناك من كان على استعداد للتحالف مع أيديولوجيتنا ومسارنا".
وقال جباي "إذا بقينا مع نتنياهو كرئيس للوزراء، فإن كل تحذيراتنا في الأشهر الأخيرة ستتحقق. لقد حذرنا من أن أصوات معسكرنا ستدخل أعضاء الكنيست يمثلون يمينًا أيديولوجيًا متشددًا ولا يمثلون مواقفنا، وآمل أن يشكّل بيني غانتس الحكومة، وقد تحدثنا هذا المساء ووعدت ببذل كل شيء لمساعدته".
وقال عضو الكنيست السابق، إيتان كابل، الذي تم ترشيحه في المركز الخامس عشر بعد مواجهة علنية مع غباي: "هذه أصعب أمسية في تاريخ بيتي. لقد نفذ غباي وعده وهدم البيت علينا، الفشل مسجل باسمه فقط. لم يعد لديه تفويض بإدارة الحزب، وعليه أن يستقيل هذا المساء".
وقالت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، التي تحتل المرتبة الخامسة في قائمة حزب العمل، بعد نشر النتائج: "هذه ضربة مؤلمة، وهي أدنى نتيجة لحزب العمل على الإطلاق. لقد تعرض اليسار الصهيوني لضربة شديدة ويجب على المرء أن يجري حسابا مع النفس بعد هذه الليلة. لدينا طريق طويل وصعب. دستور حزب العمل ينص على إجراء انتخابات لمنصب الرئيس بعد 14 شهرًا على الأكثر من الانتخابات التي لم يفز فيها الحزب برئاسة الوزراء."
كحلون: أنا عضو في المعسكر الوطني، وسأوصي بنتنياهو كرئيس للوزراء
وقال موشيه كحلون، رئيس حزب كلنا، بعد نشر نتائج التصويت النموذجي: "أنا عضو في المعسكر الوطني وسأوصي بنتنياهو لرئاسة الوزراء". وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصل به "واتفقنا على الاجتماع بعد نشر النتائج الحقيقية وليس قبل دقيقة واحدة من ذلك".
ليبرمان: "يعد رؤية الخارطة النهائية سنبدأ بالمفاوضات"
تم تسجيل شعور بالراحة في مقر حزب إسرائيل بيتنا في القدس بعد أن تنبأت العينات التلفزيونية بأن الحزب سوف يجتاز نسبة الحسم ويحصل على أربعة أو خمسة مقاعد في الكنيست. ووصل رئيس الحزب، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، إلى مقر الحزب وقال إنه ما زال من السابق لأوانه الحديث عن تشكيل الائتلاف وأنه لا يمكن الاعتماد على الاستطلاعات. من يقول إن لديه صورة نهائية يخطئ، لن يكون الأمر نهائيًا حتى يتم فرز أصوات الجنود، وهناك العديد من الأحزاب التي تقف على الحافة. لذلك نحن نتحلى بالصبر وانا لست مشارعا إلى أي مكان. لكن الأمر الواضح للجميع هو أننا نتواجد على الخارطة وبشكل قوي. أضيفوا مقعدا أو اثنين إلى كل واحد من نتائج التصويت النموذجي".
ورداً على سؤال حول الشخص الذي سيوصي به لرئاسة الوزراء، قال ليبرمان: "لا توجد نتائج ولن يوصي أحد بأي شخص حتى نهاية فرز أصوات الجنود." ومع ذلك، أضاف: "نحن ننتمي إلى يمين عملي وليس إلى يمين الكلام، ليس عبثا أننا في المعارضة، لقد أوضحنا في كل مرة أن لدينا أجندة مدنية وكذلك حربًا على الإرهاب".
سموطريتش: تشكيل حكومة يمينية يعتمد على دفع قانون يجعل من الصعب محاكمة نتنياهو
قال رئيس تحالف الأحزاب اليمينية رافي بيرتس، إن نتائج الانتخابات النموذجية كانت "مساء عظيمًا للصهيونية الدينية".
وقال بيرتس للنشطاء في مقر الحزب: "نحن متوجهون نحو الحكومة، هذا هو هدفنا، نحن صهاينة، نحن موالون، سنكون الحزب الكبير إلى يمين بيبي".
وقال رئيس الاتحاد القومي، بتسلئيل سموطريتش، الرجل الثاني في الحزب: "لقد فازت الكتلة اليمينية. في دولة إسرائيل سيتم تشكيل حكومة يمينية وستعمل لمدة أربع سنوات كاملة. المفتاح هو إعادة قانون الحصانة إلى ما كان عليه حتى عام 2005، وبالتالي بث الثقة لجميع الشركاء بأن هذه الحكومة ستقضي أيامها وستعمل لصالح إسرائيل". وأضاف: "لقد وعد رئيس الوزراء قبل يومين بتطبيق السيادة على يهودا والسامرة. ويجب تنفيذ هذا الوعد".
وفقًا لقانون الحصانة، الذي يقترح سموطريتش إعادته إلى سابق عهده، يتم منح أعضاء الكنيست الحصانة التلقائية لمنع محاكمتهم الجنائية، ومن أجل إزالة الحصانة، ستكون هناك حاجة إلى أغلبية الكنيست. في عام 2005، تم رفع الحصانة الفورية، ويمكن لأعضاء الكنيست الذين قُدمت ضدهم لائحة اتهام أن يطلبوا من الكنيست منحهم الحصانة. وعلى عكس القانون الفرنسي، الذي كان يمكن أن ترفضه المحكمة العليا والذي واجه معارضة كبيرة في الكنيست المنتهية ولايتها، فإن قانون الحصانة موجود بالفعل، وبالتالي فمن المشكوك فيه ما إذا كانت المحكمة العليا سوف تبطله وأنه سيكون من الأسهل الحصول على الدعم له.
بينت لا يفقد الأمل وينتظر أصوات الجنود
بعد فرز أكثر من 95% من الصوات كان حزب اليمين الجديد بقيادة نفتالي بينت وأييلت شكيد لا يزال دون نسبة الحسم التي تؤهله لدخول الكنيست، لكن بينت دعا في الليل نشطاء الحزب إلى عدم اليأس في ضوء نتائج العينات التلفزيونية التي تنبأ اثنان منها بسقوطه. وقال بينت للنشطاء: "يتم اختبار القيادة في اللحظات الصعبة، لدينا الصبر والإيمان الكبير وأعصاب من حديد، نحن نهتم بالجنود، وسوف ترون أن الجنود سوف يهتمون بنا".
وأضاف: "حزب اليمين الجديد سيمر وسيمر، فقط اصبروا، نحن واثقون من عدالة طريقنا، لقد شرعنا في طريق طويل، لدينا صبر، نحن نؤمن بهذا المسار وسننجح. أنتم افضل مجموعة في دولة إسرائيل وسننجح".
غانتس قد لا يشكل الحكومة، لكن نتنياهو لن يحصل على إعفاء من لائحة الاتهام
يكتب يوسي فورتر، من صحيفة "هآرتس"، في تحليله للنتائج الأولية لانتخابات الكنيست، التي جرت أمس الثلاثاء، أن الفجوات الكبيرة في التصويت النموذجي الذي أجرته قنوات التلفزيون الثلاث (11، 12 و13) الليلة الماضية، بين عدد غير قليل من الأحزاب، وكذلك توازن القوى بين الكتلتين، لم تساعد في رسم صورة قاطعة لتركيبة الحكومة القادمة. لكنها أسفرت عن استنتاج واحد: طريق بيني غانتس إلى رئاسة الوزراء صعب للغاية، يكاد يكون مستحيلاً، بينما تبدو طريق نتنياهو، أكثر سهولة.
حتى التصويت النموذجي الذي تشدد مع نتنياهو، في القناة 12، والذي تنبأ بالمساواة بين الكتلتين (60:60) لا يجعل غانتس رئيسًا للوزراء. فطريق معسكره مقطوعا. من ناحية أخرى، من المؤكد أنه تسبب لسكان مقر الإقامة الرسمي في شارع بلفور بنبضات في القلب، لأنه في مثل هذا الموقف وحتى أفضل قليلاً - ولنقل 56:64 لصالح اليمين، سيجد نتنياهو صعوبة بالغة في الائتلاف المقبل بترتيب إعفاء لنفسه من محاكمته في السنة القريبة. لقد تعهد حزب كلنا بعدم دعم قانون حقير مثل القانون الفرنسي، وتعهد بذلك، أيضا، بعض كبار أعضاء الليكود: جدعون ساعر ويولي إدلشتاين وجلعاد أردان.
لقد كانت هذه هي رغبته عندما سارع إلى حل الكنيست في 20 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي: إحباط القرار الأولي للمستشار القانوني، قبل الانتخابات (وهو ما لم ينجح بتحقيقه)؛ أو، بدلاً من ذلك، أن يخلق لنفسه تركيبة ائتلافية مريحة تنجيه من رهبة العدالة، أو بلغة حالمة: إنقاذه من جدران سجن معسياهو المتكدرة من حوله، في رأسه. وقد رأى هذه الرغبة تحترق الليلة الماضية في المؤثرات الخاصة للإستوديوهات.
في اليوم التالي للانتخابات: الأحزاب العربية مطالبة بإجراء فحص داخلي
يكتب جاكي خوري، من "هآرتس"، أن نتائج انتخابات الكنيست، سواء اجتازت القائمة العربية الموحدة – التجمع، نسبة الحسم، أم لا، تتطلب من جميع الأحزاب العربية وأولئك الذين يطمحون إلى عرض أنفسهم كقادة للمجتمع العربي، إجراء فحص داخلي جاد.
في انتخابات عام 2015، عرضت الأحزاب العربية جبهة موحدة وجرفت 13 مقعدًا، لكن هذا التحالف لم يصمد لسبب بسيط وهو أن الأحزاب الأربعة - الجبهة، العربية للتغيير، العربية الموحدة والتجمع- فشلت في إيجاد صيغة مناسبة للتعاون المثمر، رغم تظاهرة الوحدة التي حاولوا عرضها، وفقدان الشارع بشكل أساسي. وقد جر هذا الفقدان الأطراف الأربعة إلى جدال حول المصالح الضيقة التي عززت الشعور بالاشمئزاز لدى الناخبين الذين لا يتماثلون مع الأحزاب، ذلك الجمهور الذي خرج وصوت في المرة السابقة – وقرر يوم أمس الامتناع عن التصويت.
يمكن أن يدعي أعضاء الكنيست العرب بحق أنهم عملوا معظم الوقت لصالح جمهورهم، لكن في ظل حكومة اليمين المتطرف وحملة نزع الشرعية عنهم بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو، كان تأثيرهم ضئيلاً. لقد ساهمت المصادقة على قانون، مثل قانون القومية، إلى حد كبير في فقدان الثقة في المؤسسة الإسرائيلية والمجال البرلماني.
لقد لاحظت الأحزاب العربية في الحملة الأخيرة اشمئزاز الجيل الشاب، الجيل الذي ينشغل بالشبكات الاجتماعية أكثر من رصد النشاط البرلماني. بعضهم لا يعرفون حتى ما هو الفرق بين الأحزاب والشخصيات.
يمكن للأحزاب التذمر من نفسها فقط. في هذا السياق، من الضروري إبراز التخلي عن النشاط في الجامعات، والتي كانت على مدار أجيال مرتعًا للنشاط السياسي الذي ساهم بشكل كبير في تشكيل وجهات النظر السياسية للجيل الشاب. في السنوات الأخيرة، تم التخلي عن هذا المركز تقريبًا، وهذا ما يفسر لماذا أشارت نسبة كبيرة جدًا من الشباب العربي إلى أنهم لا يعتزمون التصويت ولا يهتمون بالساحة السياسية.
لقد تجلت مشاعر الغضب والإحباط – وكذلك اللامبالاة- في يوم الانتخابات في جميع البلدات العربية. ولا يمكن إزالة هذا الشعور من خلال توجه قادة الأحزاب في اللحظة الأخيرة، ومناشدة الجمهور ممارسة حقه الأساسي في المشاركة في الانتخابات. هذا الشعور من جانب الجمهور، ومثل هذا السلوك من جانب الأحزاب، يتطلب التفكير واستخلاص النتائج: ليس فقط من قبل قادة الأحزاب، ولكن أيضا من قبل أي شخص يزعم التأثير على الخطاب العام والسياسي في المجتمع العربي.
فور ظهور النتائج الحقيقية سينشغلون في إسرائيل في تركيب الحكومة، ولكن في الساحة الحزبية العربية يجب أن يتم إجراء فحص للبيت وتغيير المسار، وإلا، فإن الهزيمة - حتى لو لم تصل هذه المرة - سوف تأتي بطريقة أكثر قسوة.