مخاوف من تجاوز نسبة الحسم
الأحزاب العربية تحاول إقناع العرب بالتصويت
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الأحزاب العربية تركز حاليا جهودها على إحضار الناخبين العرب للتصويت في يوم انتخابات الكنيست الأسبوع المقبل.
وبحسب الصحيفة فانه فبعد استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن 50 ٪ من الجمهور العربي لا يعتزمون التصويت، مما يهدد قدرة القائمة العربية الموحدة والتجمع على تجاوز نسبة الحسم.
وأوضح ناشط في التجمع لصحيفة هآرتس أنه "لا يمكن خلق أجواء انتخابية بالقوة وإدارة حملة لتغيير الواقع، وسيتم التركيز الرئيسي على أمور لا تتعلق بالدعاية والصدى الإعلامي، وإنما على آلية يوم الانتخابات".
ووفقا لمسح أجراه معهد يافا الأسبوع الماضي، ستحصل قائمة الجبهة والعربية للتغيير على ستة مقاعد في الانتخابات، في حين أن القائمة العربية الموحدة والتجمع، تقف عن حافة نسبة الحسم مع أربعة مقاعد، وسيتم تحديد المقعد الإضافي الذي يتوقع أن يحصل عليه أحد الأطراف، وفقا لاتفاقية فائض الصوات بينهما.
ومع ذلك، فإن القوائم لا تخفي الخوف من بقاء القائمة العربية الموحدة والتجمع خارج الكنيست.
وقال مسؤول كبير في الجبهة، هذا الأسبوع، في محادثات داخلية "سنبقى مع خمسة أو ستة مقاعد في الكنيست، وهذه كارثة"، وفي حزب التجمع يحاولون إظهار الأمور وكأنها تسير كالمعتاد، لكن القلق يساور الحزب في الداخل.
وقال رئيس الحزب، عضو الكنيست جمال زحالقة، "لا أخفي خوفي، أنا أتابع الاستطلاعات، ومن الواضح تماما أنه إذا لم يتجاوز التصويت في المجتمع العربي نسبة 55٪، فنحن في ورطة".
ويتفق زحالقة مع نشطاء الحزب الذين يعتقدون أن العمل الميداني في يوم الانتخابات سيكون له وزن حاسم في زيادة إقبال الناخبين.
ويقول: "في نهاية المر يجب أن تتعاون جميع الأحزاب على جلب المصوتين، خاصة في فترة ما بعد الظهيرة، الأكثر حاسمة، يتعين على النشطاء من كلتا القائمتين الانتقال من حي إلى حي وحث الناس على الخروج والتصويت".
وفي العربية الموحدة تبدو الأجواء أكثر هدوء. وقال إبراهيم حجازي، العضو البارز في الحزب والمسؤول عن إدارة يوم الانتخابات: "جمهورنا ليس جمهور استطلاعات، لذا فإن السؤال حول ما إذا كنا سنجتاز نسبة الحسم ليس واردا. نحن نريد زيادة التمثيل وجلب أكبر عدد ممكن من المقاعد، وهذا ما سنفعله".