تقرير
يوم الطفل الفلسطيني.. أهم الأرقام والإحصائيات
في الخامس من نيسان عام 1995، وفي مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأعلن الخامس من نيسان يومًا للطفل الفلسطيني.
ومنذ ذلك الوقت يحيي الفلسطينيون يوم الطفل في الخامس من نيسان من كل عام، بالحديث عما يعانيه الاطفال الفلسطينيون دون غيرهم من اطفال العالم جراء الاحتلال الإسرائيلي.
القتل والاعتقال والحرمان من التعليم والطفولة، هي أبرز الانتهاكات التي يعانيها الطفل الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، فالأرقام الموثقة خلال العقدين الأخيرين تظهر انتهاكات جسيمة مارسها الاحتلال.
الاف الشهداء
لم يكترث الاحتلال خلال مسيرة استهدافه الفلسطينيين منذ أن وطأت اقدامه أرض فلسطينيية، لطفل او شيخ او إمرأة، لذا كان للأطفال حصة كبيرة من الجرائم الإسرائيلية.
منذ عام 2000 وحتى هذه الأيام من عام 2019، بلغ عدد الشهداء الأطفال ما يقارب 2100 شهيد، وتنوعت أساليب الاحتلال في استهداف الأطفال ما بين اطلاق مباشر للرصاص من قبل جيش الاحتلال او مستوطنيه، وقصف بالطائرات لمنازل فلسطينية.
واستشهد العدد الأكبر من الأطفال خلال عدوان الاحتلال الأخير على غزة في عام 2014، إذ بلغ عدد الشهداء الاطفال 546 طفلًا فلسطينيًا.
وفي عام 2014 نفذ مستوطنو الاحتلال جريمتين إرهابيتين راح ضحيتهما الطفلان علي دوابشة ومحمد أبو خضير، إذ استشهد الطفل الرضيع دوابشة بعد إحراق المستوطنين منزل عائلته ما أدى الى استشهاده رفقة والده ووالدته، فيما أصيب شقيقه أحمد بحروق خطيرة لا يزال يتلقى العلاج على إثرها.
وفي ذات العام اختطف المستوطنون الطفل محمد ابو خضير وأحرقوه حيًا في أحراش القدس.
الأطفال الجرحى
وبلغ عدد الأطفال الجرحى من الفلسطينيين عشرات الالاف خلال العقود الأخيرة، جراء استهداف الاحتلال المتواصل لهم.
تشير معطيات مؤسسة الجريح الفلسطيني إلى أن عدد جرحى الانتفاضة الأولى خلال الفترة (1987- 1993) يزيد عن 70 ألف جريح، معظمهم من الأطفال؛ يعاني نحو 40% منهم من إعاقات دائمة، 65% يعانون من شلل دماغي أو نصفي أو علوي أو شلل في أحد الأطراف، بما في ذلك بتر أو قطع أطراف مهمة.
فيما بلغ عدد جرحى انتفاضة الأقصى (من 29 أيلول 2000م وحتى نهاية كانون الأول 2007م) حسب "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني" 31,873 جريحاً.
وقد رصد التقرير السنوي لـ"مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق" التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال العام 2016 أن سلطات الاحتلال أصابت وجرحت نحو (3230) مواطناً فلسطينيًا من بينهم نحو (1040) طفلاً.
وصعدت قوات الاحتلال من استهدافها الأطفال الفلسطينيين خلال "مسيرات العودة" في قطاع غزة؛ فمنذ انطلاقتها في الثلاثين من آذار 2018، وحتى الأول من تشرين الثاني 2018، وحسب بيانات وزارة الصحة- جرح 24516 فلسطينيًا، من بينهم 4072 طفلاً.
طفولة في السجون
ومن الأطفال الفلسطينيين من قضى طفولته داخل سجون الاحتلال، جراء حملات الاعتقال المتواصلة في الضفة والقدس.
تقول الاحصائيات إن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين؛ ومنذ انتفاضة الأقصى اعتقل أكثر من 10 آلاف طفل؛ بمعدل 700 طفل سنوياً.
ويعاني الأطفال الفلسطينيون الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر إلى مراعاة الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى؛ فهم يعانون نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس والحرمان من زيارة الأهالي.
إحصائيات
بلغ عدد الأطفال في العمر أقل من 18 سنة 2,115,370 طفل في دولة فلسطين حسب النتائج النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017.
وبلغ عدد الأطفال الملتحقين في رياض الأطفال في العام الدراسي 2016/2017 في فلسطين حوالي 146.8 ألف طفلاً وطفلة منهم 51.1% ذكور مقابل 48.9% إناث.
وبلغت نسبة التسرب في المرحلة الأساسية في العام الدراسي 2015/2016 حوالي 1.2% بين الذكور مقابل 0.7% بين الإناث، وفي المرحلة الثانوية بلغت هذه النسبة 1.3% بين الذكور مقابل 1.1% بين الإناث.
حوالي 3.4% نسبة الأطفال العاملين سواء بأجر أو بدون أجر في فلسطين من إجمالي عدد الأطفال في الفئة العمرية (10-17) سنة خلال 2017، وذلك بواقع 4.6% في الضفة الغربية و1.7% في قطاع غزة.
كما بلغت نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس ويعملون 1.2% بواقع 1.6% في الضفة الغربية و0.7% في قطاع غزة، وعلى مستوى الجنس بلغت النسبة 2.4% للذكور مقابل 0.1% للإناث خلال العام 2017.