مؤسسات دولية تدعم النشاط السياحي في القدس
في سياق العمل الدؤوب لتطوير المنشآت المقدسية في شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان في القدس، وفر البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعم فندق الأسوار الذهبية، لتنشيط النشاط السياحي في المدينة، إضافة إلى دعم مجموعة من الحدائق العامة، لتوفير فضاءات لسكان بلدات القدس.
ويهدف برنامج الإنتاجية والتجدد الحضري إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في القدس، من خلال تنشيط المراكز التجارية في شارعي صلاح الدين، والسلطان سليمان، ما من شأنه تعزيز القطاع السياحي والاقتصادي ودعم المتاجر والمحال الفلسطينية، وخلق بيئة مواتية للتنافس وتعزيز الحركة الاقتصادية في هذين الشارعين.
ونظم الاتحاد الأوروبي جولة لمجموعة من الصحفيين للاطلاع على المشاريع والبرامج التي ينفذها الاتحاد الأوروبي والشركاء في القدس، لدعم السكان الفلسطينيين.
في السياق، قال محلل البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي معتز دوابشة إن البرنامج يقوم على إعادة ترميم للمنشآت التجارية في شارعي صلاح الدين والسلطان سليمان لتطوير اقتصاد القدس، وتعزيز صمود أهلها، محلات زغير للألبسة رممت للمرة الأولى منذ احتلال المدينة عام 1967، بعد الاستفادة من برنامج الانتاجية والتجديد الحضري الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الاسلامي.
وأضاف دوابشة: يمول كل من البنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية برنامج الإنتاجية والتجدد الحضري بقيمة 11 مليون دولار، لدعم قرابة 120 نشاط تجاري، وإفادة 50 نشاط تجاري بشكل مباشر، ودعم قرابة 400 رجل أعمال وعامل يعملون في هذين الشارعين، كما يوفر البرنامج دعماً قانونياً لتسهيل الأعمال والتراخيص.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البستان في سلوان، قتيبة عودة إن أي مشروع في القدس يعد بمثابة قرار جريء، وتمويل هذه المشاريع من أي مؤسسة يعد مغامرة، فالممول يدرك خطورة دعم مشاريع في القدس، لا سيما بعد قرار اعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وأكد عودة أن أي مشروع أو نشاط في القدس يعزز صمود المقدسيين، ودعم تأهيل وتطوير حديقة البستان يدعم سكان المنطقة، بإيجاد فسحة للترفيه للسكان، معتبراً أن دعم مركز السلام والتعاون الدولي بدعم الحديقة الموجودة في حي البستان المهدد بالهدم والإزال في العام 2004، والذي يفتقر للمرافق العامة، فجاءت الحديقة للتنفيس عن السكان رغم معاناة الاحتلال.
وبدأ مشروع الانتاجية والتجدد الحضري عام 2015، وسيستمر حتى عام 2020 بتكلفة أحد عشر مليون دولار أمريكي. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يدعم القدس الشرقية من خلال برامجه سنوياً بقيمة تصل إلى قرابة الخمسة عشر مليون يورو.