اعلاميو تونس ومثقفوها يوجهون نداء للقمة العربية لأجل فلسطين
وجهت مجموعة من المثقفين والصحفيين والكتاب التونسيين والعرب نداء للقمة العربية التي ستعقد في تونس نهاية الشهر الجاري، للتذكير بأنه لم يعد مقبولا لنا هذا التراجع المريب لمكانة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال الرسمي العربي، لتمرير ما يسمى صفقة القرن.
ودعا النداء القادة العرب للإسراع بالاهتمام بالقضية الفلسطينية ودعم صمود شعب فلسطين وعونه في الدفاع عن حقوقه ومقدساته.
كما حذر النداء الولايات المتحدة الأمريكية من التمادي في استغلال مقر الأمم المتحدة في نيويورك للحشد ضد قضية فلسطين، وضرورة نقل مقر الأمم المتحدة إلى جنيف للغرض، مذكرين بما حدث مع الرئيس الراحل أبو عمار عندما رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول أراضيها لإلقاء كلمة فلسطين بالأمم المتحدة.
وكان سفير دولة فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، ألقى كلمة في التظاهرة الإعلامية الثقافية دعما لفلسطين بمناسبة انعقاد القمة على أرض تونس، بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بتونس صباح اليوم، وقد شدد على أهمية الحراك التوعوي الخلاق وعدم الاكتفاء باستراتيجية رد الفعل .
وأضاف اننا في مفترق طرق تاريخي، واذا لم يتطور العمل العربي المشترك المبني على التنفيذ، فإننا لن نكون شركاء في المستقبل للقيام بدور على الصعيد الوطني والدولي، ولذلك فإن استراتيجية العمل القادمة بالغة الأهمية لفرض احترام الأمة.
من جهته شدد المدير العام لوكالة تونس إفريقيا للأنباء في كلمته على أهمية دور الإعلام في البناء على إنجاز الأحداث وابرازها بقوة، مشددا على أن لا ننتظر الكثير من هذه القمة، خاصة أن محاولات حرف الأنظار عن القضية الفلسطينية واضحة بمحاولة خلق أعداء وهميين للعرب، وترك العدو الأوحد للأمة بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
كما تحدث رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، ورئيس المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وممثلة التنسيقية التونسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والعميد الصادق بلعيد، والاتحاد العام التونسي للشغل، حيث أكدوا على تواصل دعمهم لقضية شعبنا العادلة وضرورة خلق المناسبات لتواصل هذا الدعم.
ووقف المشاركون أمام مقر النقابة رافعين لافتات تشدد على القضية المركزية الأولى للعرب.