ترقب وحذر
الكابينيت سيقرر نهاية جولة التصعيد الحالية أو توسيعها
راية - عامر أبو شباب
هدوء يطغى عليه الحذر يسيطر على أجواء قطاع غزة بعد ساعات من توقف الغارات الإسرائيلية التي أدت الى إصابة سبعة مواطنين وطالت خمسة مباني سكنية وتسعة مواقع للمقاومة وما يزيد عن عشرين هدف بينها أراض زراعية في كافة ارجاء القطاع.
الترقب الحذر جاء بعدو وصول حكومة الاحتلال الإسرائيلي بن يامين نتنياهو الى تل أبيب قاطعا زيارته للولايات المتحدة الامريكية بعد لقاء الرئيس الأمريكي على خلفية التصعيد العسكري بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية بغزة.
نتنياهو الذي أطلق التهديدات من مطار واشنطن وصل ظهر اليوم الى تل أبيب ليعقد اجتماعات دراسة الوضع فور وصولا بداية باجتماع أمني عسكري في مقر وزارة الجيش، يليه اجتماع مع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لبحث الأوضاع وتفاصيل التهدئة التي يتحرك لانجازها الوسيط المصري.
بالتزامن مع وصول نتنياهو أطلق مسؤولون من حكومة الاحتلال تصريحات تفيد بعدم التزام حكومة الاحتلال بالتهدئة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية، وتصريحات أخرى تطالب بشروط جديدة لوقف اطلاق النار أهمها وقف مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة ووقف كل الفعاليات وفي مقدمتها المسيرة الكبرى في ذكرى يوم الأرض في الثلاثين من الشهر الجاري.
ويجد نتنياهو حرج كبير في أجواء انتخابية شديدة المنافسة على خلفية اتهامه بعدم الرد الكافي على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة واستهداف تل أبيب مرتين من قبل المقاومة الفلسطينية، وسط دعوات بعدوان واسع على قطاع غزة يطال قادة الفصائل الفلسطينية، واستعادة الردع الإسرائيلي.
الحسابات الأمنية والعسكرية في حكومة وجيش الاحتلال ترى أن اندلاع مواجهة كبيرة قد تستمر لعدة أيام أو أكثر وتجبر الاحتلال على الغرق في عدوان بري في قطاع غزة الأكثر كثافة وبطالة في العالم، ويستدعي ردود من المقاومة الفلسطينية تؤدي على خسائر كبيرة في الجانبين وتأجيل الانتخابات في التاسع من الشهر المقبل.
القرار على طاولة حكومة الاحتلال اليوم بين الذهاب الى جولة جديدة تدفع نحو التدهور أو القبول بتهدئة ترغب فيها حكومة الاحتلال وتتمسك بها الفصائل الفلسطينية.