15 عاماً على استشهاد مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين
يوافق اليوم الجمعة، الذكرى الـ15 لاغتيال مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين عام 2004، بعد أن استهدفته مروحيات الاحتلال بثلاثة صواريخ بحي الصبرة في قطاع غزة أثناء خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، بأوامر من رئيس حكومة الاحتلال في حينه أرئيل شارون.
عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين شكلت صدمة كبيرة لأبناء شعبنا وقيادته لما مثلته من تجاوز لأبسط الأخلاقيات والقيم الإنسانية عندما يغتال الشيخ وهو على كرسيه المتحرك، حيث نعاه الرئيس الراحل الشهيد الخالد ياسر عرفات وأعلن الحداد على روحه ثلاثة أيام.
الشهيد أحمد ياسين كان تعرض قبل استشهاده بخمسة شهور لمحاولة اغتيال إسرائيلية لكن كتبت له النجاة وأصيب بجروح، بعد أن قصفت خلالها طائرات الاحتلال شقة في غزة كان يوجد فيها.
ولد الشهيد أحمد ياسين في قرية جورة عسقلان حزيران عام 1936، وعاش طفولته يتيم الأب فقد مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات ودرس مرحلته الابتدائية فيها، وشهدت تلك الفترة وما بعدها من أحداث سياسية مهمة كثورة عام 1936 وزيادة الهجرة الصهيونية وتصاعد المقاومة ضد الانتداب والعصابات الصهيونية.
تعرض الشهيد أحمد ياسين وهو فتى لحادثة بينما كان يلعب مع اصدقائه كسرت نتيجتها فقرات في رقبته ليصاب بعدها بالشلل وهذا شكل تحد آخر في حياته، فاستمر في دراسته حتى انهى الثانوية، ليجد بعدها فرصة عمل في مجال التدريس.
وشارك الشهيد أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956، وكانت قدراته الخطابية وامكانياته في التأثير على الجماهير واضحة.
بعد هزيمة 1967 استمر الشيخ أحمد ياسين بتحفيز المواطنين على مقاومة الاحتلال عبر خطبه في المساجد، ونشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
أزعج نشاط الشهيد أحمد ياسين سلطات الاحتلال فأمرت عام 1982 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة"، ليتم اعتقاله عامي 1988 1989، وفي عام 1991 أصدرت محاكم الاحتلال عليه بالسجن مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، بتهمة تأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني والتحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين.
وفي تشرين الأول 1997 أفرج عنه في عملية تبادل جرت بين الاردن ودولة الاحتلال في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان .