حماس تصدر بيانا للرأي العام حول احتجاجات غزة

اصدرت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا للراي العام حول الاوضاع الراهنة بقطاع غزة.

وقالت الحركة في بيانها الأول بعد أحداث غزة: "نعرب عن أسفنا عن أي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء شعبنا في قطاع غزة، ونرفض كل أشكال الاعتداء على المواطن".

واندلعت مظاهرات شعبية عارمة خلال الايام الفائتة، ضمن حراك شبابي أطلق عليه "بدنا نعيش"، ضد الظروف المعيشية المتردية في القطاع، وواجهت الاجهزة الأمنية التابعة لحماس الحراك بحملة قمع واسعة.

وأضافت الحركة في بيانها: "نطالب الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع عليه ظلم خلال الأيام الماضية، ونؤكد على الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي".

ودعت حماس،  الفصائل الفلسطينية الوطنية "إلى مزيد من العمل في مشروع المقاومة وتعزيزه وتطويره وحمايته، وإلى مزيد من الجهد نحو تحقيق وحدة وطنية حقيقية وفق الاتفاقات التي وقعت عليها فصائل شعبنا كافة في عدة محطات، خاصة اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة عام 2011".

وقالت الحركة في بيانها،  إن أحد "أهداف مخطط الفلتان شق الصف الوطني، وتبديد حالة اللحمة والتوحد في غزة الذي ساء سلطة التنسيق الأمني المعزولة في المقاطعة" على حد تعبير البيان.

وأضاف البيان: نقدر عالياً الحرص الشديد، والوعي الكبير الذي تمتع به أبناء شعبنا، وعدم انجرارهم نحو المؤامرة، بل والعمل على إفشالها كما ظهر في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت مساء الأحد 17-3 في مناطق غزة كافة؛ تعلن تأييدها للعملية البطولية في سلفيت، وتؤكد التفافها حول مشروع المقاومة، ورفضها لكل أشكال الفلتان والفوضى والعبث بأمن غزة ومواطنيها، وتطالب برفع الحصار، ووقف عقوبات محمود عباس على غزة. 

 وتابعت الحركة أن "الأحداث المؤسفة كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس المقبل".

واردفت: "ندعو  قيادة فتح والسلطة في رام الله إلى العودة إلى الصف الوطني، فالتاريخ لن يرحم، وها هو العدو الصهيوني أمامكم، حاربوه بدلاً من حربكم الضروس على غزة وأهلها، فعار التنسيق الأمني يرافقكم، وعار التآمر على غزة يوم الجمعة 15 مارس يلاحقكم، يوم كان الطيران الصهيوني يضرب كل مواقع المقاومة، وكنتم تخططون لاستغلال تأجيل مسيرات العودة لإحداث فلتان وفوضى في قطاع غزة، العدو في السماء يقصف غزة، وأنتم على الأرض تحرقونها، قد فشلتم، والفشل مصير كل متآمر بدّل أجندته الوطنية بأجندة عدوه الذي يحتل أرضه ويدنس مقدساته.  إن حجم الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية، وتلفزيون السلطة، والذي كشفته صور التزوير التي استدعيت من أحداث سابقة ومن دول مختلفة وإسقاطها على غزة يعكس ما تختزنه هذه القيادة من حقد دفين على غزة بكل توجهاتها". وفق قولها.

واختتمت حماس بيانها، "نقدر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، ونحن جزء منها، نعاني ما يعانيه شعبنا، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم له، ولن يهدأ لنا بال حتى نجبر العدو وحلفاءه على كسر الحصار الظالم عن غزة".