بالأسماء.. بسيسو يكرّم الفائِزين في مسابقة "أنا الراوي"
كرّم وزير الثّقافة د. إيهاب بسيسو، الخميس، الأطفال الفائِزين في مسابقة "أنا الراوي"، التي أطلقتها الوزارة مطلع أيلول الماضي من خلال جمعيّة عطاء فلسطين الخيريّة، واستهدفت فيها المبدعين (أقل من 13 عاماً) في مجال القصة وأدب الأطفال، بحضور د. نبيل شعث، الرئيس الفخري للجمعيّة، والسّيدة رجاء أبو غزالة مدير عام الجمعيّة، ولفيف من الشّخصيات الرّسميّة على رأسها وزير التّربية والتعليم، وأهالي الأطفال الفائِزين.
وقال بسيسو في افتتاح الحَفل الذي أقيم في جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطيني في الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة: يجمعنا اليوم هذا الحدث الذي ننحاز فيه لمستقبل فلسطين رغم كل التحديات التي تواجه شعبنا، وننحاز إلى قدراتنا وإبداعنا في كتابة روايتنا التي حاول الاحتلال وما زال يحاول الاحتلال تهميشها وتغييبها لصالح روايته الاستعماريّة، ولكن مع كلّ يومٍ نستمدّ عزيمة جديدة من إبداعات أبناء فلسطين في كلّ المجالات، موجهًا تحيّته –عبر الفيديو كونفرنس- إلى الفائِزين والمشاركين من قطاع غزّة.
وأضاف: نحن نقول إن فلسطين تمرّ بتحديات كبيرة على كافّة المستويات، هذه التحديات التي تحتاول النيل من صمودنا الوطنيّ، لكنّنا ورغم هذا كلّه نثبت أنّنا نستطيع أن نتمّم رسالة الصمود بكلّ ما لدينا مع عزيمة، بالشّعار الذي رفعته الوزارة "الثّقافة مقاومة"، والذي تحاول تجسيده على أرض الواقع بالشراكة مع المؤسسات الثقافيّة، والمبدعين في مختلف مساحات الإبداع.
وقال: إنّ دعم واحتضان هذه المسابقة جاءَ في إطار جهود وزارة الثّقافة في تعزيز المبادرات الإبداعيّة التي تستهدف فئتي الشباب واليافعين، وهذا السّياق لا بدّ لنا أن نشير إلى تجارب فلسطين الرائِدة في مجال أدب الأطفال، كالمشروع الذي ظهر في سبعينيات القرن الماضي: دار الفتى العربي، هذه المشروع الذي كانَ ركيزة أساسية لهويتنا الوطنيّة، ولعلاقات فلسطين العربيّة والدولية مع المبدعين والمبدعات، مشيرًا إلى الدّور الرائد والمتجدد للدكتور نبيل شعث في هذا المجال.
وأكّد بسيسو: إنّ مسابقة أنا الراوي هي تجسيدٌ للتّعاون المستمرّ لصالح أجيال فلسطين، ولصالح الانتصار للمستقبل المشرق؛ لهذا فإنّنا نقدر الجهد الذي قامت به جمعيّة عطاء فلسطين الخيريّة بشراكة ودعمٍ من وزارة الثّقافة، ونفخر به إذْ نتطلع لبناء شراكة مستدامة معها، ومع مختلف المؤسسات الثقافيّة من أجل أن تكون الثقافة بكافة أبعادها محورًا من محاور الصّمود في فلسطين.
مِن جانبها، شكرت أبو غزالة وزارة الثّقافة ممثلّة بالدّكتور بسيسو على دعمها، واحتضانها لمسابقة أنا الراوي للأطفال، التي كانت على مستوى الوطن، لافتةً إلى أنّ القصص ال 25 الفائزة تعكس الثقافة والذاكرة الفلسطينيّة، إذ تحدّثت عن الوطن، ومقاومة الاحتلال، والقيم الفلسطينيّة.
وقالت: إنّنا نحتفل بتكريم الأطفال الفائِزين في من الضّفة الغربيّة والقدس والقطاع في الوقت ذاته في إشارة إلى وحدة الوطن، شاكرةً لجنة التّحيكم المكوّنة من د. وداد البرغوثي، ود. مايا أبو الحيات، وهلا الشروف.
يذكر أنّه تمّ الإعلان عن 25 قصّة قصيرة فائزة من أصل 1000 قصة تقدمت للمسابقة على النّحو التالي: (حسب الترتيب الأبجدي)