خلال مؤتمر في بغداد
الرئيس: قبور شهداء العراق في فلسطين تشهد على مواقفه الثابتة
قال الرئيس محمود عباس، إن قبور شهداء عراق الرافدين، التي لا زالت مزروعة في أرض فلسطين، في مدينتي جنين ونابلس، تشهد على مواقفه التاريخية والثابتة في دعم شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكد الرئيس عباس، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ثقته بأن العراق الموحد القوي، هو سندٌ لأمته العربية.
وهنأ الرئيس دولة العراق، "على الانتصارات التي حققها على الارهاب والقوى الظلامية، والتي كانت تهدف إلى تقسيمه وزعزعة أمنه واستقراره"، مشيدا بالإنجازات والانتصارات التي حافظ من خلالها العراق على وحدة أراضيه وشعبه الشقيق.
وأشار إلى أنه أطلع رئيس الوزراء العراقي، على تطورات الأوضاع في فلسطين، والممارسات الاجرامية لقوات الاحتلال بحق شعبنا، والتي كان آخرها الاستيلاء على المبالغ المخصصة لرعاية عائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين.
وأكد الرئيس أن الإدارة الامريكية الحالية من يشجعُ إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون، وأنها أثبتت انحيازها وعدم أهليتها لرعاية المفاوضات، بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت سفارتها إليها، وسمحت لإسرائيل بمواصلة نشاطاتها الاستيطانية، وقطعت المعونات عن الأونروا، وهو الأمر الذي جعلنا نرفض "صفقة القرن"، التي لا تستند إلى الشرعية الدولية، وتهدف لتصفية قضيتنا.
وأعرب الرئيس عن رغبته في تكثيف الاتصالات بين الجهات الحكومية، ورجال الأعمال في فلسطين والعراق بمختلف المجالات، كذلك تفعيل اللجنة المشتركة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية، وسنبقى ندافع عن حق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن "العراق يمتلك حضورا قويا في المنـطقة بما يمكنه من المســــاعدة في تحقيق مطالب الشـــعب الفلسطيني".
وأقام رئيس الوزراء العراقي، مأدبة عشاء رسمي على شرف الرئيس عباس والوفد المرافق له، بحضور الرئيس العراقي برهم صالح وعدد من كبار المسؤولين العراقيين.