الاحتلال يهدد بترحيل صحفي مقدسي
تواصل سلطات الاحتلال لليوم الـ35 على التوالي احتجاز الصحفي المقدسي مصطفى الخاروف (33 عاما) في سجن "جفعون"، المخصص لترحيل العمال الأجانب غير القانونيين، بهدف ابعاده في أي لحظة.
وتطالب نيابة الاحتلال بإبعاد خاروف عن الأراضي الفلسطينية، حيث عرض 3 مرات أمام محاكم الاحتلال، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن قضيته، وتدعي أنه "مقيم غير شرعي في مدينة القدس".
ويعمل خاروف، مصورا صحفيا لصالح وكالة الأناضول في مدينة القدس، منذ أغسطس 2018. وهو من عائلة مقدسية تقيم في المدينة منذ عقود، وكامل أفراد أسرته، إضافة إلى زوجته وطفلته الرضيعة يحملون الهوية المقدسية.
وولد خاروف في الجزائر عام 1986 لوالد مقدسي كان يعمل هناك، وفي العام 1999 قرر الوالد العودة مع عائلته الى القدس، ومنذ عودته، سعى والد خاروف للحفاظ على إقامته في مدينة القدس.
ومع انتهاء مسيرة مُضنية مع الدوائر "الاسرائيلية"، كان مصطفى خاروف قد بلغ سن الـ 18 عاما، وعلى مدى 20 عاما، منذ عودته إلى المدينة مع عائلته، رفضت سلطات الاحتلال مطالب مصطفى خاروف، المتكررة بلم الشمل مع عائلته في المدينة.
وقالت محاميته إدي لوستيغمان، إن اعتقال خاروف يعكس بشكل خاص "انعدام العدل الذي يعاني منه سكان القدس الشرقية، والذي يساعد على إخراجهم من سجل السكان".
وأضافت المحامية: عاش مصطفى خاروف في القدس منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، وهو لا يملك جنسية في أي مكان في العالم.
وكانت معطيات "اسرائيلية" رسمية، قد أشارت إلى أن وزارة الداخلية الاسرائيلية، شطبت إقامات 14630 فلسطينيا في مدينة القدس، في الفترة ما بين 1967 و2017، بحجة الاقامة أو الولادة خارج المدينة.
نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج الفوري عنه
من جانبها، اعتبرت نقابة الصحفيين استمرار اعتقال الزميل الخاروف والنية لإبعاده عن وطنه وعائلته اعتداء فظ، ووقح، على حقه بالعيش والعمل في مدينة القدس التي ينحدر منها، ويعيش ويعمل فيها منذ عشرين عاما.
كما اعتبرته اعتداء جديدا على حرية العمل الصحفي والحق بالحركة، يضاف لسلسلة اعتداءات وجرائم الاحتلال بحق الجسم الصحفي، بل يشكل تطورا خطيرا في مسلسل الاعتداءات التي تتم دون رادع.
وطالبت النقابة الاتحاد الدولي للصحفيين، وكافة الجهات المعنية بحقوق الانسان وحماية حرية العمل الصحفي، بالضغط جديا على الاحتلال لمنع تنفيذ هذه الجريمة الانسانية والاخلاقية التي تتعارض مع القوانين والشرائع الدولية، واطلاق سراح الخاروف فورا ليعود لأسرته وأطفاله ويواصل عمله في القدس.