فشل توحيد القائمة المشتركة
رسميا.. قائمتان عربيتان تتنافسان في انتخابات الكنيست
من المقرر أن تخوض الأحزاب العربية انتخابات الكنيست الـ21 المقبلة بقائمتين منفصلتين، وذلك بعد فشل مفاوضات الساعة الأخيرة لإعادة توحيد القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة (التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية، الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير).
وقدمت للجنة الانتخابات المركزية، قبيل إغلاق باب تقديم القوائم، قائمتين متحالفتين، الجبهة وطيبي من جهة، والإسلامية والتجمع من جهة أخرى، وذلك إثر فشل المفاوضات الأخيرة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.
وتضم قائمة تحالف الجبهة مع طيبي، النائب أيمن عودة في المقعد الأول، وطيبي في المقعد الثاني، والنائبة عايدة توما سليمان في المقعد الثالث (الجبهة)، وأسامة السعدي في المقعد الرابع (العربية للتغيير).
ويحل المكان الخامس والسادس بقائمة "الجبهة العربية للتغيير"، عوفير كسيف ويوسف جبارين على التوالي (الجبهة)، وسندس صالح في المكان السابع (العربية للتغيير)، وفي المكان الثامن جابر عساقلة (مندوب من الطائفة الدرزية - الجبهة)، وفي المكان التاسع طلال القريناوي (مندوب من النقب - العربية للتغيير)، ويوسف عطاونة (الجبهة).
وأوضحت المصادر أنه "خلال الساعة الأخيرة عقدت مفاوضات ماراثونية لإعادة تركيب القائمة المشتركة، غير أن كافة المحاولات لم تجد نفعًا لإعادة الحياة للقائمة المشتركة"، وفق موقع عرب 48.
ووصل وفدا القائمتين إلى القدس لتقديم قوائم منفصلة، حيث وصل عودة برفقة أسامه سعدي (العربية للتغيير)، لتقديم القائمة الثنائية، في حين قدم طاقم عمل موسع ومشترك من الإسلامية والتجمع قائمة التحالف الثنائي للجنة.
وكان المرشح الأول في قائمة التجمع، د. إمطانس شحادة قد أوضح في وقت سابق أنه "نعمل في هذه الأثناء على إنهاء الأوراق الرسمية لتقديم القائمة الثنائية للإسلامية والتجمع".
في حين قال النائب عودة إن الجبهة و"العربية للتغيير" ستقدم قائمة المرشحين، فيما قال سكرتير الجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب 48" قرابة الساعة التاسعة مساء أنه لا يزال يأمل بحدوث تقدم بالمفاوضات بالساعة المتبقية قبل إنهاء موعد تسجيل القوائم.
فشل المفاوضات الأخيرة لتشكيل المشتركة
يذكر أنه خلال الساعة القليلة التي سبقت الموعد النهائي لتقديم القوائم، أطلقت مبادرة أخيرة في محاولة لإعادة توحيد القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة (التجمع الوطني الديمقراطي، الحركة الإسلامية، الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير)، وخوض الأحزاب العربية الانتخابات ضمن قائمة واحدة لا قائمتين.
وارتفعت وتيرة الاتصالات عبر المكالمات الهاتفية بين ممثلي الكتلتين، الجبهة وطيبي من جهة، مقابل الإسلامية والتجمع، وذلك في إطار المسعى الأخير نحو تشكيل القائمة المشتركة، وفشلت جميع المحاولات في ذلك.
وجاءت هذه الجهود الأخيرة، استجابة للمطالب الشعبية والضغوط الجماهيرية المتزايدة للوصول إلى اتفاق بأي شكل من الأشكال لإعادة المشتركة، في ظل تكتل اليمين الفاشي، وتكتل جنرالات "المركز" في قائمة واحدة.