ائتلاف عدالة يدين الفصل التعسفي لموظفي شركة "دار الشفاء" للأدوية
في خطوة اتخذتها إدارة شركة "دار الشفاء" لصناعة الأدوية، وكنوع من القمع الجماعي لموظفي الشركة، قامت الإدارة بطرد عدد من الموظفين الذين اعتصموا أمام أبواب الشركة للمطالبة بحقوقهم العمالية المشروعة يوم أمس الإثنين الموافق 18/2/2018.
أفاد رئيس النقابة بـأن الموظفين يطالبون ومنذ سنوات طويلة أن يكون هنالك زيادة على رواتب العمال/ات التي لا تتجاوز لبعضهم 1450 شيقل شهرياً، وتداعت الأمور منذ عدة أيام عندما كان رئيس النقابة يخاطب العمال والعاملات في الشركة عن حقوقهم العمالية، ليوضح له رئيس الشركة أن عليه الرحيل.
ولاحقاً تم فصل نائب رئيس النقابة وتلاه فصل موظفتين على إثر مشاركتهن بالاحتجاجات على القرارات التعسفية بحق مسؤولي النقابة، لتصل الأمور حد الفصل الجماعي لكل العاملين والعاملات الذين شاركوا في الاحتجاجات، وغالبيتهم يعملون منذ عشرات السنوات.
يدعو ائتلاف "عدالة" كافة المؤسسات الحقوقية والأجساد النقابية للوقوف أمام هذا القرار المجحف جداً بحق العمال والذي يؤثر على حياتهم بشكل مباشر ويهدد مصدر عيشهم، ويؤكد ائتلاف عدالة أنه يقف مع مطالب موظفي وعاملي شركة "دار الشفاء" المتمثلة ب:
1) إعادة العمال المفصولين للعمل بشكل فوري.
2) تعديل رواتب العمال بحد أقصى تاريخ 1 نيسان 2019.
3) إعتماد زيادة سنوية بناء على تقييم العمل.
4) عدم اقتطاع ايام الاضراب من أجور العمال.
كما ويؤكد الائتلاف الفلسطيني للحقوق والاقتصادية والاجتماعية والثقافية "عدالة" على أن الفصل الجماعي خطوة خطيرة جداً، وأنها تصعيد علني من أصحاب الشركات والمشغلين في وجه العمال الفلسطينيين، وتحديداً بعد تأجيل تطبيق الضمان الاجتماعي، واستمرار تهرب البعض منهم الالتزام بالحد الأدنى للأجور في ظل غياب رقابة حكومية فعالة وعمل نقابي منظم يحمي العمال في فلسطين. هذا ويشير ائتلاف عدالة إلى خطورة المساس بالحق في التنظيم النقابي والذي كفله القانون الأساسي وفق المادة (25) "الحق في الإضراب يمارس في حدود القانون"، والحق في الإضراب عن العمل، إذ تعتبر هذه من بديهيات الحقوق العمالية المتعارف عليها عالمياً.
ويؤكد ائتلاف عدالة أنه لا يمكن فصل الدور المركزي للحركة العمالية في تاريخ النضال الفلسطيني عن الدور الذي تؤديه اليوم في النضال الحقوقي والمطلبي الساعي لتحقيق حياة كريمة من أجل تمكين صمود الشعب الفلسطيني، وأن هذا النضال المتمثل في إحتجاج موظفي شركة دار الشفاء للأدوية هو تمثيل لكافة فئات المجتمع التي تطالب بحقها في العيش الكريم في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.