خاص:
المشاطيح.. صنعة الكادحين وأثاث البسطاء
خاص-راية: عامر أبو شباب
إذا كانت الحاجة أم الاختراع، فالفقر هو مدخل التوفير والتدوير، هذا هو الحال في قطاع غزة بعدما لجأ بعض النجارين لاستخدام خشب المشاطيح في صناعة أثاث منزلي بثمن زهيد.
يقول النجار "أبو محمد" أن المشاطيح نجحت في السوق الأمر الذي دفعه الى جمع كمية منها، والعمل عليها رغم ضعف خشبها، من خلال التنظيف والتنعيم والدهان ليتحول إلى كراسي وطاولات.
السعر هو كلمة السر في استعمال خشب المشاطيح في ظل أوضاع اقتصادية حادة الفقر والعوز كما يقول "أبو ياسر" الذي أوضح أن سعر المُشطاح حوالي خمسة شواكل، وهو سعر بسيط يساعد على تسويقه في السوق لرخصة رغم "أن خشبه رديء لا يصلح حتى للنار"، على حد وصفه.
وانتشرت صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للترويج لصناعات ومنتجات متعددة تعتمد على خشب المشاطيح بأشكال جديدة ومميزة.
ويرى "عماد" أن الكثيرون يفضلون طقم 5 كراسي من خشب المشاطيح بسعر كرسي واحد من الخشب الجيد مثلا في ظل أوضاع القطاع المتردية.
أما أحمد فهو شاب جامعي لم يجد فرصة عمل تناسب تعليمه، لكنه وجد فرصته في عمل اعادة تدوير المشاطيح الخشبية من أجل العمل بدلا من الجلوس في البيت بلا عمل ومصاريف.
تراجع المستوى الاقتصادي وتدهور القدرة الشرائية دفع أصحاب الحرف الى استخدام خشب المشاطيح الذي يستعمل في نقل البضائع ليخرج من بينهم أيدهم أشكالاً جميلة من الأثاث المنزلي المتواضع أثاث بسيط يسد رمق الحاجة إلى حين تغيير الحال.