تقديرات إسرائيلية: حماس قد تبادر إلى عملية هجومية واسعة
قالت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إن حركة حماس قد تبادر إلى عملية هجومية واسعة تؤدي تدفع الأمور باتجاه "الحرب" وذلك في محاولة لإحداث تدخل دولي إلى الصورة وتغيير الوضع الإنساني في قطاع غزة".
ووفقاً لما نقله موقع "عرب 48" عن وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه إثر هذه التقديرات، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الجديد أفيف كوخافي، وضع الاستعدادات لحرب في قطاع غزة على رأس سلم أولويات الجيش الإسرائيلي، والمصادقة على خطط حربية وتشكيل "مديرية أهداف" في القطاع.
وبحسب "أمان"، فإنها غيرت تقديراتها السابقة بأن حماس لن تقدم على شن عملية عسكرية أو الدخول في حرب، وتعتبر الآن أنه" في أعقاب عدم رضى حماس من تقدم المحادثات مع الوسطاء المصريين، وأن الحركة تعتقد الآن أنه من شأن خطوة متطرفة فقط أن تؤدي إلى تغير الوضع في القطاع. "
وتقول تقديرات "أمان" إن حماس قد تطلق صواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، والعمل من داخل أنفاق أو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات ضد أهداف عسكرية أو مدنية في محاولة لإسقاط عدد كبير من الخسائر، وأن تجر إسرائيل إلى رد مختلف عن عملياتها خلال جولات القتال القصيرة، وأن حماس باتت على استعداد لتحمل مخاطر. ولا تستبعد تقديرات حماس احتمال اشتعال الوضع في الضفة الغربية أيضا.
ورأت تقديرات "أمان" أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، ينظر إلى العمليات المسلحة أنها وسيلة من أجل تحقيق أهداف هامة لقطاع غزة، وأنه لن يتردد من الدخول في مواجهة واسعة، حتى لو كان الثمن مسا شديدا بحماس وقواعدها. وتتوقع "أمان" حربا شبيهة بالعدوانين في عامي 2008 و2014، وعدم احتلال القطاع لفترة طويلة.
وصادق كوخافي، في الأسبوعين الأخيرين، على عدة خطط حربية لعمليات عسكرية في القطاع وبسيناريوهات مختلفة، وفقا لقرار الحكومة الإسرائيلية. وعقد كوخافي اجتماعات مع قادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلية وجهات ذات علاقة. كذلك شكل كوخافي "مديرية أهداف" تكون مهمتها تحديد "أهداف نوعية" في القطاع من أجل مهاجمتها. وتشم هذه "المديرية" ضباط استخبارات وضباط ميدانيين تكون مهمتهم تحليل نوعية الأهداف وبناء خطة عمل لمهاجمتها.
كذلك أوعز كوخافي بنشر جنود نظاميين عند بطاريتي "القبة الحديدية" ، التي يفترض أن تصبح عملانية حتى نهاية العام الحالي، وعندها ستكون لدى جيش الاحتلال عشر بطاريات "قبة حديدية".
لكن تقديرات "أمان" ليست متلائمة مع التقديرات الاستخباراتية لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال حسبما ذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني. ووفقا لتقديرات قيادة المنطقة الجنوبية فإن حماس معنية بهدوء وتسوية من أجل جلب مشاريع اقتصادية ومساعدات إنسانية، وأن حماس معنية بالحفاظ على توتر مع إسرائيل عند السياج الحدودي. وفي حالة كهذه، فإن تقديرات "أمان" هي التي ستُؤخذ بالحسبان.