رأي الراية:
برنامج التحرر يبدأ بقوت الفلسطيني
قدوم الإدارة الامريكية الجديدة بوضوحها في العداء للشعب الفلسطيني، والانحياز الكامل للتطرف الإسرائيلي، يجب ان يعجل بالخيارات الفلسطينية الأخرى، وفي مقدمتها ما عزم عليه المجلسين الوطني والمركزي للانعتاق من اتفاقيات تبرأ منها الاحتلال واستخدمها لتنفيذ مخططاته الخطيرة.
الانعتاق من الاحتلال يجب ان يبدأ بالإنسان، والاستدارة الكاملة نحو صموده وثباته وتعزيز هويته الوطنية بجهود اقتصادية تحمي المنتج المحلي وتعمل على تطويره، وتزيد من فرص العمل في المشاريع الصغيرة التي تعزز مبدأ الاكتفاء الذاتي للأفراد بعد تخمة المشاريع الكبيرة وعدم مقدرتها على وقف طوفان البطالة.
إن العالم اليوم بسبب الأمراض وتنامي المشاكل الصحية، والمخاطر التي تهدد البيئة، يتجه بسرعة نحو المنتجات الطبيعية والصناعات القروية والريفية في مجالات الغذاء والملابس وحتى التداوي، هي ثقافة عالمية تعزز فكرة اقتصاد الأفراد للخروج من براثن الشركات العابرة للقارات بمنتجاتها التي تعتمد على الإعلانات والقدرة على التهام الأسوق المحلية المكبلة بالكثير من المعيقات.
الخروج من المدينة ذات الطابع المغلق والاتكالي على المنتجات المستوردة، يجب ان يكون هدف أصحاب القرار من خلال حفر الآبار في القرى البعيدة، وشق الطرق، وبناء المدارس والعيادات، وتوفير برامج تحفيز وتشجيع لكل مزارع على الصعيدين الزراعي والحيواني من أجل سلة غذاء فلسطينية ونقية بعيدا عن السموم القادمة في الحاويات المجهولة.
