تقرير: هذا ما توصلت إليه مصر مع الجهاد وحماس خلال لقاءات القاهرة
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر مطلعة أن مصر نجحت في إقناع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً حركة الجهاد الإسلامي، بتهدئة المواجهة مع "إسرائيل" في هذه المرحلة، تجنباً لتدهور محتمل مع تعثر جهود المصالحة، واتخاذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوات إضافية ضد حركة "حماس".
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن مصر التي التقت "حماس" و"الجهاد" ستلتقي فصائل أخرى من أجل تثبيت التهدئة، كما ستبحث ملف المصالحة، لكن من دون وجود حركة فتح في هذه المرحلة.
وأكدت مصادر الصحيفة أن حركة فتح أبلغت المصريين أنها ليست بصدد إجراء أي حوارات ثنائية مع "حماس"، وأن المطلوب من حماس هو تسليم قطاع غزة، والمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، من أجل استعادة الوحدة.
وكان مسؤولون في جهاز المخابرات المصرية قد التقوا الأسبوع الماضي بقيادات في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وبحثوا معهم تثبيت التهدئة أكثر من أي قضية أخرى.
وركز المسؤولون المصريون أكثر على حركة الجهاد الإسلامي، وسط مخاوف من تصعيد من قبل الحركة، في ظل خلافات مع حركة حماس حول مسيرات العودة.
وكانت حادثة قنص جندي إسرائيلي على الحدود من قبل عناصر "سرايا القدس" التابعة للجهاد قبل أسابيع قد عززت مثل هذه المخاوف.
وأكدت المصادر ذاتها على ان "حماس" تتفق مع المصريين على ضرورة التهدئة التامة في هذا الوقت، بينما توجد تحفظات لدى حركة "الجهاد". ويوجد لدى مصر و"حماس" مخاوف من تدهور لا يمكن السيطرة عليه، إذا ما تصاعدت المواجهة في مسيرات العودة.