تصاعد الاحتجاجات في قلقيلية رفضا لتقليص خدمات "الأونروا"

بدعوة من اللجنة المركزة لمواجهة سياسات إدارة وكالة الغوث، عقدت فصائل العمل الوطني وممثلي المؤسسات الأهلية واللجنة الشعبية لخدمات شؤون اللاجئين، ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوجهاء من محافظة قلقيلية، اجتماعا في قاعة بلدية قلقيلية، لمناقشة مستقبل مستشفى وكالة الغوث "الأونروا" في المدينة.

وأكد الحضور دعمه ومشاركته والتفافه خلف كافة الفعاليات الاحتجاجية التصاعدية الصادرة عن اللجنة المركزة أو الجنة الموحدة، والتي ستكون باكورتها إقامة صلاة الجمعة القادمة 8/2/2019 في ساحة المستشفى في قلقيلية.

وقالت اللجنة، إن الاجتماع تناول مخاطر( المذكرة المفاهيمية) المقدمة من وكالة الغوث والمتعلقة بمستقبل مستشفى وكالة الغوث، والذي تسعى إدارة الوكالة من خلال ما ورد فيها، إلى التنصل من تقديم الخدمات الطبية وإبرام اتفاق مع ما أسمته (بالشريك الإداري) ليتولى هذا الشريك مسؤولية تقديم الخدمات الطبية وفق ما يراه مناسبا، وكذلك محاولات الوكالة المساس بالواقع التعليمي والإغاثي والتشغيلي للاجئين الفلسطينيين.

وأكد المجتمعون رفضهم المطلق لكل ما ورد في المذكرة المفاهيمية، ورفض أي مساس بأي من الخدمات التي نصت عليها مواثيق وقرارات الأمم المتحدة وهي غير قابلة للتصرف.

كما رفضوا أي لقاء فردي أو جماعي مع إدارة الوكالة يتم فيه تداول هذه المذكرة أو التطرق إليها، معتبرة أن هذه المذكرة "استنساخ لوعد بلفور ولقرار ترامب (والتي تمنح إدارة وكالة الغوث حق التصرف بأموال الدول الصديقة المانحة وبمقدرات ومساهمات المجتمع المحلي حق التصرف على نحو يخدم السياسات الأمريكية- الإسرائيلية)".

وحذرت اللجنة أي جهة أيا كان جنسيتها أو صفتها من مغبة قبول دور (الشريك الإداري)، معربة عن رفضها المطلق لأي مسوغات قد تطرحها إدارة وكالة الغوث لتبرير عدم قيامها بإعادة تشغيل وتطوير الأقسام العشرة للمستشفى وفقا لمعايير وزارة الصحة الفلسطينية.

وطالب المجتمعون إدارة وكالة الغوث بسحب المذكرة المفاهيمية والاعتذار عنها فورا، كما طالبتها بالإعلان رسميا عن تشكيل لجنة تضم وكالة الغوث ووزارة الصحة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في م.ت.ف والمجتمع المحلي، لوضع خطة تشغيل وتطوير الخدمات والمرافق الصحية في أقسام المستشفى المختلفة بقلقيلية، وبما يتلاءم مع حجم ونسبة النمو السكاني للاجئين وازدياد الأمراض السارية والمزمنة.