جامعة بيت لحم مغلقة.. شروط الادارة ومطالب الطلبة
راية- طه أبو حسين
جامعة بيت لحم تقف على حدّي سكين التصلب للمواقف، فإدارة الجامعة تغلق البوابات حتى تراجع مجلس طلبتها عن قرار تعليق الدراسة، والمجلس يقف على الحد الثاني بتأكيده على حق التعليق الى حين إستجابة الإدارة لمطالبه، والسكين على الحدين يأكل المسيرة التعليمية.
مؤخرًا نشرت إدارة جامعة بيت لحم بيانًا تعلن فيه تعليق الدراسة حتى تثق في إمكانيتها تقديم البرامج الدراسية دون انقطاع، مشيرةً أن تعليق الدوام سيكون دون تواجد الطلبة في الجامعة، وأنها مستمرة حتى يصدر بيان بوقفه.
يوئيل أنسطاس نائب رئيس جامعة بيت لحم للشؤون المالية يقول "نحن أغلقنا الجامعة لأننا غير قادرين على توفير البرامج الدراسية التي نقدمها، فالطالب عندما يأتي من الخليل وغيرها من المحافظات يريد الدراسة لا يعرف إن كانت الجامعة مفتوحة أم لا، لذلك بما أن ادارة الجامعة غير قادرة على ضبط هذا الأمر، سأعتذر من الطالب حتى أضمن قدرته على الدراسة".
تابع أنسطاس "مجلس الطلبة أغلق الجامعة ثلاث أيام منذ بداية الفصل الدراسي، وسنستمر بإغلاق الجامعة حتى يَعِدْ مجلس الطلبة ادارة الجامعة بأنه لن يكون هناك تعليق للدوام".
مجلس الطلبة في جامعة بيت لحم يحمل في جعبته عدة مطالب، ويطالب بها منذ 7 شهور حسب رئيسه مأمون صبح، ويوضح "أنهم لم يذهبوا لخطوة التعليق إلا بعد استنفاذ كل الوسائل الإحتجاجية الأخرى".
يبين صبح: "مطالبنا مشروعة ونقابية، ونحن لا نعرف هدف الجامعة من اغلاقها، نحن لدينا مشكلة مالية، في كليتي التمريض والتربية، وهي ارتفاع سعر ساعات التدريب، طلاب التربية ارتفعت سعر الساعة التدريبية من 37 الى 76 دينار من الفصل الماضي، واشكالية في كلية التمريض، فكان الطالب يدفع 250 دينارا أصبح يدفع 315 دينارا، اضافة الى طالب التمريض سنة أولى يدفع 35 دينار تأمين للمستشفى وهو فعليا لا يتدرب".
ويرى أنسطاس أن مجلس الطلبة من حقه الإحتجاج، لكنه يشدد أن التعليق يعطل المسيرة التعليمية وهذا خط أحمر بالنسبة لإدارة الجامعة على حد وصفه "وصل السيل الزبى، فهذا الأمر يتكرر كثيرا، وكل مرة نرجع، لكن أن تصل المسألة التعليمية، فهي مسألة مقدسة، فالطالب يفترض أنه عندما يقول أنا انهيت سنة دراسية يفترض أن يكون قاطع عدد معين من المحاضرات".
وحول إحتجاجات المجلس يرد أنسطاس: "بخصوص كلية التمريض فهي من أكثر الكليات تكلفة للجامعة، والجامعة لديها رسوم اضافية على التدريب، كما أوضحنا للمجلس في العملية الحسابية تكلفة الجامعة من ناحية التدريب وأوضحنا بأن ما نأخذه من الطلبة أقل من النصف للتكلفة الاجمالية".
"لا نقول للطالب حل لنا مشكلة العجز، لكن نقول أن الطالب مفروض أن يتحمل على الأقل نصف تكاليفه، ونؤكد سبب اغلاق الجامعة ليس العجز المالي وإنما حرصنا على دوام الطلبة" وفق أنسطاس.
وذكر رئيس مجلس إتحاد الطلبة صبح "نحن مستمرين في خطواتنا النقابية حتى نيل المطالب، وجامعة بيت لحم لما بدأنا خطواتنا، وجهت انذارا وتهديدا بالفصل لكل من رئيس المجلس ونائب الرئيس وسكرتير المجلس وسكرتير المالية، بالإضافة يوم أمس بعد مباحثات المقترح بأن نأخذ من ميزانية المجلس للتمريض دون الحديث بالتربية وجهت تهديدا صريحا لسكرتير ورئيس ونائب الرئيس واللجنة المالية، فنحن نعمل مع الجامعة كشريك وبالمقابل يعاملونا كعدو".
وعليه رد أنسطاس "هذا الحديث مبالغ فيه، لا نتعامل مع أحد كعدو، وكل شيء مسموح فيه، ما عدا المساس بالعملية التعليمية، فهذا واجبها لضمانها. ومن واجبنا توجيه التحذيرات لحماية المسيرة التعليمية".
"باب الجامعة مغلق للدوام، لحين تعهد الطلاب بعدم تعليق الدراسة، لا نقول تراجعوا عن مطالبكم ولكن نقول عدم تعليق الدراسة" ختم أنسطاس
ورد صبح بذات الخاتمة: "نحن كمجلس طلبة لا نتنازل عن مطالبنا، وبنفس الوقت لا نستطيع وقف اجراءاتنا دون الحصول على حقوقنا ومطالبنا".