غرينبلات يواصل التغريد
في ظل المقاطعة: واشنطن تحاور السلطة عبر "تويتر"
في ظل رفض السلطة الفلسطينية للحوار مع الولايات المتحدة بشأن "صفقة القرن" ومقاطعتها الدور الأمريكي في عملية السلام منذ أن أعلن ترامب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس واعترف بالمدينة المحتلة عاصمة للاحتلال، بدأ جيسون غرينبلات أحد مسؤولين الذين كلفهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضع خطة لإنهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، بمحاولة فتح باب الحوار بتغريدات على موقع تويتر.
وكان ترامب كلف غرينبلات وجاريد كوشنير صهره ومستشاره هذه المهمة المستحيلة. ويلتزم الرجلان تكتما شديدا ولم يتسرب أي شيء تقريبا عن خطتهما التي يتم التأكيد باستمرار أن إعلانها وشيك وأرجىء مرات عدة.
وفي سلسلة أخيرة من التغريدات، رد جيسون غرينبلات الأربعاء على نبيل أبو ردينة الناطق باسم رئيس السلطة الفلسطينية الذي رأى أنه لا سلام ممكنا "بدون اتفاق مع الشعب الفلسطيني".
وكتب غرينبلات "حسنا السيد نبيل، نحن متفقون على أمر: لا سلام بلا اتفاق. نبذل جهودا شاقا من أجل ذلك. أنتم لا تفعلون شيئا. لا يمكنكم القول إنكم تريدون السلام وتحاولون في الوقت نفسه تقويض كل فرصة لاتفاق".
وهذا التعليق جاء بعد تغريدات أخرى منذ الجمعة. فقد "رد" المبعوث الأميركي على أبو ردينة وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، متوجها إليهم في بعض الأحيان بأسمائهم الأولى، حول قضايا متنوعة من تعليق المساعدات الأميركية إلى المستوطنات ومصير القدس وقطاع غزة.
وعبر هذه التغريدات "تخاطب" الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية.
وقال جيسون غرينبلات إن "الفرق الوحيد هو أننا نتحدث الآن عن هذه القضايا علنا على تويتر، بشكل يسمح للرأي العام بفهم مواقف كل منا".
وعبر عن ارتياحه لهذه "الشفافية" من أجل "الرد على كل تضليل ينشره بعض القادة الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وفي مواجهة هذه الرسائل القصيرة، دانت حنان عشراوي "دبلوماسية تويتر" التي تشكل "انتصارا للعقول المحدودة". وقالت في تغريدة عل تويتر إن "تغريدة لا يمكن إطلاقا أن تحل محل تحاور حقيقي بحثا عن حلول حقيقية".
ورد جيسون غريبلات أن "بابي يبقى مفتوحا إذا كانت السلطة الفلسطينية تريد التحدث". وأضاف "أنتم وصائب وكل زملائكم مرحب بكم دائما (كتبت بالأحرف الكبيرة) للقائي في البيت الأبيض من اجل مناقشة الأمور شخصيا".