في افتتاح منتدى الحرية والسلام
الرئيس: أؤمن بالسلام أكثر من أي وقت مضى
قال الرئيس محمود عباس إنه يؤمن بالسلام أكثر من أي وقت مضىى ولا يريد الحرب، معرباً عن أمله بأن تفرز الانتخابات الإسرائيلية المقبلة من يؤمن حقا بالسلام، مؤكدا أنه على استعداد تام للعمل معه من أجل احلال السلام في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة الرئيس خلال افتتاح أعمال منتدى الحرية والسلام الفلسطيني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، والنائب السابق في الكنيست، عضو برلمان السلام العربي الإسرائيلي طلب الصانع، ورئيس البرلمان السلام الإسرائيلي ران كوهين، ورئيس منتدى مؤسسات السلام في إسرائيل يوفان رحاميم، وعدد من الشخصيات الدينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وشخصيات اعتبارية، وقيادات فلسطينية ممثلة للمجتمع الفلسطيني بمختلف أطيافه.
وأضاف الرئيس: هذه القاعة تتسع لكافة أتباع الديانات السماوية الثلاث، فكيف لا تتسع فلسطين لها، لقد عشنا في هذه البلاد على أساس المحبة والسلام، فلماذا يحاول الآخرون جرنا إلى العنف والكره؟.
وتابع الرئيس قائلاً "هذا المؤتمر جاء متأخرا ولكنه أفضل من ألا يأتي إطلاقا، وهو نتاج للعمل مع الأطياف المحبة للسلام في فلسطين وإسرائيل، ولن نسمح للعقول المتطرفة التي تسعى للعنف العمل على إنهاء السلام".
وأضاف أن "هذا المؤتمر هو بداية خير لتعايش الشعبين في سلام، خاصة في ظل الأوضاع المتردية في المنطقة"، مشيدا بالجهود المضنية التي بذلها هذا المنتدى في إيجاد لغة حوار بين الشعبين، ألا وهي لغة السلام.
وبين الرئيس أن طريق السلام يبدأ من أرض السلام، وأن "اعترافنا بإسرائيل بعد اتفاق أوسلو لإيماننا العميق بالسلام الذي ننتظره إلى الآن، ونحن نريد أن نعيش بسلام على أساس حل الدولتين للشعبين وفق القرارات الدولية".
وأردف: "كنا نأمل أن تستمر المفاوضات بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، إلا أن التطرف الإسرائيلي قتل رابين، وحكم على المنطقة بالعنف، ويريد المزيد من التطرف بسفك دماء أطفالنا وأبنائنا من خلال الاعتداءات المتكررة على أبناء شعبنا."
وأوضح الرئيس أن السلطة الوطنية أبرمت أكثر من 83 اتفاقية مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكندا، وروسيا، واليابان، والصين، لهدف واحد هو محاربة الإرهاب والإرهابيين، و"لن نخجل يوما من هذا بل العكس، سيوفر الأمن والأمان لأبنائنا وشعبنا، ونستطيع أن نعيش بسلام على أرضنا، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967".
وقال الرئيس: " آمل أن تفرز الانتخابات الإسرائيلية المقبلة حكومة تسعى للسلام، وستكون يدنا ممدودة للعمل معها من أجل إحلال السلام في المنطقة، ولكافة شعوب الأرض، لأنه دون حل للقضية الفلسطينية لن يكون هناك استقرار وأمن، لا في المنطقة ولا في العالم".
من جهته، قال المدني إن الهدف من إطلاق المنتدى يأتي من منطلق الإيمان العميق بحيوية قضية السلام العادل والشامل وأهمية تحقيقه على الأرض، ويستهدف رفع شأن خطاب السلام العادل ومستحقاته الوطنية والشعبية، والتأكيد للعالم بشكل عام وللمجتمع الإسرائيلي على وجه الخصوص، أن الشعب الفلسطيني بقيادته السياسية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، يقف موقفا واحدا وموحدا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام كامل وشامل يقوم على حل الدولتين، ويتضمن التوصل لحل عادل وشامل لمختلف قضايا الحل النهائي.