حالة توتر تسود السجون
الأسرى يعلنون الإضراب الشامل عقب استشهاد الأسير بارود
أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن إضراباً شاملاً يعم كافة السجون وذلك احتجاجاً وحداداً على استشهاد الأسير فارس بارود من قطاع غزة، نتيجة الإهمال الطبي مساء اليوم.
هذا وبين نادي الأسير أن الأسرى في معتقلات الاحتلال أعلنوا الاستنفار العام، و الحداد العام وإغلاق كافة الأقسام بحيث يتوقف الأسرى عن القيام بالأمور الحياتية اليومية، منها رفض توزيع وجبات الطعام، والتوقف عن العمل في "المردوان"، وبقاء الأسرى في حالة استنفار كاملة استعداداً للمواجهة مع إدارة المعتقل. وكخطوة أولية قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير غضباً على استشهاد رفيقهم الأسير بارود.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير بارود والمعتقل منذ عام 1991م تعرض لإهمال طبي متعمد على مدار سنوات اعتقاله تفاقم مع عزله الإنفرادي لسنوات، حتى أُصيب بفيروس في الكبد خلال الأيام القليلة الماضية أدى إلى استشهاده. علماً أن الأسير بارود محكوم بالسجن المؤبد و(35) عاماً، وقد تعرض للعزل الانفرادي لسنوات طويلة كان آخرها عزلاً لمدة أربع سنوات متواصلة، وفقدَ والدته خلال إضراب الأسرى عام 2017.
يُشار إلى أن المئات من الأسرى المرضى تحتجزهم سلطات الاحتلال في ظروف قاسية، منهم نحو (160) حالة مرضية مزمنة بحاجة إلى رعاية صحية مكثفة، ونحو (15) أسيراً يقبعون في معتقل "عيادة الرملة" بشكل دائم نظراً لخطورة وضعهم الصحي.
هذا وحذر نادي الأسير من ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف الأسرى داخل معتقلات الاحتلال لاسيما مع استمرار حالة الصمت الدولية حيال ما يجري بحقهم من إجراءات تنكيل وتعذيب وإهمال طبي واستمرار سياسة العزل الانفرادي، عدا عن عمليات القمع والاعتداءات المتواصلة، والتي كان آخرها عملية القمع التي تعرض لها الأسرى في معتقل "عوفر".