هل يتجه الاقتصاد البريطاني نحو الكساد؟
حذر خبراء اقتصاديون من أن الاقتصاد البريطاني قد يتجه نحو الكساد، لسببين على الأقل أكثرهما خطورة هو عدم وضوح الرؤية بشأن الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي في مؤسسة "آي إتش أس ماركت" كريس ويليامسون قوله إن السبب الآخر في احتمال سقوط الاقتصاد البريطاني في فخ الكساد هو التباطؤ الاقتصادي العالمي عموما.
وحذر ويليامسون من أن اقتصاد بريطانيا قد لا يحقق أي نسبة نمو في الربع المالي الحالي.
وكان مؤشر أداء قطاع الخدمات البريطاني تراجع بنسبة 50 في المئة، وبالكاد حقق أي نسبة نمو، وأرجعت الغارديان السبب إلى عدم وضوح الرؤية بشأن "البريكست".
وحذرت من هذا الأداء يتجه نحو السقوط إلى حافة الكساد، بحسب البيانات الصادرة عن مؤسسة "ماركت"، المعنية بجمع وتحليل بيانات القطاع.
وأشارت البيانات إلى أن الطلبات الجديدة في القطاع انخفضت لأول مرة منذ عامين ونصف العام.
أما الشركات، فكشفت في تقاريرها أنها أجبرت على تقليص أعداد الموظفين العاملين لديها وذلك لأول مرة منذ 6 سنوات.
وشهد قطاع السيارات تراجعا أيضا، وانخفضت مبيعات السيارات بنسبة 1.6 في المئة على أساس سنوي.
وبلغ عدد السيارات التي تم بيعها في يناير الماضي 161 ألف سيارة فقط، وهي أضعف عملية بيع للسيارات، لكنها واصلت انحدارها وتراجعها الذي بدأته منذ عامين تقريبا.
غير أن نقطة الضوء في هذا الأمر هو ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة بنسبة 26.3 في المئة، لكنها تشكل أقل من 7 في المئة من إجمالي مبيعات السيارات.