فلسطين الأولى عالميا بعدد المشتركين الجدد في الفيس بوك
بينت نتائج ورقة عمل لمنتدى شارك الشبابي حول "استخدام الشباب الفلسطينيين لوسائل التواصل الاجتماعي"( الفيس بوك نموذجا ) ان فلسطين الأولى عالميا (بالنسبة لعدد السكان) في عدد المشتركين الجدد في الفيس بوك حيث انها سجلت في أكثر من مرة أعلى معدل للاشتراك في الفيس بوك شهريا.
واشارت نتائج ورقة العمل التي اصدرها اليوم منتدى شارك الشبابي، ان الإحصائيات الرسمية الصادرة عن موقع الفيس بوك نفسه اظهرت أن هناك قرابة 2,200,000 مشترك في موقع الفيس بوك باسم فلسطين، ويزداد هذا الرقم بتسارع كبير.
ومن حيث تصنيف العضويات في فلسطين، فبينت ان الذكور يشكلون 1200,000 عضوا، والإناث 1000,000 عضوا، وتشكل الأعمار من كلا الجنسين ما بين 18-34 سنة الغالبية العظمى أي حوالي 1,500,000 شاب وشابة لهم حسابات على الفيس بوك، منهم 770,000 ذكور، و 690,000 اناث.
اما نسبة الشباب والاطفال من الفئة العمرية 13-18 من الذكور والاناث 330,000. وفي سياق أكثر ارتباطا بموقع الفيس بوك، فان نتائج الاستطلاع عكست أن 60% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر نتائج الاستطلاع، أن أعلى نسبة لاستخدام الإنترنت حسب الغرض جاءت للتواصل الاجتماعي والحديث مع الأصدقاء والمعارف (58.6%).
وتقاربت الاستخدامات الأخرى، إذ جاءت النسب على التوالي، كما يلي: لأغراض العمل 15.5%، للدراسة 13.7%، للترفيه 12.1%.
وبينت النتائج، ان أكثر من ربع الشباب بقليل (25.8%) يمضون أكثر من ست ساعات يوميا في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. و29% يقضون من 3-4 ساعات يوميا، و19% من 4-6 ساعات.
وتأتي هذه الإحصائيات لتعكس حجم الاهتمام المتزايد فلسطينيا بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي واكبت الاستخدام الفعال لعدد من الحركات الجماهيرية والمجموعات الشبابية لمواقع التواصل الاجتماعي كحيز لتبادل الآراء والحشد والتعبئة والتأثير في الشارع حيث انعكس ذلك جليا في حراك الضمان الاجتماعي مؤخرا.
وتشير بيانات واستطلاعات سابقة للمنتدى المتعلقة بواقع الشباب السنوية، أن الاستخدام يتزايد بشكل متسارع، حيث بينت النتائج أن 44% من الشباب يعتبرون الإنترنت مصدرا رئيسيا لمعلوماتهم، وغالبية تصل 74% يعتبرون المواقع الإخبارية عبر الإنترنت مصدرهم الإخباري الرئيسي.
ويرى شارك في بيان صدر عنه، ان هذه الإحصائيات تحمل في طياتها مضامين هامة بحاجة للتفكير الواعي، كقاعدة انطلاق برامجية وسياساتية، وإن التوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن قراءته من عدة نواح أهمها انه يشكل وغيره من هذه المواقع، وسيلة فعالة، وبتكلفة قليلة للتواصل مع الأصدقاء، وغيرهم من المجموعات الاجتماعية ذات الاهتمام المشترك، كما تشكل هذه المواقع حيزا أكثر مرونة للتعبير عن الذات، وتبادل الأفكار والتجارب، وحتى ترتيب المواعيد والمناسبات، والإعلان عن بعض القضايا والترويج للأخبار أو حتى الأغاني والمقطوعات المرئية، ومع أن هناك إمكانية لمراقبة مثل هذه المواقع، إلا أن الهوامش المتاحة فيها تعتبر أعلى، أخذا بعين الاعتبار السلطات الاجتماعية والسياسية السائدة في المجتمع والتي يمكنها التدخل بشكل أكثر فاعلية في الأفراد والمجموعات في عالم الواقع أكثر من العالم الافتراضي.
وأكد شارك، على اهمية استثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية برغم أن مواقع التواصل الاجتماعي لا تعدو كونها وسيلة لطرح القضايا ذات الأبعاد الاجتماعية والسياسية، إلا أنها تشكل إضافة نوعية لوسائل التواصل التقليدية، بل وتوفر سبل أكثر سرعة وانتشارا للترويج للقضايا وتبادل الآراء، وتعبئة الرأي العام، مع أهمية التشديد أن هناك مساحة كبيرة أيضا يوفرها هذا الحيز للأخبار والمواقف الملفقة والمضللة، الأمر الذي يستدعي تنويع وسائل التحقق والتثبت، وعدم الانجرار وراء الاكتفاء بالفضاء الافتراضي كبديل لعالم الواقع.