ارتفاع حالات الانتحار في فلسطين...ما وراءه؟
قبل أيام تمكنت الشرطة في اللحظات الأخيرة من انقاذ شاب حاول الانتحار في مدينة رام الله عقب صعوده على عامود كهرباء محاولاً ان ينهي حياته. فما الذي يدفع شخصاً للانتحار وهل تشهد هذه الظاهرة تنامياً في فلسطين؟
المختصة بعلم الجريمة الدكتورة كفاح مناصرة قالت إن جرائم القتل والإنتحار تزايدت في السنوات الأخيرة، ولا سيما في صفوف النساء، معتبرة أن ثمة علاقة طردية بين الظروف الإقتصادية والسياسية المترجعة وبين الجريمة والإنتحار في فلسطين.
وأضافت مناصرة في حديث مع راية أن هناك تنامي في حالات الانتحار، ويجب مراقبة لأنه لا يمكن بالضبط معرفة كافة الأسباب التي قد تدفع أشخاص لقتل أنفسهم، إلا انها أوضحت أن هناك عوامل تساعد في ارتفاع معدلات الانتحار داخل المجتمع الفلسطيني.
وحول تلك العوامل قالت مناصرة إن عدم وجود فرصة متساوية للشباب تمكنهم من الحصول على مكانة اجتماعية جيدة يعتبر عاملاً مشجعاً للجريمة والانتحار، مضيفةً أن عدم وجود انتخابات لعدة سنوات يعد عاملاً آخر، وتابعت:" عندما ينتخب الانسان، حينها يفوض من يعبر عنه وعن طموحاته ويعتبر انه لا داعي للعنف وقهر الذات".
وأشارت مناصرة ان ما وصفته بالتفسخ القيمي في المجتمع الفلسطيني يعد أيضاً من العوامل التي تساعد على تنامي الجريمة والانتحار، مبينةً ان كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية تتحمل المسؤولية في ذلك.
يشار انه سجل خلال العام 2017 اثنان وعشرون حالة انتحار في الضفة الغربية فقط في ارتفاع ملحوظ عن العام 2016.