الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الالتحاق بالمدرسة لا يعني التعلُّم!

طفل يدرس - صورة تعليمية

قال البنك الدولي في تقرير له، إن العالم يواجه حاليا أزمة تعلم، ورغم تمكن البلدان من زيادة فرص الحصول على التعليم زيادة كبيرة، إلا أن الالتحاق بالمدرسة لا يعني التعلُّم.

وأوضح البنك الدولي أنه في جميع أنحاء العالم، يصل مئات الملايين من الأطفال إلى سن البلوغ من دون أن يكتسبوا حتى المهارات الأساسية مثل حساب المبلغ المتبقي من إحدى المعاملات المالية بطريقة صحيحة، أو قراءة تعليمات الطبيب، أو فهم جدول مواعيد الحافلات، ناهيك عن بناء مستقبل مهني أو تعليم أبنائهم.

وأشار الى أن التعليم هو جوهر بناء رأس المال البشري، وتظهر أحدث البحوث التي أجراها البنك الدولي أن إنتاجية 56% من أطفال العالم عندما يكبرون ستكون أقل من نصف ما يمكنهم تحقيقه اذا تمتعوا بقدر كامل من التعليم والصحة الجيدة.

أزمة تعلم عالمية

يكمن أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار أزمة التعلم، في أنه لا تتوفر لدى العديد من نظم التعليم في جميع أنحاء بلدان العالم النامية سوى القليل من المعلومات عن من يتعلم ومن لا يتعلم. ونتيجة لذلك، يتعذر على هذه النظم عمل أي شيء حيال ذلك، وفق التقرير.

وأضاف التقرير أنه وفي ظل حالة عدم اليقين بشأن أنواع المهارات التي ستتطلبها وظائف المستقبل، من الضروري أن تقوم المدارس والمعلمون بإعداد الطلاب بما هو أكثر من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، وينبغي للطلاب أن يكونوا قادرين على تفسير المعلومات، وصياغة الآراء، والإبداع، والتواصل الجيد، والتعاون، والتمتع بالمرونة.

وتتمثل رؤية البنك الدولي، في أن يتعلم جميع الأطفال والشباب وأن يكتسبوا المهارات التي يحتاجونها ليصبحوا منتجين، ولديهم شعور بالرضا، وأن يكونوا مواطنين وعمالًا فاعلين في المجتمع.

وأضاف البنك الدولي "تركيزنا ينصب على مساعدة المعلمين على جميع المستويات في أن يصبحوا أكثر فاعلية في تيسير عملية التعلم، وتحسين مستوى التكنولوجيا من أجل التعلم، وتقوية إدارة المدارس والنظم المستخدمة، مع ضمان إعداد الطلاب من جميع الفئات العمرية - من مرحلة ما قبل المدرسة إلى مرحلة البلوغ –بما يكفل لهم تحقيق النجاح".

التغيير يبدأ بمعلم متمكن

تشير مجموعة متزايدة من الشواهد إلى أن أزمة التعلم هي في جوهرها أزمة تعليم. ولكي يتعلم الطلاب، فإنهم بحاجة إلى معلمين أكفاء، بيد أن العديد من نظم التعليم لا يبدي اهتمامًا كبيرًا بما يعرفه المعلمون، وما الذي يفعلونه داخل الفصول، وفي بعض الحالات ما إذا كانوا يحضرون إلى عملهم أم لا.

 ولعله من حسن حظ الكثير من الطلاب، في كل بلد، أن هناك معلمين متفانين ومتحمسين لا يدخرون جهدا في إثراء حياة هؤلاء الطلاب ويحدثون تحولًا فيها على الرغم من كل التحديات. إنهم أبطال يتحدون الصعاب ويجعلون التعلم يحدث بشغف وإبداع وتصميم.

ولكن حتى الأبطال يحتاجون مساعدة. ويجب علينا التأكد من أن لدى جميع المعلمين الدافع لبذل قصارى جهدهم وأنهم مزودون بما يحتاجونه للتدريس بفاعلية.

 ولدعم البلدان في إصلاح مهنة التدريس، أطلق البنك الدولي منصة "معلمون ناجحون، طلاب ناجحون". وتسعى هذه المنصة العالمية للمعلمين إلى التصدي للتحديات الرئيسية لجعل جميع المعلمين فاعلين، مما يجعل التدريس مهنة محترمة وجذابة لها سياسات فاعلة للموظفين، وضمان تزويد المعلمين بالمهارات والمعرفة المناسبة قبل دخول الفصول، ومن ثم دعمهم على مدار حياتهم المهنية.

التكنولوجيا توفر إمكانيات جديدة للتعليم والتعلم

يمكن للتكنولوجيا أن تتيح لمديري المدارس، وأولياء الأمور، والطلاب التفاعل بسلاسة. ويستفيد ملايين الطلاب من الاستخدام الفاعل للتكنولوجيا، إلا أن ملايين آخرين من الطلاب في بلدان العالم النامية لا يحققون هذه الاستفادة.

ويتمثل أحد أكثر الجهود المثيرة للاهتمام في تلك الجهود الخيرية في مجال تكنولوجيا التعليم التي تقودها مؤسسة EkStep على نطاق واسع في الهند. وأنشأت مؤسسة EkStep بنية تحتية رقمية مفتوحة تتيح فرص التعلم لما يبلغ 200 مليون طفل، بالإضافة إلى فرص التطوير المهني من أجل 12 مليون معلم، و4.5 مليون من مديري المدارس.

ويمكن لكل من المعلمين والأطفال الوصول إلى محتوى يتراوح بين المواد التعليمية، وأشرطة الفيديو التوضيحية، والمحتوى التفاعلي، والقصص، وأوراق عمل التدريب، والتقييمات التكوينية. ومن خلال المتابعة لتحديد المحتوى الأكثر استخدامًا - والأكثر فائدة - يمكن اتخاذ قرارات واعية ومستنيرة بشأن المحتوى في المستقبل.

وفي الجمهورية الدومينيكية، تُظهر دراسة تجريبية أُجريت بدعم من البنك الدولي كيف يمكن لتكنولوجيا التكيف أن توجد اهتمامًا كبيرًا فيما بين طلاب القرن الحادي والعشرين، وأن توفر مسارًا لدعم تعلم الأجيال القادمة وتعليمهم، وفق تقرير البنك الدولي.

Loading...