ترامب يهدد روسيا برد عسكري
على إثر إعلان واشنطن خروجها من معاهدة الصواريخ، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه وضع "خيارات للرد العسكري" بالتعاون مع الناتو لمنع تفوق روسيا عسكريا نتيجة "خرقها" للاتفاقية.
وقال ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض، الجمعة: "سنمضي قدما وسنضع خيارات خاصة بنا للرد العسكري، وسنعمل مع الناتو وحلفائنا وشركائنا الآخرين للتعويض عن أي ميزة عسكرية حصلت عليها روسيا نتيجة أفعالها غير القانونية".
وأضاف ترامب أن إدارته تحافظ على تمسكها بضرورة "الرقابة الفعالة على انتشار الأسلحة والتي تتيح للولايات المتحدة وشركائها مزايا"، موضحا أن الحديث يدور عن "الرقابة على الأسلحة التي يمكن التحقق منها وتنفيذها، وتشمل الشركاء القادرين على الوفاء بالتزاماتهم".
وجدد الرئيس الأمريكي اتهامه لروسيا بـ"انتهاك دون عقاب" بنود معاهدة الحد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة بين بلاده والاتحاد السوفيتي عام 1987، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستبدأ في الثاني من فبراير الجاري إجراءات الانسحاب من الاتفاقية لتكمل العملية خلال نصف سنة، "إن لم تغير روسيا سلوكها" خلال الفترة المذكورة.
كما أشار ترامب إلى أن شركاء واشنطن في حلف الناتو يدعمون قرارها بالانسحاب من المعاهدة، لأنهم "يدركون الخطر النابع من انتهاك روسيا للمعاهدة والمخاطر المحدقة بخصوص انتشار الأسلحة بسبب تجاهل بنود الاتفاقية".
وكانت معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى "آي أن أف"، التي وقعت عام 1987 بين الرئيس الأميركي رونالد ريغن، ونظيره السوفيتي، ميخائيل غورباتشيف، أجبرت وللمرة الأولى؛ البلدين على خفض ترسانتيهما النوويتين.
وعندما تم توقيعها في واشنطن، وصفت المعاهدة بـ"التاريخية"، وفتحت الطريق لعهد جديد في العلاقات بيت الكتلتين الشرقية والغربية إبان الحرب الباردة.
وبالرغم من أن معاهدات أخرى قد أبرمت من قبل، مثل اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية "سالت1 " في 1972، و"سالت 2" في 1979 للحد من القاذفات الجديدة للصواريخ الباليستية، فإن القوتين تعهدتا للمرة الأولى بتدمير فئة كاملة من الصواريخ النووية في معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى.