الفصائل تلتقي في موسكو
خبير روسي لـ "راية": اصلاح المركبة الفلسطينية بيد فتح وحماس
خاص- أدهم مناصرة
قال رئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع الدول العربية فيتشسلاف ماتوزوف أن الجهود الروسية وحدها لن تصلح المركبة الفلسطينية الا اذا أراد أصحابها من الفلسطينيين وخاصة حركتا فتح وحماس اصلاحها.
واعتبر الدبلوماسي الروسي السابق في حديث مع "رايـــة" أن لدى الفلسطينيين الآن فرصة "نادرة" لتحقيق المصالحة؛ لأنهم يواجهون خطراً حقيقياً وجسيماً، نظراً للأفكار الاسرائيلية والأمريكية المطروحة في سياق صفقة "القرن" التي تهدد كل الفلسطينيين ومستقبلهم.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق أن روسيا سترعى حوارا بين عشرة فصائل، في الــ11 و12 و13 من الشهر المقبل؛ من أجل إنهاء الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس وإتمام المصالحة.
وأضاف الخبير في العلاقات الروسية – العربية أن الجهد الروسي مستمر لإحياء فكرة المصالحة وتوحيد الصفوف الفلسطينية خدمة لقضيتهم ومنع اضعافها؛ بعدما شهدنا نمواً متزايداً في الاعترافات العالمية بالدولة الفلسطينية.
ورأى موتوزوف ان الجهود السابقة لإنهاء الانقسام لم تنجح بسبب الظروف الدولية، لكن الوضع الان تغير في الشرق الأوسط، وبشكل يؤثر على القضية الفلسطينية.
وأكد روسيا تضغط ولا تزال على كل الاطراف الفلسطينية للتقارب وازالة الفوارق السياسية لانهم "أبناء شعب واحد ولهم هدف واحد، كما ان موسكو تعمل بتفاهم كامل مع القيادة الفلسطينية ووبدرجة أقل مع حركة حماس". وبين أن الفترة الأخيرة شهدت نمواً في العلاقة بين روسيا وحركة حماس مما يخدم جهود موسكو لدفع عجلة المصالحة الفلسطينية .
وكان سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية، عبد الحفيظ نوفل، قال أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي ممثلي الفصائل في اليوم الأخير لزيارتهم إلى موسكو، في الـ13 من شباط المقبل.